بدأ مرشحو رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم رحلة البحث عن الأصوات وصولا إلى الكرسي الساخن الذي شغله أحمد عيد الحربي طيلة 60 شهرا بدأت بالتكليف وتنتهي بالتصويت، حيث سيكون عادل عزت المثير للجدل في الوسط الرياضي الرحلات المكوكية بين شمال المملكة وجنوبها وشرقها وغربها حاملا مع مشروع الأحلام لأندية الدرجة الثلاث (المظلومة) الأولى، الثانية والثالثة بالعمل على تحسين أوضاعها وزيادة مداخليها في إطار خطته القاضية إلى إبقاء دوري المحترفين على 14 فريقا كحد أقصى حتى لا تتعرض مداخيل هذه الأندية للنقص وبالتالي الثورة عليه مع أن الكبار من هذه الأندية قد كشفت مواقفها من المرشحين الأربعة، حيث أعلن الهلال صراحة أنه لن يعطي صوته لأي من المرشحين، فيما اتفق الأهلي والنصر على دعم سلمان المالك لشغل منصب الرئيس وهو تحالف بدأ في الدورة السابقة التي أتت بأحمد عيد إلى كرسي الرئاسة على حساب خالد المعمر المتوقع أن يعلن برنامجه الانتخابي خلال أسبوع من الآن ليكون الطرف الثالث، حيث يعمل حاليا على عجل مع فريق عمله على إعداد البرنامج لأنه لم يكن مستعدا لخوض الانتخابات لإفساح المجال أمام الأمير تركي بن خالد رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم الذي كان اسمه متداولا في الفترة السابقة وحتى الساعات الأخيرة من إغلاق باب الترشح، على أن يقدم سلمان المالك الذي يعد في نظر المراقبين واحدا من اثنين هما الأكثر حظوظا في الترشح مع عادل عزت، فيما اكتفي الدكتور نجيب أبوعظمة الرئيس السابق لنادي أحد ببيان لشرح برنامجه لشغل المنصب وهو في نظر المراقبين الأقل حظا. لكن هؤلاء المراقبين يضعون في الاعتبار مفاجآت اللحظات الأخيرة في الانتخابات وما تسفر عنه صناديق الاقتراع التي ستفتح في اليوم الأخير من عام 2016 على أن يتولى الرئيس الجديد مهمته في اليوم الأول من عام 2017. وقد تجنب الجميع الحديث عن الإدارة المشرفة على المنتخب الوطني في المباريات المتبقية له من تصفيات المونديال، وإن كان أغلب الظن أن طارق كيال وجهازه الإداري سيواصل المهمة مع خروج أحمد عيد من المشهد وهو الذي حاول جاهدا تمديد فترة رئاسته حتى نهاية التصفيات على أمل أن يكتب إنجاز التأهل لإدارته. وتشكل أندية الظل القاعدة الرئيسة للأصوات حيث تمثل الدرجة الأولى بعشرة أصوات، والثانية بثمانية أصوات، والثالثة بستة أصوات ولأندية الممتاز 14 صوتا، إضافة إلى خمسة أصوات للجنة الأولمبية التي يتردد في الشارع الرياضي أنها ميالة إلى تربع عزت على كرسي الرئاسة كخيار أولي. وقد انقسم الكبار بحسب مصالحهم حول القادمين الجدد، كما سبق الإشارة وسيكون لهؤلاء تأثيرهم على بعض الأندية في الدرجات الثلاث الأخرى، وستكون الأيام المقبلة حافلة بالنشاط والسباق المحموم بين المرشحين وصولا إلى عواطف أندية الظل.
مشاركة :