أكد م. صفوق حرص «الأشغال» على الالتزام بعقد مشروع المطار والمواصفات التي تم الاتفاق عليها، وعدم التغيير فيها لأي سبب كان، مبيناً انتهاء الوزارة من أعمال مسح التربة، والأعمال الطبوغرافية، وكاشفاً عن حجم ميزانية قطاع المشاريع الإنشائية الذي يشير إلى حجم النهضة العمرانية في البلاد. كشف الوكيل المساعد لقطاع المشاريع الإنشائية في وزارة الأشغال العامة، م. غالب صفوق، حجم النهضة العمرانية الكبير الذي تتولى وزارة الأشغال الإشراف عليه في مجالات عدة تخدم بها عدة جهات منها الصحة والداخلية والتربية وغيرها من الجهات الأخرى، مبينا أن ميزانية القطاع خلال العام المالي الحالي 2015 / 2016 بلغت 360 مليون دينار، نتيجة لحجم المشاريع التنموية العملاقة التي يتولاها القطاع. وشدد صفوق، في تصريح صحافي خلال جولة له صباح أمس بمطار الكويت الدولي "2" على أنه لا مجال لاختصار وقت تنفيذ مشروع المطار إلى أقل من 6 سنوات، مشيرا إلى التزام الوزارة بمدة العقد المتفق عليها، وأنها غير مسؤولة عن أي تصريحات أخرى بهذا الشأن. وقال: لا مجال كذلك لإجراء أي تغيير على تصميم المشروع، مشددا على أن الوزارة لن تتنازل عن أى شيء يتضمنه العقد بينها وبين المقاول. وأضاف: المشروع يقع على مساحة 7 ملايين متر مربع، ومبنى المطار سيتم إنشاؤه على 200 ألف متر مربع، وسيكون مطار الكويت الدولي "2" من أفضل المطارات في المنطقة، وتم تصميمه ليحصل على المركز الذهبي في الريادة والتصميم والمحافظة على الطاقة والبيئة. وقال: تم استخدام عناصر جديدة في المشروع منها نظام التكييف، واستخدام الإضاءة الطبيعية وتقليل الإنارة الصناعية، واستخدام المياه النظيفة المستخدمة لري المزروعات، إضافة إلى استخدام الطاقة الشمسية وتوفير ما بين 10 و15 في المئة من الطاقة التي يحتاج إليها المطار من الطاقة النظيفة. أنهينا أعمال الكشف عن المتفجرات والمسح الطبوغرافي للموقع أكد صفوق أن الوزارة انتهت من أعمال المسح الطبوغرافي للأرض، وطبيعتها والكشف عن المتفجرات، والخدمات الموجودة تحت الأرض، ونعمل حاليا على إقامة سور على كامل المشروع، ونأمل خلال الأسبوعين القادمين أن نبدأ أعمال الحفر. وأضاف: انتهت الوزارة كذلك من الكثير من الأعمال التحضيرية الخاصة بالمشروع، ونحن بحاجة خلال المرحلة الحالية إلى فترة زمنية لإعداد المخططات التفصيلية، ونحتاج إلى فترة لتقديم البرامج الزمنية، وتقديم بوالص التأمين، وغيرها من الأعمال التحضيرية، واليوم نحن أنجزنا المكاتب الخاصة بالوزارة والمقاول والإشراف، ونقوم حاليا بإنشاء المكاتب الدائمة بالموقع. مواقف السيارات وتابع: هناك ما يقارب من 5200 موقف سيارات، وارتفاعات لسقف المطار بحدود 40 مترا،" ارتفاعا صافيا"، مبينا أن السقف ممتد إلى الخارج بحدود 60 مترا، يظلل خلالها على جزء كبير من الطائرات. وقال: إن تصميم المشروع مميز جدا وممتاز، والسقف خرساني بخلاف الأسقف المستخدمة في أغلب المطارات، وبالتالي هذا الأمر يعطيه ديمومة أكثر وثباتا أكثر، وسيتم استخدام الزجاج في المشروع بشكل كبير، وبالتالي الرؤية ستكون جدا ممتازة للقادمين إلى المطار، والخارجين منه، والممرات ستكون واسعة جدا والحركة ستكون سهلة، والسعة الاستيعابية ستكون بحدود 25 مليون راكب سنويا قابلة للزيادة. مشاريع التربية وفيما يخص مشروع مدارس التربية الخاصة، قال إن تلك المشاريع تختص بذوي الإعاقة السمعية والبصرية والذهنية، وهو مشروع إنساني كبير، وحاليا نحن في طور التصميم، لافتا إلى أن وزارة الأشغال خلال الأشهر القادمة ستتسلم المبنى الإداري لوزارة التربية، وخلال 6 أشهر ستتسلم المقر الرئيس لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ولدينا مركز ضاحية المسيلة خلال أيام سنتسلمه. وقال: لدينا نهضة في مجال إنشاء المناطق التعليمية لوزارة التربية، وأنجزنا مئات المدارس للوزارة، إضافة إلى أن لدينا عشرات المشاريع لوزارتي الداخلية والعدل. إشاعة كاذبة بدوره، قال مهندس مشروع المطار "2" فيصل الأستاذ: المشروع لم يتوقف، وكان هناك اشاعة منذ اسابيع روج لها أن الشركة التركية انسحبت من المشروع، وهذا الأمر غير صحيح. وأضاف: المبنى سيصمم بطريقة تجعله مرنا وقابلا لتطويره مستقبلا، كما يتميز بأن سقف المبنى يسمح بالإضاءة الطبيعية، إضافة إلى وسائل الإضاءة الموفرة، لافتا إلى أن التكييف الخاص بالمبنى يعتمد على نظام دفع الهواء القوي الذي يضمن برودة المكان بالشكل اللازم. وأشار إلى أن المبنى يضم قاعة استقبالات خاصة بالديوان الأميري مخصصة لكبار الشخصيات. وأوضح أن المبنى الجديد يتضمن 51 بوابة للطائرات الصغيرة، إلا أنه في حالة استقبال طائرات كبيرة الحجم يمكن دمج عدد من البوابات مع بعضها البعض، ليصبح عدد البوابات 31 بوابة للطائرات من الحجم الكبير. مواقف السيارات ولفت إلى أن مواقف السيارات تحت الأرض تضم مواقف خاصة بكبار الشخصيات، وأخرى بموظفي المطار، وثالثة لجمهور المسافرين، وفيها مكان مخصص لوسائل النقل الجماعية وسيارات التاكسي تسع لـ 5200 سيارة، وكذلك محطة مستقبلية لخط المترو في حال تقرر ربطه بالمطار الجديد، كما سيتوافر مسار لقطار آلي يربط بين المبنى الجديد والمبنى المستقبلي عبر نفق أرضي. وأوضح أن المطار الجديد يصنف فيما يخص مستوى الخدمة ضمن الفئة "A" والتي تحدد بمستوى الخدمة وسرعة إنهاء الإجراءات والمسافة المخصصة لكل مسافر. وذكر أن نظام الحقائب سيسمح للمسافر باللحاق بطائرته حال وصوله إلى المطار قبل موعد إقلاع الطائرة بنصف ساعة فقط بدلا من ساعتين حاليا، بفضل نظام جيد في إيصال الحقائب للطائرة، مشيرا إلى النظام يضمن كذلك تحميل الحقائب في وقت قياسى على طائرات الترانزيت. ويتميز بالاعتماد على نظام مستدام اعتمادا على نظام LEED GOLD باستخدام خلايا ضوئية توفر نحو 10 في المئة من قيمة الطاقة المستخدمة في المبنى، وكذلك إعادة تدوير بعض المواد المستخدمة مثل الهواء وحتى مياه الوضوء ستستخدم في أغراض الزراعة. وقال: مدة انتظار الحقائب ستكون 10 دقائق لتسلم أول حقيبة وبحد أقصى 30 دقيقة لتسلم لآخر حقيبة، كما أن أبعد نقطة سيتحرك فيها المسافر من مركز المطار لأي بوابة من بوابات المطار مقدارها 600 متر فقط، وهو ما يوفر كثيرا من الوقت. وأكد أنه لن يتم التوسع في المحال التجارية والماركات منعا للزحام، إذ خصصت للطيران المدني مساحة 11 ألف متر مربع لاستغلالها في هذا الشأن، بحيث لا تؤدي كثرة المحال إلى زحام إضافي. مشاريع صحية مختلفة تغطيكل المجالات قال صفوق: لدينا نهضة عمرانية في المجال الصحي، فقد انتهينا من مستشفى جابر وتسلمنا المشروع في 16 أكتوبر الماضي، وننتظر وزارة الصحة لتسلمه. وأضاف: لدينا كذلك العديد من المشاريع الصحية، منها مستشفى الولادة التي وقع عقده وخلال أيام سنباشر العمل فيه، وهو مشروع كبير جدا، ولدينا كذلك مستشفى الشرطة، وهو على وشك الطرح والترسية، ولدينا مستشفى الأطفال وهو مستشفى جبار، إضافة إلى مستشفى المؤسسات الإصلاحية لوزارة الداخلية. وأكد صفوق أن هذه المستشفيات ستعطينا نهضة عمرانية في المجال الصحي، سنتحدث عنها في مؤتمر خلال الشهر الحالي في دبي ونشرح النهضة الصحية في الكويت.
مشاركة :