كشفت مصادر نفطية مطلعة لـ «الراي» أنه لا يوجد لدى «مؤسسة البترول» أي توجه لدمج القطاعات النفطية المختلفة، قائلة «حتى استراتيجية 2040 المقرّة من قبل مجلس إدارة (المؤسسة) أخيراً لم تتطرق لأي شيء يستدعي بالفعل إعادة هيكلة القطاع النفطي أو دمج القطاعات». وأضافت المصادر أنه سيتم عرض «استراتيجية البترول 2040» المحدثة «لاستراتيجية 2030» على «المجلس الأعلى للبترول» في القريب العاجل، تمهيداً لاعتمادها وإقرارها. وكان أحد أعضاء المجلس الأعلى للبترول قد تقدّم قبل فترة بمقترح على شكل رؤوس أقلام للنقاش، تتناول مدى ملاءمة الهيكل التنظيمي الحالي القائم لـ «مؤسسة البترول»، وقطاعاتها المختلفة، وذلك وفقاً لما تقتضيه الظروف العالمية، والتشابك في الاختصاصات، كما شمل المقترح دراسة تتعلق بفكّ الاشتباك بين اختصاصات المجلس الأعلى للبترول، ومجلس إدارة «المؤسسة». من جانبها، رأت مصادر أن المقترح المذكور يتطلب وقتاً للبحث والدراسة، قائلة في هذا الإطار «إن دراسة المستشار المختص للتأكد مما إذا كان هذا الدمج يتوافق مع الخطة الاستراتيجية للمؤسسة 2040 تتطلب على الأقل مدة تتراوح 6 إلى 8 أشهر، ومن ثم نقاشات وجلسات لمزيد من التمحيص». وكانت «مؤسسة البترول» قامت من تلقاء نفسها أخيراً بالعمل على هيكلة قطاعات داخلها، ومنها على سبيل المثال مجمع الزور النفطي، وكذلك شركة الخدمات النفطية، بيد أن أي دمج جديد (إن تطلب الأمر) فسيكون محدوداً جداً على ما تؤكد المصادر. من جانب آخر، أظهرت «استراتيجية 2040» طموحات كبيرة للقطاع النفطي على كل المستويات والقطاعات، أبرزها التوقعات والعمل على ارتفاع الطلب على النفط الكويتي إلى أكثر من 4 ملايين برميل يومياً. أما بالنسبة للاستكشاف والإنتاج، فتتوقع الاستراتيجية بلوغ الطاقة الإنتاجية نحو 4.75 مليون برميل يومياً، و2.5 مليار قدم مكعبة من الغاز الحر.
مشاركة :