قام بطريرك موسكو وعموم روسيا كيريل، صباح اليوم الأحد، بمناسبة زيارته الأولى إلى فرنسا بتدشين كاتدرائية المركز الروحي والثقافي الارثوذكسي الروسي الجديد في قلب باريس، وفقا لوكالة فرانس برس. وكنيسة الثالوث الأقدس التي تعلوها 5 قباب ذهبية تعكس خصائص العمارة الدينية الروسية جزءا من «المركز الروحي والثقافي الارثوذكسي الروسي الكبير الذي افتتح في 19 تشرين الاول/اكتوبر خلال حفل مهيب غاب عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسط خلاف شديد بين باريس وموسكو حول سوريا». والكنيسة صغيرة الحجم (450 مترا مربعا) لكن تعلوها قبة كبيرة ترتفع اكثر من 36 مترا فوق سطح الارض، واصبحت مقرا لابرشية تابعة لبطريركية موسكو في فرنسا فضلا عن عشرين من الكنائس في سويسرا واسبانيا والبرتغال. وصمم هذا المركز، الذي يضم اربعة مباني بتمويل من الاتحاد الروسي، المهندس المعماري الفرنسي جان ميشال ويلموت في وسط باريس قرب برج ايفل. وتستمر زيارة كيريل (70 عاما) حتى الاثنين وهي الاولى الى فرنسا منذ انتخابه في كانون الثاني/يناير 2009 في سدة بطريرك موسكو وعموم روسيا الذي يتبع له اكثر من نصف المسيحيين الارثوذكس البالغ عددهم اكثر من 250 مليونا في العالم. وهي الثانية لرئيس للكنيسة الارثوذكسية الروسية الى فرنسا بعد اليكسيس الثاني في تشرين الاول/اكتوبر 2007. ونظرا لاهمية هذا الحدث بالنسبة للطائفة، احاط بكيريل اثناء القداس في المقر الجديد 12 من الاساقفة الارثوذكس. وبين المشاركين صديقة روسيا المغنية ميراي ماتيو التي وضعت وشاحا مثل غالبية النساء في الكنيسة وجلست في الصفوف الأولى.