عاد الغرافة إلى مربع الكبار بدوري نجوم قطر، بعد انتظار لتسع جولات كاملة، واستعاد توازنه من جديد ليدخل أجواء المنافسة الحقيقية على البطولة، على الرغم من فارق النقاط الذي يصل إلى 8 بينه وصاحب المركز الأول الجيش، الذي وصل رصيده إلى 25 نقطة وبفارق 4 نقاط عن الوصيف. مواجهة الغرافة والريان جاءت مثيرة في أحداثها، وتقاسم الفريقان شوطيها، وإن وضح التفوق الملحوظ للريان من حيث الاستحواذ، ورغم ذلك نجح الغرافة في استثمار ثلاث فرص والتسجيل منها، وكانت كافية لحصد النقاط الثلاث للمباراة التي قفزت به إلى المركز الرابع بدلا من الخامس، حيث تبادل مركزه مع الريان الذي تراجع إلى المركز الخامس بفارق نقطة واحدة. المباراة شهدت صراعا تكتيكيا خارج الخط بين المدرسة البرتغالية التي مثلها بيدرو كايشينا المدير الفني للغرافة وبين المدرسة الدنماركية التي مثلها مايكل لاودورب المدير الفني للريان، واستطاع كايشينيا التفوق على لاودورب من حيث القراءة الصحيحة للمباراة وإجراء ثلاثة تغييرات قلبت موازين المباراة، والدليل على ذلك الهدف الثاني الذي سجله مؤيد حسن «البديل»، في الوقت نفسه دفع بيدرو بعبد الغني منير في توقيت مناسب على حساب عبدالعزيز حاتم، الذي شعر بهبوط أدائه بعض الشيء وكان تغييرا موفقا، خاصة بعد أن قدم منير أداءً متميزاً من الناحية الدفاعية والرقابة الجيدة، كما دفع بفهيد الشمري في الدقيقة الأخيرة من المباراة، وهو تغيير دفاعي بحت أيضاً من أجل المحافظة على تقدم الفهود وهو ما حدث بالفعل، في حين لم تكن تغييرات لاودورب مؤثرة، حيث دفع بباسكو على حساب دانيال جومو رغم أن الأخير كان مميزاً، ثم دفع بأحمد علاء بدلاً من سبستيان سوريا. ولعب يوسف حسن حارس الغرافة دورا مهما في الفوز المثير الذي حققه فريقه على الريان، حيث تصدى ببراعة لمهاجمي الريان وأنقذ مرماه من أكثر من فرصة كان يمكن أن تغير من مجرى المباراة، ولو دخلت إحداها ما لامه أحد، ويعد العامل الأساسي في الفوز على الرهيب والقفز للمربع. والغريب أن الرهيب كان متفوقا قبل أن يتم الدفع بهذه الأوراق التي كان يراها مدربه مهمة في تعديل النتيجة، وخرج خاسراً نتيجة المباراة على الرغم أنه كان الأفضل نسبيا من منافسه، وتفوق الغرافة بفضل مهارة فايس وذكاء مؤيد التي فاقت خبرة تباتا وإمكانات جارسيا الخطير.;