الصين تجلي 9 آلاف شخص من منازلهم لتشيد تلسكوباً ضخماً

  • 12/4/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شيدت الصين تلسكوباً ضخماً على مساحة شاسعة لمراقبة الفضاء والبحث عن إمكان وجود حياة فيه، مخرجة الآلاف من مواطنيها من ديارهم. وأطلق على هذا المقراب المقام على مساحة تعادل مساحة 30 ملعباً لكرة القدم، اسم «فاست»، ووضع في الخدمة اعتباراً من أواخر أيلول (سبتمبر) الماضي، وبلغت كلفته 1.2 بليون يوان (164 مليون يورو). ويرتفع هذا التلسكوب في مقاطعة غويتشو بين ثلاث تلال، ويمكنه أن يسبر أغوار الفضاء بدقة لم يسبق لها مثيل، بحثاً عن آثار لحياة في الكون. ورغم ما يثيره هذا المشروع من إعجاب البعض على الصعيد العلمي، إلا أنه تم إخراج تسعة آلاف شخص من ديارهم في منطقة بينتغانغ رغماً عنهم، وتقدمت 500 عائلة بشكوى أمام القضاء ضد سلطات بينغتانغ. وذكر مدير المراصد الفضائية الوطنية بينغ بو أن بكين ترى أن هذا المشروع سيعوض تأخرها عن الركب الدولي في مجال الفضاء. ويبلغ قطر التسلكوب 500 متر، أي أنه أكبر بكثير من التلسكوب الأميركي «أرسيبو» البالغ قطره 305 أمتار، والواقع في جزيرة بورتوريكو. وقال بينغ في مؤتمر صحافي للأكاديمية الصينية للعلوم إن الصين بإمكانها أن تجني جائزة نوبل بسبب هذا المقراب، مشيراً إلى قدرة المقراب على رصد عدد من النجوم النابضة أي التي تبث موجات كهرومغناطيسية قوية يوازي ما اكتشف خلال خمسين عاماً، خلال سنة واحدة فقط. ولم تحصل الصين، أكبر بلد في العالم من حيث عدد السكان، سوى مرة واحدة على جائزة نوبل، وكانت من نصيب الباحثة تو يويو عن فئة الطب في العام 2015. ويتطلب عمل التلسكوب «فاست» أن تكون المنطقة المجاورة خالية من الموجات الصادرة عن أي جهاز إلكتروني، وذلك في دائرة شعاعها خمسة كيلومترات، الأمر الذي تطلب إجلاء السكان من المنطقة. وأكدت «وكالة أنباء الصين الجديدة» حينها أن هؤلاء الأشخاص سيحصلون على ظروف معيشية أفضل من التي كانوا عليها. لكن كثيرين ممن أجلوا من بيوتهم يقولون إنهم لم يتقاضوا أي تعويض، وإنهم تعرضوا إلى الإجلاء القسري، ومنهم من دخل السجن.  

مشاركة :