"قيصرية معقّدة" عمرها 9 سنوات ترفض ميلاد مستشفى الليث الجديد واللغز يتواصل

  • 12/4/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تسع سنوات من الصبر قضاها أهالي محافظة الليث في انتظار إنشاء المستشفى العام الجديد لم تكن كافية، فسرعان ما تبددت أحلامهم إلى أجل غير معلوم، في مشهد يبدو وكأنه عملية قيصرية معقدة لميلاد المستشفى لا يعرف أحد متى ينتهي. فبعد أن انتهت الشركة المنفذة للمشروع من إنشاء المستشفى الجديد سعة 100 سرير، ولم يتبقّ سوى تأثيثه، مضى عام كامل على انتظار التأثيث وإحضار التجهيزات الطبية التي تحتاج إلى توجيه من وزارة الصحة، فيما تزداد معاناة أهالي الليث يوماً بعد الآخر؛ نظراً لعدم توفر بعض التخصصات في المستشفى الحالي، والذي تبلغ سعته 50 سريراً فقط. مستشفى الليث الجديد الذي وضع حجر الأساس له أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل، في شهر محرم من العام 1429هـ في أولى زياراته لمحافظة الليث، ليبدأ العمل في إنشاء المستشفى، قبل أن يتوقف؛ بسبب مشاكل في التربة انتهت برفع قيمة المشروع إلى قرابة 118 مليون ريال. المستشفى يخدم أكثر من 80 ألف نسمة في محافظة الليث والمراكز والقرى والهجر التابعة لها، بالإضافة إلى سالكي الطريق الدولي (جدة - الليث - جازان)؛ حيث يعاني المستشفى الحالي من كثرة استقبال حالات المصابين؛ جراء الحوادث المرورية، والتي غالباً ما يتم تحويل معظمها لمستشفيات محافظة جدة لتوافر الكوادر الطبية والتخصصات اللازمة هناك. وأكد المواطن سعيد المهابي أنه سبق وأن قام بزيارة مع وفد من أهالي محافظة الليث إلى الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة في شهر رجب الماضي للسؤال عن مستشفى الليث العام الجديد، والتي أكدت لهم أن المستشفى يتبقى عليه التجهيزات، وسيتم فتح مظاريف المناقصة في شهر شوال، ولكنه حتى الآن لم يتم تجهيز المستشفى. وأضاف "المهابي": "تقدمنا أيضاً بمطالبة لسد الاحتياجات الحالية للمستشفى الحالي في التخصصات الطبية مثل تخصص العيون والنفسية والصدرية والقلب والمخ والأعصاب وتعزيز تخصص جراحة العظام؛ نظراً لكثرة الحوادث المؤلمة على طريق الساحل الدولي وزيادة كوادر التمريض والمختبر والتخدير وتخصصات أخرى". فيما قال المواطن مبارك الخيري: "مستشفى الليث أصبح حديث الناس في الآونة الأخيرة، فهناك سر خفيّ يجعلنا أمام مشهد درامي لتأخر تشغيل المستشفى، كل يوم حلقة جديدة وأعذار غريبة تجعلنا في حيرة من أمرنا نحن سكان هذه المحافظة، وتعلمون ما يحدث في مستشفى الليث الحالي من كوارث مخيفة، فالمواطن يدخل المستشفى وهو يحمل مرض الأنفلونزا، ويخرج منه وهو يحمل نصف أمراض البشر، لكن يبدو أننا أمام عملية قيصرية معقدة لمستشفى الليث الجديد". ويرى المواطن علي العرياني أن معاناة الأهالي في محافظة الليث مستمرة، والموظفون وإدارة المستشفى الحالية يبذلون جهوداً كبيرة في التخفيف من هذه المعاناة، إلا أن ضعف الإمكانات الفنية وقلة الأسرّة قد تحول دون تقديم الخدمة الصحية الملائمة؛ حيث يفترض أن يتم افتتاح المستشفى الجديد ليتم إلغاء أكثر من 80% من الخطورة الناتجة عن تحويل المرضى لمستشفيات المنطقة، فأبعد مستشفى يصل لمسافة نحو 400 كيلومتر ذهاباً وإياباً، وسيتيح المستشفى الحديد بعد تشغيله عيادات جديدة لم تكن متوفرة مثل أمراض القلب وغيرها، مع أن المدة المحددة قد انتهت منذ فترة طويلة، ونحن لا نعلم متى سيتم تشغيل المستشفى، مضيفاً: "يأمل الأهالي في حال تشغيل المستشفى الجديد أن يتم تحويل المستشفى الحالي لمستشفى متخصص للنساء والولادة".

مشاركة :