الشارقة: الخليج شكلت جائزة الشارقة للاتصال الحكومي، التي أطلقها مركز الشارقة الإعلامي في عام 2012، بتوجيهات سامية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مرتكزاً مهماً في تطوير ممارسات الاتصال الحكومي وصولاً إلى مستوى احترافي يتوافق وأحدث الممارسات العالمية في هذا القطاع. وتمكنت الجائزة التي تحتفل هذا العام بدورتها الرابعة، من تحفيز المنافسة وتعزيز الإنجارات نظراً لتركيزها على موضوع الاتصال الحكومي، الذي ظل تطويره والارتقاء به، غائباً عن الاهتمام، رغم وجود إدارات وأقسام معنية بالتواصل مع الجمهور وتعزيز الصورة الذهنية في معظم الجهات الحكومية. وفقاً لأصحاب الاختصاص والخبرة عملت على ترسيخ وتوثيق أفضل الممارسات المهنية في قطاع الاتصال الحكومي بدولة الإمارات ومنطقة الخليج العربي، من خلال التعريف بإنجازات الأفراد والمؤسسات ودعم إبداعاتهم التي تسهم في تحقيق تواصل أفضل مع الجمهور، وإيجاد شراكة حقيقية بين الجهات الحكومية وصناع القرار فيما بينهم من جهة وبين فئات المجتمع المختلفة، وهو ما يؤدي إلى تطوير الاتصال الحكومي، والانتقال بممارساته إلى مستويات جديدة من الكفاءة والفعالية. مكانة متميزة أكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مركز الشارقة الإعلامي حرص جائزة الشارقة للاتصال الحكومي على ترجمة أهدافها ورؤاها وفق شعارها تحفيز للإبداع، تقدير للإنجاز بما ينعكس إيجاباً على تطوير منظومة الاتصال الحكومي في المنطقة. وأشار إلى العديد من المخرجات التي حققتها الجائزة على مدى السنوات الماضية منها تعزيز المنافسة الإيجابية بين مختلف الجهات الحكومية والارتقاء بآليات العمل الاتصالي وترسيخ الوعي بأهمية التواصل مع الجمهور والإصغاء لاحتياجاته من أجل الوصول إلى خطط حكومية أكثر تعبيراً عن الواقع وأكثر استشرافاً للمستقبل بما يحقق التناغم الاجتماعي ضمن الدولة الواحدة. ولفت إلى أن جائزة الشارقة للاتصال الحكومي تمكنت من تحقيق مكانتها المتميزة وأصبحت إحدى المرجعيات الرئيسية في الاتصال الحكومي، ومحركاً فاعلاً في بلورة خطط وبرامج هادفة تعزز القيم الجوهرية للاتصال الحكومي خصوصاً بعد تطور صيغة الجائزة على مدار الأعوام الماضية، لتشمل مختلف العمليات التي تقوم بها إدارات الاتصال الحكومي. وذكر أن الجائزة الأولى من نوعها في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم العربي، كرّست شكلاً جديداً لاستراتيجيات العمل الحكومي الذي أصبح يتطلب منظومة متطورة من أجل أن يؤدي دوره الحقيقي في تحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، وتعزيز مسيرة التنمية على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، ومنحه قدرة أكبر في التعامل مع التحديات والأزمات. وأضاف أن جائزة الشارقة للاتصال الحكومي تمكنت من إبراز دور إمارة الشارقة ومؤسساتها في تشجيع أفضل الممارسات في الاتصال الحكومي، وسلّطت الضوء على التجارب الناجحة في هذا القطاع لتشكل نموذجاً يحتذى به من قبل الراغبين في الترشح للجائزة، وأتاحت الاستفادة من هذه التجربة في ممارسة عملهم اليومي مهما كان موقعهم الوظيفي أو المؤسساتي. ونوه بمساهمة الجائزة في صياغة مفهوم مشترك حول الاتصال الحكومي، لتحقيق التناغم والانسجام على صعيد الرسائل الاتصالية في عمل المؤسسات والدوائر الحكومية، على مستوى دول الخليج العربي وهي المساحة التي تستهدفها الجائزة في فئاتها المتنوعة. رؤية مستقبلية تحرص الجائزة على بناء جيل من الشباب الإماراتي المتخصص في الاتصال الحكومي، الذي يواكب الرؤية المستقبلية لدولة الإمارات، من خلال إشراكه في الفعاليات التي تنظمها الجائزة، وكذلك الدورات التدريبية وورش العمل في الاتصال الحكومي. وتم تخصيص إحدى فئاتها لطلبة الكليات والجامعات في دولة الإمارات لتحفيز أصحاب المواهب الدارسين في أقسام الاتصال والإعلام والارتقاء بقدراتهم في مجال الاتصال الحكومي وإعدادهم ليصبحوا خبراء في مجال الاتصال الحكومي في المستقبل. وحققت الجائزة على مدى دوراتها الثلاث الماضية، حضوراً محلياً وإقليمياً بارزاً، نظراً للدعم الكبير الذي تحظى به من قبل حكومة الشارقة، وكافة الجهات في الإمارة، إضافة إلى الاهتمام البارز بها من قبل الأفراد والمؤسسات. وأصبح للجائزة سمتها الخاصة، كونها أول جائزة متخصصة بالاتصال الحكومي يتم إطلاقها في العالم العربي، ومن أبرز الجوائز التقديرية الحكومية على المستوى الإقليمي. كما ساهمت مخرجاتها منذ انطلاقها في إحداث حراك ملحوظ في قطاع الاتصال الحكومي والارتقاء بجودة خدماته وفق مرتكزه الأساسي في مساندة البرامج التنموية. الأرقام تتحدث لقياس تأثير الجائزة وحجم تطورها بالأرقام، يمكن الوقوف على بعض المؤشرات والإحصاءات التي تحققت في الدورات الثلاث الماضية، حيث تنافس في الدورة الأولى 171 مشاركاً، من الأفراد والمؤسسات، قدموا 234 مشاركة، ضمن تسع فئات مرشحة، إلى جانب الفئتين المختارتين. ومثلّت المؤسسات الإعلامية النسبة الكبرى من مشاركات الدورة الأولى، إذ شكلت نسبة 60 في المئة من إجمالي الأعمال المتقدمة مقابل 21 في المئة للجهات الحكومية المحلية، و18في المئة للمشاركات الفردية، و1في المئة للجهات الحكومية الاتحادية. وارتفعت نسبة المؤسسات الإعلامية ضمن الأعمال المتأهلة والمرشحة للفوز في الدورة الأولى، لتصل إلى 51 في المئة مقابل 25 في المئة للجهات الحكومية المحلية، و23 في المئة للمشاركات الفردية، و1في المئة للجهات الحكومية الاتحادية. وفي الدورة الثانية، تسلّمت الجائزة 80 مشاركة من 65 مشاركاً يمثلون المؤسسات والأفراد، وتنافسوا على الفئات التسع المرشحة، إلى جانب الفئتين المختارتين اللتين تتولى الجائزة ترشيح واختيار الفائزين بهما بناءً على إنجازاتهم في مجال الإعلام والاتصال الحكومي. ومثلت مشاركات الجهات الحكومية المحلية النسبة الكبرى من الأعمال المقدمة لتصل إلى 71في المئة، مقابل 24في المئة لمشاركات الأفراد، و5 5 للجهات الحكومية الاتحادية. وضمن الأعمال المتأهلة للفوز بجوائز الدورة الثانية، حققت الجهات الحكومية الاتحادية إنجازاً كبيراً مع سيطرتها على 32في المئة من الأعمال التي ترشحت للفوز رغم أن مشاركتها لم تشكل سوى 5في المئة من الأعمال المقدمة، وبالمقابل وصلت نسبة الجهات الحكومية المحلية ضمن الأعمال المتأهلة إلى 41 %، فيما بلغت نسبة المشاركات الفردية 27في المئة. وشهدت الدورة الثالثة قفزة مهمة في المشاركات، مع زيادة عدد الفئات المرشحة إلى عشر فئات، بدلاً من تسع كما كان في الدورتين الأولى والثانية وأبقت الجائزة على الفئتين المختارتين. حافز إضافي أشاد فائزون بالجائزة بدورها في تطوير منظومة الاتصال الحكومي، وفي تحفيز الفائزين بالفئات المتخصصة للأفراد، لتعزيز الاهتمام بالاتصال الحكومي، ومواكبة التطورات المرتبطة بهذا القطاع: وأكد طارق السويدي مدير إدارة الاتصال الحكومي بالإنابة بوزارة الاقتصاد، أن الجائزة ترجمت جهود الوزارة وتميزها في رسم استراتيجيات الاتصال الدولي بما ينسجم مع رؤية حكومة دولة الإمارات 2021. تطوير الاتصال الحكومي من ناحيته، أشار بطي أحمد بن درويش الفلاسي مدير إدارة الإعلام الأمني في الإدارة العامة لإسعاد المجتمع بالقيادة العامة لشرطة دبي، التي فازت بأفضل ممارسة في الاتصال الداخلي بالدورة الثانية، وجائزة أفضل تعامل إعلامي مع أزمة في الدورة الثالثة، إلى أن الجائزة تهدف إلى تطوير قطاع الاتصال الحكومي والمساهمة في تطوير العمل المنظم المبني على أهداف واستراتيجيات محددة تضعها الجهات والمؤسسات الحكومية من أجل تحقيق الاتصال المتبادل والتفاعلي مع كافة فئات الجمهور وإسعادهم، وتكمن أهمية جائزة الشارقة للاتصال الحكومي، في كونها تستند إلى معايير موضوعية، وتخضع لتقييم مجموعة من المتخصصين. حافز وتحد وقال خليل صقر بن غريب مدير إدارة الاتصال المؤسسي في جمارك دبي، وهي المؤسسة الفائزة بجائزة أفضل استراتيجية اتصال حكومي على مستوى دولة الإمارات في الدورة الثالثة: شكلت الجائزة حافزاً وتحدياً، يدفعنا لتطوير أدائنا في خدمة مجتمعنا من خلال دورنا في مخاطبة الجمهور وتعريفه بدور جمارك دبي ومهامها الحيوية في دعم تطور الاقتصاد الوطني وحماية المجتمع من مخاطر التجارة غير المشروعة. الارتقاء الدائم بمستواها ومن جانبه قال عبد العزيز المعمري، مدير الاتصال الحكومي والمجتمعي في هيئة الإمارات للهوية، وهي الجهة الفائزة بجائزة أفضل تواصل اجتماعي في خدمة الاتصال الحكومي بالدورة الأولى، إنّ الهيئة تمكّنت من تحقيق تطور كبير في التفاعل مع متعامليها عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وحرصت على الارتقاء الدائم بمستواها لخدمة أهدافها الاستراتيجية وتحقيق نقلة نوعية في مستوى خدمة المتعاملين، وتعزيز تواصلها مع سكان الدولة عبر مختلف قنوات الاتصال الحديث. أوجدت وعياً أكبر أوضحت حصة سلطان علي، مديرة إدارة العلاقات العامة والتسويق المؤسسي من هيئة الشارقة للاستثمار والتطويرشروقوهي الجهة الفائزة بجائزة أفضل ممارس اتصال حكومي في الدورة الثانية، أن الجائزة أوجدت وعياً أكبر حول أهمية الاتصال الحكومي، وفتحت باب المنافسة مع الجهات الأخرى لتعزيز كفاءة هذا الجانب المهم في عمل المؤسسات الحكومية وجعلتها أكثر اهتماماً بالتواصل مع الإعلاميين وتطوير قنوات الاتصال. جهد حقيقي ومتواصل أكد ماجد حمد خلفان المري مدير فرع دائره الموارد البشرية في الشارقة، الجهة الفائزة بجائزة أفضل ممارسة اتصال حكومي، وجائزة أفضل متحدث رسمي على مستوى الإمارة، في الدورة الثالثة، أن هذا الفوز كان نتيجة جهد حقيقي ومتواصل من العمل الدؤوب لإيصال رؤية وأهداف الدائرة إلى مختلف وسائل الإعلام والمتعاملين، والإصرار على التميز في الأداء ترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في الاهتمام بالموظفين والباحثين عن العمل وبالتواصل الإيجابي مع الأفراد. الترويج لتعداد الشارقة قالت جميلة غانم خليفة الحميري، مديرة إدارة العلاقات العامة والإعلام من دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية بالشارقة، وهي الجهة الفائزة بجائزة أفضل حملة اتصال حكومي على مستوى دولة الإمارات في الدورة الثالثة: هذه الجائزة لم تأتِ من فراغ، بل جاءت نتيجة جهود مبذولة وسعي متواصل للفوز بها، حيث تم التخطيط للحملة الإعلامية والترويج لتعداد الشارقة 2015 في مواقع التواصل الاجتماعي والمؤسسات الإعلامية والرسمية والدوائر الحكومية والجهات الخاصة والمدارس والفعاليات المجتمعية والوصول إلى جميع فئات المجتمع باستخدام خمس لغات مختلفة، كما ساهمت المساحات الإعلانية الرقمية والتقليدية في تحقيق انتشار أكبر وهو ما جعل الفوز ممكناً، ونشكر كل من أسهم معنا في هذا الإنجاز المتميز. أداة تحفيزية للجميع الخريج الجامعي عمر الجروان الفائز بجائزة أفضل مشروع تخرج في الاتصال الحكومي بالدورة الثالثة، أشار إلى أن الجائزة تمثل أداة تحفيزية لجميع ممارسي الاتصال الحكومي على مستوى دولة الإمارات، وتنم عن التقدير الذي تحمله للجهود التي يبذلها هؤلاء الممارسون والباحثون في هذا المجال، معتبراً الفوز بها سبباً للفخر، لكونها تركز على معايير مهمة في الاتصال الحكومي، وتخضع لتقييم لجنة تحكيم رفيعة المستوى، من الخبراء والمتخصصين. توفير طاقات إبداعية أكد الدكتور المهندس راشد الليم رئيس هيئة كهرباء ومياه الشارقة، أن الفوز بجائزة أفضل موقع إلكتروني حكومي في الدورة الثانية لجائزة الاتصال الحكومي التي ينظمها مركز الشارقة الإعلامي، يعتبر دفعة قوية للهيئة وتشجيعها على توفير طاقات إبداعية لإدارة صفحات الهيئة على مواقع التواصل الاجتماعي، مع الاهتمام أكثر بالتواصل مع الأفراد من خلال هذه المواقع، بشفافية ووضوح وتطوير الموقع الإلكتروني للهيئة بصفة مستمرة بتصاميم عصرية ومبتكرة وبمواصفات حديثة، واتباع أفضل الممارسات لتقديم الخدمات للجمهور للمساهمة في استراتيجية الهيئة التي تهدف أن تكون في طليعة الجهات الحكومية بالشارقة التي تعمل على تسخير التقنية الحديثة من أجل خدمة المشتركين. وأشاد بالجائزة في كافة فئاتها مؤكداً حرص الهيئة على المشاركة سنوياً في الفئات التي تتناسب مع مجالات عملها حيث شاركت الهيئة العام الماضي في فئة أفضل حملة إعلامية وتنافست مع العديد من الجهات ووصلت إلى المراحل النهائية مما يؤكد التنافس الشديد بين مختلف الجهات للفوز بالجائزة. وأوضح أن فوز الهيئة بجائزة أفضل موقع إلكتروني يؤكد الشفافية والمعايير المحددة التي تطبقها لجنة التحكيم حيث يتيح الموقع الإلكتروني لزواره سهولة التصفح والوصول إلى المعلومة والحصول على الخدمة المطلوبة والمشاركة التفاعلية والمعرفية من خلال خطوات سلسة وبسيطة تضمن فعالية وانسيابية البحث بما يلبي تطلعات المتعاملين. نشر الثقافة الأمنية رأى العميد سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة أن فوز القيادة العامة لشرطة الشارقة، بجائزة الاتصال الحكومي فئة أفضل ممارسة اتصال حكومي عبر شبكات التواصل الاجتماعي قد شكل حافزاً لإطلاق العديد من الخدمات الذكية، والتوظيف الأمثل للإمكانات التي يتيحها الإعلام الجديد في تعزيز التواصل مع الجمهور، حيث استطاعت شرطة الشارقة أن تستخدم جميع مواقع التواصل في نشر الثقافة الأمنية، وإطلاع الجمهور أولاً بأول على المعلومات المتعلقة بالأوضاع الأمنية، وسد الطريق أمام الشائعات والأخبار المغلوطة، وليس ذلك فحسب بل أصبحت منبراً لتلقي الشكاوى والمقترحات والتفاعل المباشر مع أفراد المجتمع بصورة مباشرة، واتخاذ الإجراءات حيالها. كما أصبحت هذه المواقع مرجعاً لوسائل الإعلام التي تستقي منها الأخبار والمعلومات الصحيحة، مما وفر قدراً كبيراً من الشفافية وتمليك الحقائق للجمهور. وبالإضافة إلى ذلك فقد شكل هذا الفوز حافزاً كبيراً للإبداع والابتكار مثل إطلاق مبادرة تحت اسم شاركنا الحدث والتي تهدف إلى إشراك الجمهور المتلقي في معايشة الحدث الأمني بكل أبعاده وتفاصيله، من خلال استخدام تقنية (VR) ونقلها إلى الجمهور، وتمكين المتلقي من معايشة الحدث الأمني لحظة بلحظة، هذا إلى جانب توظيف إسناب شات كأول قيادة شرطة تستخدم هذه الخدمة في التواصل مع الجمهور. وقد شكل هذا التواصل البناء دعماً كبيراً للجهود التي تبذلها أجهزة الشرطة في معالجة الأوضاع الأمنية المختلفة.
مشاركة :