أكدت نتائج دراسة أعدتها "الوكالة الأوروبية للأدوية" أمس الجمعة ان العلاجات الجديدة ضد "التهاب الكبد الوبائي - سي" الفاعلة والعالية التكلفة، من شأنها أن تعيد تفعيل فيروس "التهاب الكبد الوبائي - بي" لدى المرضى المصابين بالفيروسين معاً. وأشارت الوكالة بعد إعادة تقييم في آذار (مارس) الماضي وبطلب من الاتحاد الأوروبي إلى أن المرضى الذين عولجوا بأدوية مضادة للفيروسات مباشرة التمثيل، كانوا يواجهون خطر عودة نشاط فيروس "التهاب الكبد الوبائي بي" إلى الجسم، والذي له آثارٌ قد تكون قاتلة. وتعمل الأدوية المضادة للفيروسات مباشرة التمثيل، والتي طُرحت قبل سنوات في الأسواق، على إعاقة القدرة على تكاثر فيروس "التهاب الكبد الوبائي سي"، وتتميز بفاعلية أكبر بكثير من العلاجات التقليدية مثل "انترفيرون" و"ريبافيرين". وتتراوح تكلفتها بين 40 ألف و80 ألف يورو، بالنسبة لعلاج عادي لمدة 12 أسبوعاً، وفق البلدان، وتجعل الاستفادة منها غير متيسّرة بالنسبة لكثيرين من المرضى حول العالم. ويُعد "سوفالدي" (مادة سوفوسبوفير)، من أشهر هذه الأدوية في مختبرات "جيليد" الأميركية، لكن "الوكالة الأوروبية للأدوية"، ذكرت عقاقير أخرى، هي "داكلينزا" (داكلاتاسفير) من بريستول، مايرز سكويب، و"ايكسفييرا" (داسابوفير) من "ابفي"، وهارفوني من "جيليد"، واوليسيو (سيميبريفير) وجانسن – سيلاغ من "فايكيراكس" أيضاً من مختبرات "ابفي". وسمح الاتحاد الأوروبي خلال الأشهر الأخيرة بتداول نوعين آخرين من الأدوية، هما "ايبكلوزا" من "جيليد" و"زيباتييه" من مختبرات "ام سي دي".
مشاركة :