توم كروز تخلى عن الكاثوليكية وتزعم طائفة دينية ! - مشاهير

  • 12/4/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في عام 1976 عندما كان في الـ 14 من عمره، كان الممثل الأميركي توم كروز ذائع الشهرة اليوم، طالباً يدرس العلوم الدينية في مدرسة معهد الفرنسيسكان الثانوي لتعليم اللاهوت، كان اسمه توماس، وكان حلمه لو سئل وقتذاك، أن يصبح كاهناً أو قسيساً ولم يكن يخطر على باله أنه سيدخل مجال التمثيل ليصبح واحداً من أهم مئة نجم في مجال السينما بهوليوود. ومنذ صغره فقد عرف توم المولود في 1962 بنيويورك بالحساسية الدينية المفرطة، وهو الولد الوحيد بين أربعة من الأطفال لعائلة عرفت بالتنقل، حيث إنه ببلوغه سن الـ 14 كان قد درس بـ 15 مدرسة في الولايات المتحدة وكندا، إلى أن استقر في غلين ريدج بنيو جيرسي مع والدته وزوجها الجديد حيث تطلقت أمه من أبيه. لم يمض حلم الكاهن طويلاً، إذ سرعان ما بدأت نفسه تميل لفن المسرح والتمثيل عموماً، ليترك المدرسة اللاهوتية، وفي سن الـ 18 كان ينوي تحقيق الحلم بأي شكل كان فقد دخل نيويورك ليبدأ رحلة طويلة انتهت به بالدخول إلى عالمه الجديد. خلال 15 سنة بعد ذلك فقد كانت حياته مليئة بالعوالم الغريبة والأساطير، وأدى أول فيلم له في سنة 1981 باسم «حب أبدي» بعد محاولة إقناع مكلفة، بدأت معها حياة أخرى. وإذا كانت محطات حياة توم كروز مليئة بالغرائب، إلا أن التحول الأساسي والمثير هو إعلانه الانضمام إلى الكنسية «السنتولوجية» بعد أن كان مسيحياً كاثوليكياً، وهو الأمر الذي أثار انتباه واستغراب الكثير من الناس، وبدأت التساؤلات حول سر ذلك التحول وما هي هذه الديانة بالضبط؟!. من هو مؤسس السنتولوجية؟! كلمة «سنتولوجي» Scientology مردها إلى الأصل science أي علم، وهي مذهب أو عقيدة أسس لها الكاتب الأميركي المتخصص في الخيال العلمي رون هوبارد وذلك عام 1955،حيث أصيب بالعمى الجزئي والعرج خلال فترة الحرب العالمية الثانية، ليجد نفسه بمواجهة البطالة، بعد أن كان قائداً لطراد مضادات للغواصات. وقد ألهمته الوحدة والأزمات أن يبدأ رحلة في البحث عن الإنسان من خلال دواخله، ومضى هوبارد يقلب في القدرات التي تمكن الإنسان من التغلب على الصعاب وتحقيق الأحلام والسعادة الروحية، وعمّق ذلك بكتاباته المتنوعة ومحاضراته في العلمولوجيا (السنتولوجية) وقد ألهمه ذلك في الوصول لمذهبه المذكور. توم كروز والعقيدة السنتولوجية بعد اعتناقه المذهب، فقد أصبح كروز اليوم واحدا من أكبر أنصار «السنتولوجية» وبرأي البعض فإن ذلك جعله سخيفاً بين زملائه في هوليوود، لاسيما أن نقاد مذهبه يرون أنه خيالي وغير واقعي. فالسنتولوجيون – مثلا - يعتقدون بأن سلالة البشر تنحدر من مخلوقات فضائية، وينظرون إلى علم النفس الحديث كما لو أنه عمل شيطاني، ويقترحون البديل في العلاج الذاتي والشخصي، وفق ما تشير مواقع معارضة لأفكارهم. ويعتبر كروز نفسه سفيرا لمذهبه، حول العالم، وحيث لا تصنف العديد من الدول الغربية السنتولوجي كديانة معترف بها، ومنها على سبيل المثال، ألمانيا وفرنسا وكندا وبريطانيا، والعديد الأخريات. وربما ينظر إليها كمنظمة أو طائفة غامضة وأنها ليس لها من هدف سوى خداع المنتمين لها لاستجرار الأموال منهم. وقد سافر توم كروز إلى هذه البلدان ليتحدث أمام الجمهور حول ديانته هذه، ولكن بلا فائدة. بل إن باريس حذرته من الاستمرار، وفي ألمانيا ينظر إلى السنتولوجي بوصفها منظمة إرهابية تناقض الدستور في البلاد. في مقابل هذا المذهب الغريب فإن كروز يثير الغرابة أيضاً في بعده السياسي، فهو مثلاً قد دعم الحزب الديموقراطي الأميركي بعشرات الآلاف من الدولارات لكنه في نهاية الأمر ظهر مع الجمهوريين مؤيدا لهم. ما هي مبادئ السنتولوجي؟! بحسب موقع الكنيسة السنتولوجية الرسمي على الإنترنت، فإن هذه العقيدة التي أسسها رون هوبارد تهدف إلى إعطاء الإنسان مساراً كاملاً ودقيقاً لفهم حقيقة الروح البشرية، بما في ذلك علاقة الإنسان مع ذاته ومع الأسرة والجماعات وجميع أشكال الحياة، إلى روح الكون والكائن الأسمى. ويعتقد السنتولوجيون أن الإنسان أعقد من أن يفسر بمجرد التكوين الجيني والبيئة، كما يتصورون إطاراً معرفياً يبدأ من معرفة حقائق أساسية إلى أمور أكثر تعقيداً، وتشمل هذه الحقائق عندهم: أن الإنسان خالد روحياً، وأن خبراته في الحياة تمتد إلى ما بعد الموت، وأن قدراته غير نهائية، حتى لو أنها لم تتحق في الوقت الراهن. الكنيسة السنتولوجية بالنسبة للكنيسة السنتولوجية فهي تعتبر مركزاً علمياً وفلسفياً يضم قاعة رئيسية لتلقي العلوم، إضافة إلى مكتبة ضخمة بسائر المعارف، حيث يكون للشخص أن يقرأ بنفسه ويتزود بالمعرفة حول المسائل الروحية، كذلك هناك صالة للرياضة وغيرها من الأنشطة. ويقول كروز إنه عرف هذه العقيدة لأول مرة عن طريق زوجته الأولى الممثلة ميمي روجرز، وذلك سنة 1986 وقد تزوجها بعدها بعام إلى 1990، وقد قال في أكتوبر الماضي عن عقيدته هذه: «لقد ساعدتني كثيرا في حياتي.. ولي الآن نحو 30 سنة مع هذا العالم وأنا فخور بذلك». وفقا للعربية.

مشاركة :