شنق متشددو حركة «طالبان» الأفغانية طالباً جامعياً على الملأ في قرية غرب كابول، بعدما اتهموه بالضلوع في قتل مسؤول بارز فيها، وفق ما أعلن الناطق باسم الحكومة الأفغانية عبد الرحمن مانجال اليوم (السبت). وأوضح مانجال ان «طالبان شنقت فيض الرحمن وردك الطالب في السنة الرابعة في جامعة كابول للتقنيات المتعددة في قرية سيواكا في منطقة تشاك» التي تبعد 60 كيلومترا عن كابول، مشيراً إلى أن «متشددين محليين من طالبان اتهموه بالضلوع في اغتيال مسؤول مخابرات من الحركة يدعى الملا ميروايس». وقال مانجال: «أراد قضاء عطلته في المنزل لكن عناصر من طالبان احتجزوه الخميس (الماضي) وشنقوه على الملأ... حاولنا مساعدته فور ورود المعلومات إلينا لكن طالبان كانت قد شنقته». وانتشرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر جثة الرجل وهي تتدلى من مشنقة بدائية. وقال الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد أن «القضية تخضع للتحقيق»، مضيفاً «فور الانتهاء من تحقيقاتنا وتقصي الحقائق، سنعلن التفاصيل». وطالبان» موجودة في شكل مكثف في ميدان وردك إلى الغرب مباشرة من كابول. وتقول السلطات الأميركية أن «الحركة تسيطر أو تقاتل للسيطرة على حوالى ثلث البلاد». من جهة ثانية، أعلنت الرئاسة الأفغانية في بيان اليوم، أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب وعد بأن تبقى بلاده «إلى جانب» أفغانستان أثناء ولايته ويمكن أن تعزز «دعمها» لهذا البلد. وأكد البيان أن ترامب والرئيس الأفغاني أشرف غني تحادثا هاتفياً أمس للمرة الأولى منذ انتخاب ترامب رئيساً في 8 تشرين الثاني (نوفمبر). وأفاد الفريق الانتقالي لترامب الذي نشر بياناً بدوره أن «المسؤوليْن تحدثا عن التهديدات الإرهابية الخطيرة للبلدين ووعدا بتوثيق التعاون لمواجهتها». ولم يرد الوضع الأفغاني إلا نادراً أثناء الحملة الانتخابية الرئاسية الأميركية، لكن ترامب الذي ينتقل رسمياً إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني (يناير) نشر تغريدات عدة على «تويتر» تندد ببقاء الجيش الأميركي في هذا البلد. فالولايات المتحدة ما زالت تنشر حوالى عشرة آلاف جندي في أفغانستان تحت راية «الحلف الأطلسي» مع تعهد الرئيس باراك أوباما إبقاء 8400 منهم حتى مطلع 2017 عوض الانسحاب التدريجي المعلن أصلاً. وأقر قائد قوات «الحلف الأطلسي» الجنرال جون نيكولسن أمس، بخسارة القوات الحكومية الأفغانية بعض الأراضي لصالح «طالبان» في 2016 مع إشادته بقدراتها على المقاومة. من جهة أخرى أعربت مصادر أمنية أفغانية رفضت كشف هويتها عن القلق من استمرار نشاط تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في شرق البلاد حيث بدأ ينضم إلى صفوفه مقاتلون فارون من العراق وسورية.
مشاركة :