بدأ اليسار الفرنسي تعبئة مؤيديه والبحث عن مرشح يوحد صفوفه قبل الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل، والتي ربما يمنى فيها بهزيمة ساحقة. كان الرئيس الاشتراكي فرانسوا هولاند، أعلن الخميس أنه لن يترشح لفترة رئاسية ثانية في الانتخابات المقررة الربيع المقبل. وفي الوقت الذي نظمت فيه كتل اليسار تجمعاً انتخابياً، مساء أول أمس، السبت، لتأكيد وجودها على الساحة السياسية، توجهت الأنظار إلى رئيس الوزراء السابق مانويل فالس، الذي يعتبر على نطاق واسع مرشحاً مفضلاً للاشتراكيين، غير أن فالس (54 عاماً) حرص على البقاء بعيداً عن هذا التجمع. ورغم مطاردة الصحفيين له طوال اليوم لم يصدر عن معسكره أي إعلان رسمي. وألقى أمين عام الحزب الاشتراكي جان كريستوف كامباديليس كلمة ركز فيها على ضرورة وحدة اليسار. وقال إن الانتخابات التمهيدية هي الوسيلة لفرض الوحدة، ومرة أخرى أوجه بدوري نداء إلى الذين لم يفهموا حتى الآن أن الحداثة تعني إفساح المجال أمام الشعب ليقرر وليس التقرير مكان الشعب (...) أوجه نداء إلى إيمانويل ماكرون، وجان لوك ميلانشون: انضما إلى الانتخابات التمهيدية لليسار. وماكرون هو وزير الاقتصاد السابق وميلانشون، هو زعيم اليسار الراديكالي ويتوقع محللون إعلاميون، أن يعلن فالس خوضه السباق ممثلاً للاشتراكيين في أواخر يناير/ كانون الثاني المقبل، وأن ينافسه داخل حزبه أرنو مونتبور اليساري أيضاً، والذي كان شغل منصب وزير الاقتصاد في عهد هولاند. (وكالات)
مشاركة :