يقف محمد هجرس، عاري الصدر بينما تتجمع العشرات من نحل العسل حول وجهه لتشكل في النهاية ما يسميه، «لحية النحل». ولاجتذاب النحل يربط هجرس (31 عاما)، علبة صغيرة بها هرمونات ملكة النحل أسفل ذقنه. وقال الشاب الذي تحول من الهندسة إلى تربية النحل، «والله أنا أساسا مهندس بترول، لكن اتجهت للنحل لأني أخذته هواية في الأول وبعدين يعني النحلة من نشاطها ومن حيويتها والنظام وحبيت الموضوع فدخلت فيه. ودي يعني رسالة إن كل الناس مش مهم تشتغل في تخصصها المهم تشتغل في أي تخصص ثاني تحبه. وأهم حاجة إن أنت تنتج فيه وتبقى مميز فيه». وأوضح هجرس، أنه يقوم بهذا العرض منذ سنوات لغرضين أحدهما المنافسة، والثاني تعليم المصريين فوائد النحل. وأشار إلى أن من بين أهدافه إظهار أن النحل ليس عدائيا بل على العكس إنه مفيد وينتج أشياء تفيد الإنسان والزراعة. وعلى الرغم من أن لسعات النحل لا تضر، فإن هجرس يحرص على اتخاذ إجراءات احترازية قبل أن يدخل المنحل ليس خوفا من اللسع ولكن حرصا عدم نفوق النحل. وقال لـ«رويترز» في منحله بمدينة شبين الكوم عاصمة محافظة المنوفية شمالي القاهرة، «طبعا لما أنا بأدخل منحل ففيه إجراءات معينة بآخذها. أول حاجة إن أنا لازم أبقى لابس اللبس عشان أقي نفسي من اللسع بتاع النحل وعشان برده (أيضا) أحافظ ع النحل. لأن النحلة اللي بتلسع بتموت.. وإحنا مش عاوزين النحل يموت. فلازم تبقى لابس كل ملابس الوقاية الشخصية اللي أنت لابسها كأفرهول (ملابس واقية)، أو قناع أو قفازات (بالإنجليزية)، في بعض الأحيان لما يكون الشُغل صعب شوية». ويستخرج هجرس هرمونات من ملكات النحل بعد نفوقها ويستخدمها لاجتذاب النحل من نفس الخلية لتأدية عرضه. ويقول، إنه يستخدم نفس الأسلوب لتشكيل خلايا جديدة. ويعرض هجرس، «لحية النحل» في مسابقات ومعارض يسعى فيها نحالون لهم نفس الميول إلى تحطيم أرقام قياسية. ويحتفظ بالرقم القياسي الحالي نحال صيني نجح العام الماضي في تغطية جسده بالكامل بمليون نحلة بلغ وزنها الإجمالي نحو 110 كيلوجرامات. ويقول هجرس، إنه بخلاف العسل وحبوب اللقاح، يستخدم النحل في أغراض طبية، مضيفا، أن الكثير من الناس يقصدون منحله للتعرض للسعات النحل سعيا للشفاء من أمراض عديدة.
مشاركة :