عقيل الحلالي (صنعاء) تعهد الجيش اليمني أمس الاثنين بتحرير محافظة صعدة المعقل الرئيس للمتمردين الحوثيين في أقصى شمال البلاد وذلك بعد توغله الأحد في بلدة باقم الحدودية مع السعودية بالتزامن مع استمرار تقدمه في بلدة كتاف شمال شرق المحافظة. وقال الجيش اليمني في بيان على حسابه الرسمي في فيسبوك إن قواته مسنودة بالمقاومة الشعبية وقوات التحالف العربي تمكنت «من استكمال تحرير منفذ علب الحدودي ومعظم منطقة مندبة التابعة لمديرية باقم بمحافظة صعدة» التي سيطر عليها المتمردون الحوثيون الشيعة في أبريل 2011 بعد ست سنوات على تمردهم المسلح في جنوب غرب المحافظة. ونقل البيان عن قائد محور صعدة العميد عبيد الأثلة قوله إن «عمليات التحرير مستمرة، وأن وحدات الجيش والمقاومة في تقدم مستمر»، مضيفاً أن «الأيام القادمة ستشهد مفاجآت طيبة». وحررت القوات الحكومية أمس الأول منفذ علب الحدودي ومبنى الجمارك وتقدمت كيلومترات في منطقة مندبة التي تبعد ثمانية كيلومترات عن مركز بلدة باقم. وقال القيادي بالمقاومة الشعبية في صعدة، الشيخ يحيى مقيت، إن قوات الجيش والمقاومة وبدعم جوي من التحالف العربي بقيادة السعودية سيطرت على 13 موقعاً كانت تحت سيطرة ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في منطقة مندبة، وأنها تواصل تقدمها لتحرير آخر ثلاثة مواقع في المنطقة الاستراتيجية بسبب تضاريسها الجبلية المطلة على مركز باقم. وأضاف في بيان نشره موقع الجيش اليمني إن القوات الحكومية وأنصارها مستمرة في التقدم «حتى استكمال دحر جيوب الميليشيات التي لا تزال تتمركز في ثلاثة مواقع جنوب منطقة مندبة»، مؤكداً فرار الميليشيات خلال معارك الأحد بعد تكبدها «خسائر في الأرواح والعتاد». ورجّح القيادي القبّلي بالمقاومة مصرع 50 على الأقل من عناصر الميليشيات في الاشتباكات والغارات الجوية بمنطقة مندبة منذ فجر الأحد. ونفذ الطيران العربي مالا يقل عن 25 غارة على مواقع الانقلابيين في شمال بلدة باقم، وهو ما سمح بتقدم القوات الموالية للحكومة وللرئيس عبدربه منصور هادي المعترف به دولياً وتحريرها منفذ علب الحدودي كثاني معبر بري مع السعودية يتم تحريره بعد استعادة معبر البٌقع في شمال شرق صعدة في 11 أكتوبر الماضي. وأشاد نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن الأحمر في اتصال هاتفي أجراه الليلة قبل الماضية مع وكيل أول محافظة صعدة العميد يوسف دهباش بالانتصارات والإنجازات التي حققها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في علب ضد الانقلابيين بهدف استعادة الشرعية ورفع علم الجمهورية اليمنية خفاقاً في كافة أرجاء اليمن. وذكرت وكالة سبأ الحكومية أن الفريق الأحمر المتواجد حالياً في محافظة مأرب (شرق) ناقش مع المسؤول المحلي والعسكري بصعدة المستجدات الميدانية في جبهتي علب والبٌقع، وأنه أكد اهتمام القيادة السياسية بتوفير احتياجات مقاتلي الجيش والمقاومة في جبهات القتال وتسوية أوضاعهم «والاهتمام بالجرحى وأسر الشهداء». واستمرت الضربات الجوية للتحالف العربي على صعدة أمس الاثنين مستهدفة تجمعات للميليشيات الانقلابية في منطقة الملاحيظ ببلدة الظاهر الحدودية جنوب غرب المحافظة، ومنطقة طخية ببلدة مجز الشمالية والمتاخمة أيضاً لحدود السعودية.وقصفت مدفعية القوات السعودية المشتركة مواقع الميليشيات الانقلابية في مناطق متفرقة ببلدة شدا الحدودية شمال صعدة، وهاجمت مقاتلات التحالف ومدفعية الجيش اليمني تجمعات للانقلابيين في جبهتي حرض وميدي الحدوديتين بمحافظة حجة المجاورة في شمال غرب البلاد. وذكر بيان صادر عن الجيش اليمني أمس أن 31 من عناصر ميليشيات الحوثي وصالح بينهم ضابط برتبة عقيد قتلوا في قصف مدفعي على مواقعهم في ميدي في غضون 48 ساعة ماضية. وأوضح البيان أن أكثر من 90 من مسلحي الحوثي وصالح فروا من ميدي باتجاه بلدة حيران في شمال شرق محافظة حجة، بينما أفادت مصادر محلية عن وصول 12 جثة تعود لمسلحين حوثيين أحدهم قيادي يدعى خالد ساري إلى بلدة وشحة، وسط حجة، بعد أن قتلوا في المعارك بجبهتي حرض وميدي يوم السبت الماضي. وسقط قتلى وجرحى من الحوثيين وحلفائهم أمس بتجدد الضربات الجوية على مواقع الميليشيات في محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر في غرب البلاد. ... المزيد
مشاركة :