نحتاج سنوات طويلة لبناء حكام جيدين.. وثانية واحدة فقط لتدميرهم، وللإبقاء عليهم لابد من حمايتهم" بييرلويجي كولينا الحكم الإيطالي الشهير ورئيس لجنة الحكام السابق بالفيفا. يقول كولينا: "إذا فكرنا في قتل كل حكم مُخطيء كل أسبوع سنقضي عليهم في وقت قياسي". لا تخلو جولة من الدوري المصري إلا وبها خطأ فادح يؤثر على نتيجة المباراة أو شكوى من نادي، اتفق الكثيرون حول أنه الموسم الأسوأ للتحكيم المصري منذ فترة. الأمر في ازدياد من جولة لأخرى.. قرارات تقديرية غريبة، وبطاقات في غير موضعها وتمركز غير سليم ولا يوجد تطور أو تقليل في عدد الأخطاء بمرور الوقت. إذن هناك أزمة، ولهذا يستعرض FilGoal.com في التقرير التالي سبع نصائح للحكام بعيدة عن اللوائح: 1) اعرف رياضتك كل لعبة تختلف في لوائحها عن الأخرى، فإذا لم تكن تعلم أي لعبة أنت شغوف بأن تتحول لحكم فيها فعليك أن تسأل نفسك أربعة أسئلة: ما هي الرياضة التي تستحوذ على اهتمامك؟ ما هي الرياضة الأكثر دراية بها؟ ما هي فرص التحكيم للعبة التي تحبها في بلدك؟ هل لديك أصدقاء/أسرة/أبناء يمارسون اللعبة التي تريد تحكيمها؟ 2) احضر المباريات أفضل طريقة للدراية بالرياضة التي تحكم فيها فيها هي حضور المباريات، فهي وسيلة ناجحة لمراقبة كيف يتم اتخاذ القرارات والإشارات وفض المنازعات وأيضا معرفة الفرص المتاحة للتحكيم في منطقتك. 3) دراسة اللوائح الجزء المنطقي والمفترض عدم الإشارة إليه هو دراسة لوائح الاتحاد الدولي بشكل مستمر والتأكد من الإلمام بكل الحالات وحضور الندوات والكورسات التي يتم إقامتها أونلاين بصفة دورية والندوات التي ينظمها الاتحاد المحلي والإقليمي والدولي لتطوير الحكام. 4) الاستعداد البدني والذهني تتطلب لأن تكون حكما أن تبلغ من العمر 21 عاما وهو السن الذي يمكنك فيه التحكم في تكوينك البدني والحفاظ على اللياقة التي تمكنك من ممارسة التحكيم. فبعد المرور من الاختبارات اللازمة عليك الحفاظ على لياقتك البدنية والوزن المثالي وأيضا رعاية كاملة بالنظر والسمع وسرعة البديهة. 5) ركّز أكثر كرة القدم أصبحت أسرع وتزداد سرعتها بمرور الزمن، فلا يمكن أن تظل في سرعتك بينما يتحرك الجميع بشكل أسرع منك من حولك وبالتالي تحتاج لأن يكون تركيزك في حالة تأهب مستمر لاتخاذ القرار السريع السليم دون أن يفوتك شيء. 6) اسأل لا حرج في أن تسأل معاونيك ومساعديك في لعبة لم تشاهدها بشكل واضح، القانون يتيح لك ذلك إذا كنت غير متأكد من لعبة معينة. ولا تنسى أن القرار النهائي سيكون لك. 7) شاهد عملك في اليوم يكون لمدة ساعتين فقط إن كنت حكما محترفا، لكن هذا النوع أصبح نادرا، عموما حاول أن تفرغ ساعتين من يومك لمشاهدة المباريات عبر التليفزيون لحكام ناجحين حول العالم. راقب تحركات الحكم في الألعاب الحاسمة ورميات التماس والركلات الركنية والتسلل وغيرها. 8) اقرأ بالتأكيد أنت قرأت وذاكرت اللوائح جيدا إذا نويت العمل في مجال التحكيم، لكن الإنسان دائما ما ينسى وبالتالي خصص جزء من وقت لاسترجاع اللوائح والقواعد من موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). (شاهده من هنا) ولا تنسى أن تفحص بريدك الإلكتروني بصفة مستمرة تحسبا لوجود تعديلات تطرأ على قانون اللعبة، أو ربما موقف غريب وحالة قد تفيدك إن تعرضت لها في المباريات لتتخذ القرار السليم في الوقت المناسب. وبخلاف قانون التحكيم عليك معرفة لوائح البطولة التي تديرها، سواء من وزن الكرة في المراحل العمرية الأصغر أو عدد التغييرات أو مدة الاستراحة، واطلب من المنسقين للبطولة إمدادك بالمعلومات كلها، فجهلك بها لا يعفيك من الخطأ. 9) سيطر لا يوجد حكم اتخذ قرارا وشعر أنه خطأ، هذا يحدث بالتأكيد.. لكن تذكر أنت مدير المباراة، عند اتخاذك قرارك لا تدع مجالا للجمهور أو اللاعبين أو الأجهزة الفنية أن تتمكن من عدم ثقتك في القرار. لا تقع فريسة لعواطفك وجلد الذات في اتخاذ قرار خاطيء حتى لا تسقط في دوامة تعديل الخطأ بخطأ آخر لكي تظن نفسك عادلا. فمن يدري، ربما شكك في مدى صحة القرار يصبح يقينا بعدما تشاهدها أوضح عقب المباراة.. فقط استمر في قرارك. 10) التصرف بشكل مناسب أنت تحصل على مقابل من أجل إدارتك لهذه المباراة، فهذا عملك لابد أن تقدمه باحترافية.. فلا تفعل أي شيء مما يلي: الحديث مع أصدقائك من الفريقين أثناء المباراة بلا داعي، التحدث بسوء مع أحد عناصر اللعبة، لا تتصرف بحماقة، لا تضع يديك في جيبك أو تظهر شعورك بالملل أو النفخ أو التعبير باتخاذ موقف شخصي من أي من عناصر اللعبة، بعد المباراة لا تخرج تشرح قراراتك في وسائل الإعلام، فكلما تحدثت أكثر زاد معدل ترصد الأخطاء. ببساطة تصرف بنضج، واتخذ عملك على محمل الجد. ** التقرير والصور مقتبسة من موقع WikiHow
مشاركة :