الخطاط الكويتي المعراج: للحرف كيان وصوت وأنفاس <br /> - أناقة وأزياء

  • 12/4/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أثبت الخطاط الكويتي جاسم المعراج «كائنية الحرف العربي» وعلاقته بالمعنى وببعضه البعض في محاضرة ألقاها بالمتحف الإسلامي في ماليزيا. ونظمت المحاضرة في إطار مشاركة مركز الكويت للفنون الإسلامية في مهرجان «بوتراجايا» الدولي للفنون والثقافة الإسلامية الذي يقام في الفترة ما بين 2 و11 ديسمبر الجاري. وقال المعراج وهو نائب رئيس مركز الكويت للفنون الإسلامية في تصريح صحفي اليوم إن «للحرف كيانا وصوتا وأنفاسا وهو ما يظهر في تداخل وانسجام الحروف مع بعضها بعضا واستجابتها للحاجات الحضارية والعصرية على مدى العصور فصار الصوت صورة فكان الجمال». وأضاف إنه أكد في محاضرته على «كائنية» الحرف، حيث أوضح أن «لكل حرف صفات في النطق والصوت والشكل تمت دراستها في فن التجويد الذي حدد لكل حرف مخرجه». وذكر إن «علاقة الحرف بمعاني الكلمات مثل حرف الحاء في كلمتي (حرارة) و(حميم) تدل على الاحتكاك وهو تماما ما أكده فن التجويد في الاحتكاك الواقع في مخرج حرف الحاء وهو الحلق». وقال إن «ذلك يدل على أن هناك علاقة بين الحرف والمعنى أو الصوت والشكل لأن الصوت والشكل يعبران عن شيء ما في الشخصية الإنسانية وهي كذلك في الحرف». وأوضح أن «للحرف مع تنوع الخطوط العربية واختلافها هدفا معينا وضع لينجز وظيفة معينة مثل استخدام خط النسخ لكتابة المصحف الشريف وكتب الحديث لتيسير القراءة وخطي (الكوفي) و(الثلث الجلي) في تزيين المباني والعمارات لما لديهما من قابلية في التركيب والتكوين». وشبه الخطوط بالإنسان إذ «تستجيب للحاجات الحضارية والعصرية استجابة متجددة عبر الزمان لذلك استحدثت العديد من الخطوط الحديثة تلبية لاحتياجات هذا العصر مثل الخطوط المتعلقة بالأمور الحاسوبية والرقمية والآلات الحديثة»، موضحا أن ذلك يعد أمرا إنسانيا «وكأن للحرف أحاسيس ومشاعر تتجاوب مع احتياجات العصر». وعلى صعيد ثانٍ، لفتت الأزياء التراثية الكويتية أنظار الحضور في مهرجان "بوتراجايا" حيث تشارك الكويت بجناح للأزياء وعرض للأزياء الإسلامية الى جانب أجنحة خاصة لكل من سلطنة عمان والسعودية وإيران وأذربيجان وقرغيستان واندونيسيا وبنغلاديش تعرض فيها مختلف الفنون الإسلامية. وتتضمن فعاليات المهرجان معرض النسيج ومعرض الفنون اليدوية ومعرض (رحلة النور عن القرآن الكريم)، بالإضافة إلى منتدى علمي ومحاضرات دينية وعروض للرقصات الشعبية وعروض للأزياء الإسلامية. وقالت مصصمة الأزياء الكويتية نهى المنصور في تصريح اليوم إن مشاركتها في المهرجان تهدف الى "إبراز الدور الثراثي والثقافي للكويت من خلال عرض مجموعة من الأزياء التراثية لاسيما أزياء الأعراس والأعياد". وأضافت إن اختيارها لهذه المجموعة من الأزياء والأكسسوارات يتزامن مع احتفاليات الكويت باختيارها عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2016"، لافتة الى أن "تراث الكويت هو جزء من تراث الأمة الإسلامية الذي يدعو إلى تعزيز القيم والأخلاق والسلوك الحضاري والإنساني". من جهتها، أشادت منسقة المهرجان أينا إسماعيل شاه "بما قدمه جناح الكويت من أزياء تراثية وثقافية عرفت الزوار بعادات وتقاليد دولة الكويت". وقالت إن "أبرز ما شدها في الأزياء الكويتية أنها فضفاضة وجميلة ما يمثل حقيقة الأزياء الإسلامية المرتبطة بطبيعة الحال بتراث وثقافة دولة الكويت، إضافة إلى الأثواب المزركشة بالألوان المتداخلة والتي أعطت صورة جمالية مع مثيلاتها من تصاميم الأزياء الإسلامية المشاركة".

مشاركة :