رفضت لجنة المسابقات في اللجنة الموقتة لادارة شؤون اتحاد كرة القدم الاحتجاجين المقدمين من ناديي العربي والسالمية واعتمدت نتيجة مباراتيهما امام «الكويت» والجهراء ضمن الجولة السادسة من «دوري فيفا» 2-1. وطالب الناديان باعتبارهما فائزين بنتيجة 3-صفر مستندين على مخالفة ارتكبت في المباراتين بمشاركة فهد الهاجري (الكويت) وفيصل زايد (الجهراء) وهو ما نفاه مسؤولو الناديين الأخيرين. وكان رئيس اللجنة الموقتة لادارة الاتحاد فواز الحساوي أكد أن تأخير اصدار القرار يرجع الى اتباع الاجراءات القانونية في لجان الانضباط والاستئناف والمسابقات. وسبق صدور القرار امس تجمهر عدد من جماهير العربي خارج مقر الاتحاد في العديلية ترقباً لما سيحصل، وقد غلب عليهم الاستياء بعد علمهم بالقرار. الجدير بالذكر ان لجنة الانضباط التي يرأسها المحامي سعد البغيلي كانت اتخذت القرار ذاته، بيد أن احتجاد العربي والسالمية عليه دفع باتجاه تحويله الى لجنة الاستئناف التي رمت الكرة في ملعب لجنة المسابقات التي بدورها اتخذت القرار النهائي أمس. وبعيد صدور القرار، اعلن نائب رئيس النادي العربي عبدالعزيز عاشور عبر موقع «الاخضر» على احد مواقع التواصل الاجتماعي انسحاب ناديه من «دوري فيفا» رسميا. وكتب «اصبح لدينا يقين بأن الشرفاء قلة قليلة في الوسط الرياضي، ونعلن انسحابنا رسميا من دوري فيفا». معلوم ان رئيس النادي العربي جمال الكاظمي كان هدد بالانسحاب في حال جاء قرار لجنة المسابقات في غير صالح «القلعة الخضراء»، فيما شدد رئيس نادي السالمية الشيخ تركي اليوسف على ان «السماوي» سيكون له موقف في المسألة على ضوء القرار النهائي. من جانبه، أكد الأمين العام للاتحاد الدكتور محمد خليل أن مهمته تتمثل في تنفيذ القرارات الصادرة عن الجمعية العمومية ومجلس الإدارة واللجان العاملة بالإضافة إلى تنظيم وحضور اجتماعات الجمعية العمومية ومجلس الإدارة واللجان الدائمة والموقتة، وإعداد محاضر هذه الاجتماعات. وأضاف خليل خلال تصريحه لبرنامج «بين الشوطين» بالقناة الرياضة الثالثة: «ثمة لغط في الوقت الحالي بشأن مهام واعمال الأمين العام، وهناك من يدّعي بأن هذه المهام من بينها إصدار القرار وتأخيرها وعدم حسمها، وهي أمور ليست من اختصاصاتي ومهامي على الإطلاق». وأوضح خليل أن الاتحاد يضم لجاناً عاملة وموقتة ومن بينها لجنتا الانضباط والاستئناف، وهاتان اللجنتان تتمتعان باستقلالية تامة بعدم التدخل في عملها أو تعديل ما يصدر عنهما من قرارات حتى لو كانت قرارات خاطئة، مبينا أن صياغة نصوص المحاضر والقرارات مسؤولية اللجنتين ولا يتم تغيير هذه النصوص على الإطلاق. وأشار إلى أن المقارنة بين الاتحاد المنحل والاتحاد الحالي ظالمة وليست منطقية، لافتا إلى أن الاتحاد الحالي تولى المهمة منذ ثلاثة شهور فقط، تم تخصيص الشهر الأول منها لأعمال الصيانة والجرد. ونوه إلى أن الاتحاد الحالي لديه مستشار قانوني لكنه مارس مهامه منذ شهر واحد، بعد أن تمت الموافقة على عمله من قبل اللجنة المالية بالاتحاد، ثم الهيئة العامة للرياضة. وشدد على أن هناك درجات للتقاضي بالاتحاد في لجنتي الانضباط والاستئناف، والاختلافات في تفسير وتوضيح اللوائح أمر طبيعي، والاتحاد لم ولن يمنع الأندية من اتباع الإجراءات اللازمة للحفاظ على حقوقها. ورفض خليل القول بأن هناك تأخيرا في إصدار القرار الخاص بتظلمي العربي والسالمية، مبينا أن الاتحاد تسلم طعن العربي يوم 27 نوفمبر الماضي، وقامت لجنة الاستئناف بدورها بمناقشته في اليوم ذاته، فيما تسلم الاتحاد طعن السالمية يوم 28 منه، وبحثته «الاستئناف» أيضا في نفس اليوم، ليتم تحويل الطعنين إلى لجنة المسابقات، التي اجتمعت الخميس، ووجهت استفسارات عن بعض الأمور الى لجنة «الاستئناف» التي عقدت اجتماعاً عاجلاً للرد على هذه الاستفسارات. واختتم خليل تصريحه مؤكدا أن الاتحاد لجأ الى مكاتب استشارية بطلب من اللجنة الموقتة للاستئناس بآرائها فقط، دون عرضها على لجنة الاستئناف، معلنا أن بعض اللجان ومنها «الانضباط» و»الاستئناف» ستجري بعض التغييرات على لوائحها، على أن يتم اعتمادها فور عرضها على مجلس إدارة الاتحاد.
مشاركة :