لا هم للوسط الرياضي المهتم بكرة القدم في هذه الأيام إلا الحديث عن انتخابات الاتحاد السعودي لكرة القدم ومرشحي رئاسة الاتحاد الذين أصبحوا أربعة متنافسين بعد أن أعادت لجنة الاستئناف الخاصة بالانتخابات كلاً من خالد المعمر والدكتور نجيب أبو عظمة وثبتت كلاً من عادل عزت وسلمان المالك، ليصبح اليوم لدى اتحاد القدم السعودي أربعة مرشحين يتنافسون على كرسي الرئاسة. «الجزيرة» بحثت مع عدد من الرياضيين هذه القضية، وسألتهم عن المرشح الأفضل بالنسبة لهم، فاختلفت الإجابات، واختلفت الأسباب. خالد بن منصور: المعمر صاحب تجربة ويُعد رجل المرحلة في البداية أكد الأمير خالد بن منصور بن جلوي عضو شرف نادي الهلال بأن اختيار المرشحين سلمان المالك أو عادل عزت ضد مصلحة الكرة السعودية، فكلاهما لا يملك الخبرة ولم يمارس العمل الرياضي، وكل واحد منهم محسوب على تيار معين. وعن مرشحه الأفضل، قال: أرى أن خالد المعمر رجل المرحلة، حيث إنه رجل غير محسوب على أحد، وسبق وأن مارس العمل الرياضي وصاحب تجربة في أكثر من نادي. عبدالعال: كنت أتمنى نواف بن محمد.. وأبو عظمة أفضلهم من جانبه، أوضح عبدالعزيز عبدالعال رئيس نادي الأهلي السابق بأنه متى ترجل الفارس أحمد عيد فنقول إنا لله وإنا إليه راجعون، ونقول له «شكراً على ما قدمت، وأنت لم تقصر خاصة وأنك عملت في الظروف والأمواج القوية، ولكن كان أول خذلان لك حينما هاجمك أحد رؤساء الأندية واتخذتم قرارا فيه ولكن لم يطبق، وهذا كان أول مسمار في نعشك». وأضاف: «بالنسبة للمرشحين، كنت أتمنى ترشح الأمير نواف بن محمد ولو فعل لاكتسحهم، ولكن قد تكون ظروفه الشخصية منعته، وإن كنت أتمنى تكليفه فهذا فيه خير كثير». وعن المرشحين الأربعة، قال: «كأشخاص نكن لهم التقدير، ولكن الدكتور نجيب أبو عظمة أفضلهم كخبرة وثقافة ودراية واطلاع وقيادة، وأعرف بأنه لا يخضع للإعلام، فهو رياضي، وأثق في نزاهته، فضلاً عن أنه ابن طيبة الطيبة وطيبة لا تخرج إلا الطيبين». رحيمي: التفضيل يعتمد على البرامج الانتخابية من جهته، أكد الدكتور مدني رحيمي عضو شرف نادي الاتحاد بأن هذا الاختيار والتفضيل يعتمد على البرنامج الانتخابي، ولكن خالد المعمر قد يكون أكثر شخص من بين المرشحين له خبرة في المجال الرياضي وعمل في الأندية، ونافس الأستاذ أحمد عيد على رئاسة اتحاد القدم في الانتخابات الماضية، وقد يكون له حضوة أكبر من غيره. وأضاف: «من المفترض أن يكون الناخبون قد أخذوا درساً من الانتخابات الماضية، ليختاروا الشخص المناسب لهم، ومن يستطيع تلبية متطلباتهم». وأشار رحيمي بأن أعضاء اتحاد القدم القادمين مع الرئيس يجب أن يكونوا متآلفين وعلى قلب رجل واحد، وإن لم يحدث ذلك، فلن نتطور، وسوف تستمر الحرب التي شاهدناها مع اتحاد القدم السابق. المسلم: المعمر الأفضل والأجدر من بين الرباعي من جانب آخر، أشار عبدالعزيز المسلم رئيس نادي الرائد السابق بأن خالد المعمر يعتبر المرشح الأفضل بالنسبة له، وقال: «بالنسبة لي أرى بأن خالد المعمر المرشح الأفضل والأقرب لأنه سبق وأن كان نائب رئيس نادي الهلال ونائب رئيس نادي الشباب ورئيس نادي سدوس، وسبق وأن خاض تجربة انتخابات وخرج من السباق بفارق صوت واحد عن المرشح أحمد عيد، ومن المفترض أن يكون هو رئيس اتحاد القدم القادم لأنه الأفضل والأجدر». القريني: الأفضل هو من يمتلك رؤية واضحة لتطوير كرة القدم من جانبه أشار الدكتور فهد القريني نائب رئيس نادي الشباب بأن أفضل مرشح الذي لديه رؤية واضحة لتطوير كرة القدم السعودية وأن يكون برنامجه الانتخابي محققا لهذه الرؤية وأن يتضمن برنامجه الانتخابي آلية لحل المشاكل المالية التي تعاني منها معظم الأندية السعودية وتطوير عمل اللجان بمختلف اختصاصاتها، واختيار الأكفاء لترؤس هذه اللجان وأن يملك الخبرة في مجال الإدارة الرياضية. كميخ: الرباعي لهم إرث وتاريخ.. وتجربة المالك تفضله عنهم من جهة أخرى أكد المدرب الوطني علي كميخ بأن ثقافة الانتخابات وحضورها في المملكة في السنوات الأخيرة شيء حضاري وترفع القبعة له ويُصفق له، فالتجربة الأولى الانتخابية في اتحاد القدم مهما كان فيها من سلبيات ولكن إيجابياتها أكثر من سلبياتها، وتكرار التجربة عمل حضاري وفق متطلبات أنظمة الفيفا. وأضاف: «الأسماء التي ترشحت وتابعتها منذ فترة طويلة لديهم إرث رياضي في الميدان، فنجيب أبو عظمة لديه تاريخ كبير مع نادي أحد، وخالد المعمر لديه إرث كبير مع أندية سدوس والهلال والشباب، وسلمان المالك لديه تاريخ طويل مع ناديي الحزم والنصر، ورعاية دوري ركاء، وعادل عزت نجح بامتياز في الاستثمار الرياضي، وكل شخص من الأربعة له نسبة نجاح، ولكن من خلال متابعتي ورصدي للمنتج الذي يمس الأندية والمدرب الوطني أراه في سلمان المالك، وذلك من خلال رعاية دوري ركاء، وتقديم المدرب الوطني في كثير من المواقف، ومن خلال إقامة حفل توزع فيه جوائز وهذا رفع من مستوى الدوري واللاعبين، ومن خلال منتخب ركاء والذي كلف فيه بعض المدربين الوطنيين». وتابع: «هذه الأمور تجعلني أتعاطف مع سلمان المالك لتكرار التجارب السابقة في تفعيل دور أندية الظل». الحماد: لا يهمني الاسم بقدر ما يهمني البرنامج من جانبه، أوضح سعود الحماد بأنه لا يهتم لاسم المرشح، وقال: «لا يهمني اسم المرشح، أنا مع صاحب البرنامج القوي الذي يساعد على النهوض بالكرة السعودية، ويساعد على تطوير برامج الاتحاد السعودي لكرة القدم، وإنقاذ الأندية من الأزمة المالية الحقيقية». وأضاف: «كما أنني مع صاحب الصوت القوي والمسموع في الاتحاد الآسيوي والدولي من أجل عدم سلب حقوق كرتنا السعودية، واتخاذ بعض القرارات الغير منصفة لها، وكما أتمنى ألا يكون هناك تكتل من بعض الأندية من أجل ترشيح شخص معين لا يستحق لمصالح متبادلة أو علاقات خاصة على حساب تحسين وتطوير الكرة السعودية».
مشاركة :