قال نائب الأمين العام للجامعة أحمد بن حلي إن «إعلان الكويت» الذي سيصدر عن القمة العربية الخامسة والعشرين وتصيغه دولة الرئاسة الكويت يتناول التأكيد على عدد من المبادئ والأسس والمواقف الثابتة للجامعة العربية تجاه عدد القضايا العربية. وشدد نائب الأمين العام للجامعة على أن «الإرهاب هو أحد المواضيع الساخنة» التي ستناقشها القمة، مشيراً إلى وجود أفكار لإعادة النظر في الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب التي صدرت عام 1998 وتم تجديدها عام 2006، موضحا أن «الاقتراحات تهدف إلى تفعيل الاتفاقية أكثر لأن الإرهاب لا يهدد المواطن والاستقرار فقط بل بات عائقاً أمام التنمية». وأفصح ابن حلي أن الوضع في ليبيا والمسار الديموقراطي في اليمن، وموضوع الجزر الإماراتية المحتلة من إيران، والوضع في السودان أبرز الملفات التي ستطرق لها الإعلان. كما يدين الإعلان استمرار السياسات الإسرائيلية في القدس ويدعو الولايات المتحدة إلى تحمل مسؤوليتها تجاه المفاوضات التي ترعاها بين الجانبين، ويشدد على حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم. وفي الشأن السوري يجدد الإعلان إدانة المجازر التي يرتكبها نظام الأسد، داعيا المجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته حيال هذه المأساة الإنسانية التي أدت إلى مقتل أكثر من 135 ألف شهيد وتشريد أكثر من 4 ملايين سوري بالداخل والخارج، كما يدعو إلى وضع حد لأعمال القتل والتدمير ووقف فوري للعمليات العسكرية التي يتركبها النظام. وما زال موضوع شغل «الائتلاف الوطني السوري» المعارض مقعد سورية في الجامعة مثار خلاف بين الدول العربية، فيما ذكر ابن حلي أن الأمين العام للجامعة «حسم هذا الأمر بأن المقعد سيظل شاغراً لوجود قواعد وإجراءات ضمن النظام الداخلي يتم التعامل معها». كما يحذر الإعلان من السباق النووي بمنطقة الشرق الأوسط ويدعو إلى التوصل إلى إخلائها من أسلحة الدمار الشامل دون منح وضع متميز لأي من دولها، فيما يحذر أيضا من مخاطر التسرب الإشعاعي النووي الإسرائيلي وأثره على الحياة والبيئة في المنطقة.