اوتاوا - حذّرت دراسة كندية حديثة من أن البدانة تزيد من شدة مرض اضطراب المزاج ثنائي القطب الذي يصيب المراهقين، لحد قد يصل إلى محاولات الانتحار. الدراسة أجراها باحثون بمركز "سونيبروك" للعلوم الصحية بمستشفى تورونتو بكندا ونشروا نتائجها السبت في دورية الأكاديمية الأميركية للطب النفسي للأطفال والمراهقين. وبحسب الدراسة، فإن اضطراب المزاج ثنائي القطب هو حالة مرضية يعانى فيها المراهقون من تغيرات شديدة في المزاج أو نوبات شديدة من الاكتئاب وعدم الاستقرار، والتكلم بسرعة كبيرة جدًا مع تغير المواضيع، وفقدان الطاقة، وتغيرات في الشهية والوزن. وأجرى الباحثون دراستهم على 8716 من المراهقين، تتراوح أعمارهم بين 13 إلى 17 عامًا، بينهم 295 مراهقًا يعانون من اضطراب المزاج ثنائي القطب. ووجد الباحثون أن زيادة الوزن ساهمت في زيادة علامات شدة مرض اضطراب المزاج ثنائي القطب، مثل سيطرة أفكار الموت ومحاولات الانتحار على التفكير، والتردد على العيادات النفسية لعلاج الاكتئاب. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن هناك أكثر من 1.4 مليار شخص من البالغين يعانون من فرط الوزن، وأكثر من نصف مليار شخص يعانون من السمنة، ويموت ما لا يقلّ عن 2.8 مليون شخص كل عام بسبب فرط الوزن أو السمنة. وعن الآثار الصحية للبدانة، كشفت المنظمة أن فرط الوزن يؤدي إلى آثار وخيمة، تزيد تدريجياً مع زيادة الوزن، حيث تسبب السمنة أمراض القلب والسكري، وبعض أنواع السرطان ومنها سرطان بطانة الرحم والثدي والقولون.
مشاركة :