«شرطة دبي» تعزز ثقافة الاستشراف المستقبلي بين موظفيها

  • 12/6/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

دبي (الاتحاد) نظم مركز استشراف المستقبل ودعم اتخاذ القرار في شرطة دبي، محاضرة حول «الاستشراف المستقبلي» لموظفي الإدارة العامة لإسعاد المجتمع، بحضور المقدم الدكتور محمد الجناحي مدير إدارة الخدمات وشؤون العلاج في الإدارة، وعدد من الضباط والأفراد، وذلك بهدف تعزيز ونشر ثقافة الاستشراف المستقبلي، والإلمام بمفاهيمه وأهدافه، وكيفية توظيفه والاستفادة منه في الجانب الأمني. وفي هذا الشأن، تطرق الدكتور ساهر محمد رشاد، مدير مركز الإحصاء بمركز الاستشراف المستقبلي ودعم اتخاذ القرار، إلى مفهوم الاستشراف، معرفاً إياه بالمعرفة التامة لاتجاهات المستقبل من خلال حقائق موجودة، وماهية اتجاهاتها وكيفية التعامل معها، موضحاً أن الاستشراف هو توقع للمستقبل بناءً على حدث أو خيال علمي، ضارباً المثل باختراع الطائرات من دون طيار، وما يمكن أن يؤول إليه الأمر في المستقبل من إمكانية استغلال هذا الاختراع في أعمال خطرة، مثل تهريب المخدرات أو تنفيذ أعمال إرهابية. ثم تناول الدكتور ساهر أهمية الاستشراف في تمكين المخطّطين من التعامل مع الإيجابيات والاستفادة منها، وفي الوقت ذاته تحجيم الجوانب السلبية، ذاكراً فوائد الاستشراف في توفير قاعدة معرفية لما نملكه من موارد نستطيع استثمارها على الأوجه الأمثل في المستقبل. وقال: «إن أساليب استشراف المستقبل تتمثل في أسلوبين، الأول في أسلوب «دلفاي» الذي يعتمد على تنفيذ استبيانات لفئات مختارة بهدف الخروج بنموذج موحد يرضي تلك الفئات كافة، أما الأسلوب الثاني فهو التخطيط بسيناريوهات تنقسم بدورها إلى هجومية ودفاعية»، مفصلاً ذلك ومستشهداً بالأمثلة. بدوره، تناول أيمن الجميعي رئيس قسم مختبر القرار الذكي بالوكالة في مركز استشراف المستقبل ودعم اتخاذ القرار، بداية ظهور مجال الدراسات المستقبلية ما بين رفضها من ناحية وبين إدراك لأهميتها ومساهمتها تاريخياً في منع كثير من الكوارث والحروب المدمرة، موضحاً أن الاستشراف ما هو إلا محاولة لاستكشاف المستقبل بالاعتماد على قراءة أرقام الحاضر والماضي، واستنتاج أدلة من الآراء الشخصية القارئة لمجرى الأحداث. وأضاف: «إن هدف الاستشراف ليس التكهن بالمستقبل، ولكن تحسينه من خلال معرفة الفرص والمخاطر المستقبلية حتى يمكن استغلالها أو مواجهتها، وبلورة أهداف طويلة المدى ذات قيمة وقابلة للتحقيق»، مشيراً إلى أنه ليس تخطيطاً، ولكن مجرد خطوة في التخطيط، وعليه فقد ظهرت الحاجة لتطبيق علوم المستقبل لتقليل مستوى «عدم التأكد» لأقل درجة ممكنة. وأكد أن أهمية الاستشراف المستقبلي لشرطة دبي، تتمثل في توضيح الرؤية والهدف، وترسيخ ثقافة فكر المستقبل في العمل الشرطي والأمني، وإيجاد دور محوري في استشراف وصناعة المستقبل الأمني.

مشاركة :