تصدر مرشح حزب الخضر الليبرالي ألكسندر فان دير بيلين الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية النمساوية أمس الأحد، متقدماً على منافسه مرشح اليمين المتطرف نوبرت هوفر، وذلك حسب توقعات التلفزيون النمساوي العام. وأفادت هذه التوقعات التي شملت الاقتراع بالمراسلة أن فان دير بيلين (72 عاماً) حاز 53,6 في المئة من الأصوات مقابل 46,4 في المئة لهوفر (45 عاماً)، فيما أقر اليمين المتطرف بهزيمته، وقال الأمين العام لحزب الحرية هربرت كيكل للتلفزيون العام أرغب في تهنئة فان دير بيلين بهذا الفوز، بدوره، هنأ هوفر فان دير بيلين بفوزه. ويشكل هذا الانتصار صفعة للحركات الشعبوية في أوروبا. وكان قد توجه، أمس، نحو ستة ملايين ونصف مليون ناخب نمساوي إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد للجمهورية في الانتخابات، حيث جرت وسط مخاوف في الشارع النمساوي من احتمال فوز مرشح حزب الأحرار اليميني المتطرف نوربرت هوفر. وبات الشعب النمساوي منقسماً لأول مرة بين الحفاظ على الإرث الديمقراطي والاجتماعي القائم على التعايش السلمي بين مختلف أطياف المجتمع والرغبة في التغيير وإقصاء الآخرين والحد من وجودهم في البلاد ولاسيما الأجانب والمهاجرين والتركيز على المواطنين الأصليين الأمر الذي يحمل في طياته توجهات عنصرية. (وكالات)