انطلقت أمس الأول بمدينة كانكون المكسيكية فعاليات الاجتماع الثالث عشر لمؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي، والاجتماع الثامن لبروتوكول قرطاجنة للسلامة الإحيائية، والاجتماع الثاني لبروتوكول ناجويا للموارد الوراثية، وذلك بمشاركة نحو 10 آلاف شخص يمثلون 190 دولة من الدول الأطراف والبلدان المراقبة والمنظمات الدولية وغيرها. وتشارك دولة قطر ممثلة بوزارة البلدية والبيئة في أعمال هذا المؤتمر بالإضافة اجتماعات بروتوكول قرطاجنة للسلامة الإحيائية وبروتوكول (ناجويا) للموارد الوراثية. ويشكل هذا المؤتمر فرصة مناسبة لإجراء مفاوضات بشأن الاتفاقات والالتزامات التي تعطي زخما للحفاظ والاستخدام المستدام للتنوع البيولوجي، وتوحيد الجهود العالمية من أجل إدارة مستدامة للموارد الطبيعية. ويظل حث الحكومات وجميع الجهات المعنية لاتخاذ التدابير المناسبة لتعميم منافع حفظ التنوع البيولوجي ومكوناته والاستخدام المستدام له، من ضمن المواضيع التي ستحظى بالأولوية أثناء المناقشات التي ستجرى طيلة فترة انعقاد المؤتمر. ويمثل الاجتماع الثالث عشر لمؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي كذلك فرصة من أجل ملاءمة الخطط والبرامج والالتزامات المعتمدة في إطار الاتفاقيات الدولية مع المبادئ والمقاربات المبينة في خطة التنمية المستدامة لعام 2030، بهدف تعزيز الدعم السياسي للجهود المبذولة على جميع المستويات لتحقيق الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية. وسعى المشاركون في المؤتمر إلى تأكيد أن إدماج السياسات الواردة في خطة التنمية المستدامة لعام 2030 يمثل نهجا ملائما لتعزيز حفظ التنوع البيولوجي واستخدامه المستدام في مختلف القطاعات، مع الحرص على التشديد على الدور الذي يمكن أن تضطلع به مجتمعات الشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية في الإشراف على الموارد الطبيعية المتجددة وإدارتها بصورة مستدامة. دعم مشاركة القطاعات الاقتصادية حضر جلسة افتتاح المؤتمر، السيد مسعود جارالله المري - مدير إدارة البحوث الزراعية بوزارة البلدية والسيد غانم عبدالله - استشاري بيولوجي، واستعرض ممثل دولة المكسيك في المؤتمر جهود بلاده في إعطاء أولوية تنفيذ الاستراتيجيات الرامية لوقف تسارع فقدان التنوع البيولوجي وحماية النظم الإيكولوجية، مشددا على أن هذه المشكلة تعتبر واحدة من التهديدات الرئيسية التي تواجه البشرية من جهته اعتبر، بروليو فيريرا دي سوزا دياس، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي أنه من الضروري إشراك كافة القطاعات الاقتصادية لتعزيز الحفاظ والاستعمال المستدام للتنوع البيولوجي، لأنه ليس كافيا عمل القطاع البيئي. وأضاف أنه بحسب التقديرات فإن معدل انقراض الأنواع شهدا نموا بعشرة أضعاف منذ بداية الثورة الصناعية. يذكر أنه سوف يتم في سياق هذا اللقاء عقد الاجتماع الثامن لمؤتمر الأطراف الذي يعد بمثابة اجتماع للأطراف في بروتوكول (قرطاجنة) بشأن السلامة الإحيائية، والاجتماع الثاني لمؤتمر الأطراف الذي يعد بمثابة اجتماع للأطراف في بروتوكول (ناجويا) بشأن الحصول على الموارد الجينية والتقاسم العادل والمنصف للمنافع الناشئة عن استخدامها.;
مشاركة :