تصل بعد غد /الأربعاء/ أول باخرة سياحية عملاقة "أم أس سي فانتازيا" إلى دولة قطر حيث من المقرر أن ترسو في ميناء الدوحة، وذلك تدشيناً لأولى رحلاتها إلى قطر حيث تحمل على متنها ما يزيد على ثلاثة آلاف سائح وأكثر من 1300 شخص يمثلون أعضاء طاقمها. وذكر بيان صحفي صادر عن الهيئة العامة للسياحة اليوم، أن هذه تُعد أول باخرة سياحية عملاقة تصل إلى قطر ومن المُقرر أن تقوم بست رحلات إلى الدوحة طوال موسم السياحة البحرية 2016 / 2017.  وأفاد البيان أنه يُتوقع أن تستقبل قطر خلال موسم السياحة البحرية الذي انطلق في أكتوبر 2016 ويستمر حتى أبريل 2017 حوالي 50 ألف زائر، وهو ما يمثل زيادة قدرها 1000 في المائة مقارنة بعدد ركاب السفن السياحية الذين زاروا البلاد خلال الموسم الماضي.  واعتبر البيان أن زيارة هذه الباخرة تأتي تتويجاً لجهود حثيثة بذلها القطاع السياحي بقيادة الهيئة العامة للسياحة والشركة القطرية لإدارة الموانئ /موانئ/، وبالتعاون الوثيق مع وزارة الداخلية. وشملت الاستعدادات للموسم السياحي إدخال تدابير جديدة تستهدف تسهيل دخول البواخر السياحية ونزول ركابها في الموانئ القطرية بسهولة ويسر، وذلك تسهيلاً لحركة تدفق الزوار وضمان حصولهم على تجربة سياحية سلسة ومميزة. وبالإضافة إلى ذلك، فقد أكدت الهيئة العامة للسياحة ووزارة الداخلية أن ركاب البواخر السياحية، ونظراً لقصر مدة الإقامة، سوف يحق لهم الحصول على تأشيرات عبور (ترانزيت) الجديدة، التي بدأ العمل بها في بداية نوفمبر، مما يسهل دخولهم إلى البلاد، نظراً لأن التأشيرة مجانية ومتاحة للزوار من جميع الجنسيات. كما قامت الهيئة العامة للسياحة بتوفير دورة تدريبية جديدة للمرشدين السياحيين في الدولة، واستهدفت الدورة صقل مهارات الاتصال والإرشاد السياحي لديهم وكذلك تدريبهم على بناء العلاقات مع الوفود السياحية وتزويدهم بالمعلومات اللازمة عن المعالم السياحية في قطر، وذلك لتمكينهم من تقديم تجربة سياحية ممتعة وسلسة للركاب عند نزولهم. وقد شجعت هذه الجهود والتطورات الناتجة عنها العديد من الشركات المشغلة للسفن السياحية الكبرى على إضافة الدوحة إلى خط مسارها الإقليمي، حيث ترسو في الدوحة هذا الموسم قرابة 30 باخرة سياحية، وهو ثلاثة أضعاف العدد الذي استضافه ميناء الدوحة الموسم الماضي.  وفي هذا الصدد صرح السيد حسن الإبراهيم، رئيس قطاع التنمية السياحية في الهيئة العامة للسياحية بأن قطاع البواخر السياحية سيستمر في النمو وذلك بفضل التعاون والدعم الذي يقدمه شركاء الهيئة في مختلف الجهات المعنية بالقطاع.  وأضاف أنه في هذا العام، ركزت الهيئة على وضع الأسس والأطر التي يمكن من خلالها للقطاع أن يزدهر، وخصوصا تلك التدابير التي تسهل نزول السياح من الباخرة والدخول إلى قطر بيسر، معربا عن تطلعه في العام القادم إلى تطورات هامة في البنية التحتية، حيث من المقرر بداية مشروع إعادة تطوير ميناء الدوحة إلى مرفئ دائم للبواخر السياحية. كما أعرب عن سعادته بأن يتم استقبال باخرة أم إس سي فانتازيا في أولى زيارتها لميناء الدوحة، حيث إنها تمثل انطلاقة جديدة لمسيرة النمو في قطاع البواخر السياحية. وفي معرض تعليقه، أبدى السيد جياني اونوراتو، الرئيس التنفيذي لشركة "أم أس سي كروزس" للرحلات البحرية: سعادته بأن تكون الباخرة أم أس سي فانتازيا هي أول سفينة سياحية عملاقة ترسو في ميناء الدوحة وذلك ضمن أولى رحلات الباخرة في منطقة الشرق الأوسط. وقال إنه لا شك أن إضافة الدوحة إلى مسارات الشركة الملاحية سوف يثري عروض الشركة التي تقدمها للضيوف ويساعدهم في استكشاف ثراء الثقافة والتراث القطري، فضلاً عما توفره الدوحة من أنشطة ترفيهية عصرية متنوعة. أما الكابتن عبدالله الخنجي الرئيس التنفيذي للشركة القطرية لإدارة الموانئ /موانئ قطر/ فقال إن الرحلة البحرية الأولى للباخرة أم أس سي فانتازيا إلى قطر تمثل ثمرة لسنوات من الجهود المشتركة والتعاون الوثيق بين الأعضاء الرئيسيين في قطاع السياحة البحرية المتنامي في قطر. وأضاف أنه بجانب شركاء الشركة في وزارة الداخلية والهيئة العامة للسياحة، فإن الشركة تخطو خطوات واسعة على سبيل جعل قطر محطة رئيسية للزيارة في جميع مسارات البواخر السياحية التي تغطي هذه المنطقة، معربا عن أمله في أن تؤدي الإجراءات الجديدة التي طُبقت أخيراً إلى تسهيل رسو مثل هذه السفن الضخمة في الدوحة وضمان نزول وصعود أعداد كبيرة من الركاب في سلاسة، وخلق تجربة سياحية خالية من أي معوقات لجميع الموجودين على متن الباخرة. وتعد الباخرة "أم أس سي فانتازيا" التي يبلغ طولها 333 متراً وارتفاعها 66 متراً، من أحدث البواخر السياحية لدى شركة أم أس سي، وهي تعادل في حجمها مساحة ثلاثة ملاعب لكرة القدم. وقد روعي عند تصميم التجربة السياحية على متن السفينة أن تلبي كافة الاحتياجات والأذواق وتوفر مجموعة متنوعة من الرياضات والمرافق الترفيهية، بداية من ملاعب التنس والسلة وملعب مصغر للجولف ومضمار للجري وقاعة للتمارين الرياضية وصولاً إلى مجمع للحدائق المائية، ومحاكاة سباق فورمولا 1، ودار عرض سينمائي مزودة بتقنية رباعية الأبعاد. وبالإضافة إلى ذلك، تتضمن الباخرة "أم أسي سي فانتازيا" نادي يخوت أم أس سي"، ويقوم نادي "يخوت أم أس سي" على مفهوم تصميمي مبتكر يجعله"سفينة داخل السفينة"، وذلك لأنه يوفر مساحة مستقلة على مقدمة السفينة وإطلالات واسعة على البحر عبر مجموعة من المرافق الخاصة مثل حمام السباحة. وبفضل التعاون واسع النطاق بين وزارة الداخلية وشركة موانئ والهيئة العامة للسياحة، اعتمدت دولة قطر تدابير جديدة لتسهيل دخول ركاب السفن السياحية إليها. وبموجب الإجراءات التشغيلية الجديدة، تقوم السفينة بإرسال قائمة بركابها وطواقم العاملين عليها إلى إدارة الجوازات القطرية قبل 48 ساعة من الموعد المقرر لرسوها في الدوحة، وذلك حتى يتمكن موظفو الجوازات من مباشرة مهامهم وإنهاء إجراءات الدخول قبل وصول السفينة.  وبالإضافة إلى ذلك، أكدت كل من الهيئة العامة للسياحة ووزارة الداخلية أن ركاب السفن السياحية، وفي ضوء قصر مدة إقامتهم، سوف يكونون مؤهلين الآن للحصول على تأشيرات عبور مجانية لمدة أقصاها 96 ساعة، وهو ما من شأنه أن يُسهِّل عملية دخولهم إلى البلاد. ومن بين السفن السياحية الأخرى التي سوف تقوم بزياراتها الأولى إلى قطر هذا الموسم، سفن "أزامارا جيرني"، و"كريستال اسبيرت"، و"تومسون سليبرايشن"، و"سيلفر ويسبر".  وتعد شركة "أم أس سي كروزس" (MSC Cruises) جزءاً من مجموعة "أم أس سي جروب" التي تتخذ من سويسرا مقراً لها، وهي كبرى الشركات الملاحية الخاصة في العالم وتُعتبر شركة رائدة في أوروبا وأمريكا الجنوبية وإفريقيا الجنوبية، حيث يبحر أسطول الشركة على مدار السنة في البحر المتوسط والبحر الكاريبي. وهي تقدم مجموعة من المسارات الموسمية التي تغطي شمال أوروبا والمحيط الأطلنطي وكوبا وجزر الأنتيل الفرنسية وأمريكا الجنوبية وجنوب إفريقيا والصين وأبو ظبي ودبي وعُمان.;