كشف استشاري الأمراض المعدية في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض الدكتور ماجد عبدالحليم، أن أعداد الولادات السليمة والمثبت خلوها تماما من فيروس الإيدز التي تمت في المستشفى من أبوين مصابين تجاوزت 100 طفل، وتتم متابعتهم حاليا في المستشفى ويتمتعون بصحة جيدة. وأضاف عبدالحليم خلال انطلاق ورشة العمل الـ13 السنوية لمرض الإيدز خلال اليومين الماضيين، أن هؤلاء الأطفال يتابعون في المستشفى وفق خطة علاجية محددة لمدة 5 سنوات تمنع من انتقال المرض للمواليد، وهم يمثلون جميع الولادات التي تمت في المستشفى لهذه الحالات. وبين أن أعداد مرضى الأيدز الذين يتلقون علاجهم في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث يبلغ حاليا 600 مصاب، منهم 70% من الذكور و30% من النساء والأطفال، مبينا أن أول حالة إصابة شخصت بالمرض في المستشفى وتتلقى العلاج وما زالت على قيد الحياة كانت في عام 1989، فيما كانت آخر حالة تم تشخيصها بفيروس نقص المناعة الأسبوع الماضي. وقال عبدالحليم "ينتهج المستشفى، عند رغبة الأبوين المصابين بمرض الأيدز في الإنجاب، خطة علاجية تتركز في رفع نسبة الخلايا المناعية، وخفض نسبة الفيروس في الدم ليصل إلى نسبة غير مقروءة، وهذا ما لا يتحقق إلا من خلال الانتظام في استخدام العلاجات المناسبة التي يوفرها التخصصي بحسب حالة المصابين، إلى جانب مراقبة الوضع الصحي للأبوين بشكل دوري ومستمر، وذلك من أجل السماح للأم بالحمل، ومن ثم المتابعة بشكل اعتيادي لدى عيادة النساء والولادة لضمان عدم انتقال الفيروس في أثناء فترة الحمل والولادة".
مشاركة :