بحثت شخصيات أحوازية ومفكرون وسياسيون عرب شروط ووسائل إعلان حكومة أحوازية في المنفى وطرح حق تقرير المصير للشعب العربي الأحوازي في إطار الشرعية الدولية والعمل على تشكيل مؤسسات شعبية عربية لمناصرة القضية الأحوازية. جاء ذلك خلال مؤتمر عقدته حركة النضال العربي لتحرير الأحواز بالتعاون مع مركز الدراسات والبحوث العربية الأوروبية في تونس تحت عنوان «الأحواز: إنهاء حالة الاحتلال واستعادة الدولة استحقاق تاريخي»، وذلك بمشاركة أكثر من 100 شخصية سياسية وثقافية وإعلامية مرموقة، واختتم أمس. هدفت الحركة من المؤتمر إلى نقل القضية الأحوازية والتعريف بها للرأي العام في أقطار المغرب العربي وكسب الدعم لها، وخصوصًا أنّ الحركة نظّمت حتى الآن العشرات من المؤتمرات والندوات في دول عربية وأوروبية لنشر الوعي بالقضية الأحوازية. واعتبر نائب رئيس حركة النضال أنّ دعم القضية الأحوازية يمكن أن يسهم إلى جانب التحرك السعودي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «في مواجهة المشروع الفارسي والثورة السورية عاملًا مهمًا لهزيمة المشروع الطائفي والقومي الفارسي التوسعي على حساب العرب». وحذر من خطورة المشروع الفارسي في العالم العربي، وما أحدثه من اصطفافات داخل البيت العربي على الأمن القومي العربي، وما يتطلّبه ذلك من حاجة ماسّة إلى تنقية هذا البيت من كل شوائب العمالة.. منوهًا بأن المشروع الفارسي بلغ حدّ التطرف في العدوانية على حساب الأمة العربية واستقرارها. وأكد الحاجة إلى توجيهات وتوصيات لتحقيق الشروط اللازمة لإعلان الحكومة الأحوازية المؤقتة في المنفى لتكون الممثل الشرعي للشعب الأحوازي في نضاله. كما طالب المؤتمر بالدعوة إلى المزيد من المواقف التي تتبنى القضية الأحوازية في المحافل الدولية، على جميع المستويات الشعبية والرسمية. وأصدر المؤتمر توصيات تدعو إلى العمل على رفع مستوى قضية الأحواز إلى مستوى القضايا العربية الأخرى نفسه، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، باعتبارها قضيةً عادلة تمسّ ضمير الأمة وجزءًا أساسيًا من أمنها القومي. كما طالبت بالعمل على تدويل القضية الأحوازية سياسيًا وحقوقيًا وإعلاميًا والعمل على توفير الأرضية اللازمة لإعلان حكومة الأحواز في المنفى.. وطرح حق تقرير المصير للشعب العربي الأحوازي في إطار الشرعية الدولية. كما أكدت التوصيات على ضرورة وضع القضية العربية الأحوازية في المناهج التعليمية العربية ودعم تمثيل القضية الأحوازية في المؤسسات العربية، على رأسها الجامعة العربية والبرلمانات، على غرار مبادرة البرلمان البحريني، والعمل على تشكيل مؤسسات شعبية في جميع البلاد العربية لمناصرة القضية الأحوازية. وتشير دراسات إلى أن العرب يشكلون أكثر من 7.7% من سكان إيران.. منهم 3.5 ملايين في محافظة خوزستان (عربستان) وما تبع لها (غالبيتهم شيعة، وتتكلم بلهجة أحوازية وقريبة من اللهجة العراقية)، و1.5 مليون عرب في سواحل الخليج العربي، وخاصة لنجة (سنة يتكلمون لهجة خليجية)، و0.5 مليون متفرقون.
مشاركة :