قفز خام برنت إلى فوق 55 دولاراً للبرميل، وذلك بعد إعلان مشاركة وزير الطاقة الروسي في الاجتماع المرتقب بين أعضاء أوبك وخارجها في ال10 من ديسمبر/كانون الأول الجاري في فيينا. ومكاسب امس تصل بالزيادة التي بدأت عقب التوصل لاتفاق يوم الأربعاء الماضي إلى 19% بالنسبة لخام برنت وهو الأعلى في نحو 8 أعوام في حين بلغت مكاسب الخام الأمريكي 16%. ارتفعت أسعار خام برنت 1.10% إلى 55.06 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى لها منذ يوليو/ تموز 2015. فيما ارتفع خام نايمكس 0.72% إلى 52.05 دولار للبرميل، وهو أيضاً أعلى مستوى له منذ يوليو/ تموز 2015. وقال محمد باركيندو الأمين العام لأوبك أمس إن المنظمة ستجتمع مع منتجي النفط من خارجها لوضع اللمسات النهائية على اتفاق للحد من إنتاج النفط عالمياً ، وذلك في العاشر من ديسمبر/ كانون الأول في فيينا في أول اجتماع من نوعه منذ عام 2002. وأعلن باركيندو عن خطة الاجتماع في مؤتمر عقد في نيودلهي وفقاً لنسخة من خطابه. وكان من المقرر في وقت سابق أن يعقد الاجتماع في موسكو. وقال إن أعضاء أوبك يستثمرون بقوة لضمان تلبية الإمدادات للطلب العالمي على النفط الذي سيواصل على الأرجح الارتفاع بشكل مطرد. وذكر باركيندو للمشاركين في مؤتمر شركة بتروتيك الهندية الكبري بشأن الطاقة أن آسيا ستلعب دورا كبيرا في نمو الطلب العالمي. وأضاف ، في الهند وحدها من المتوقع أن ينمو الطلب لأكثر من عشرة ملايين برميل يوميا بحلول عام 2040 من 4.1 مليون برميل في الوقت الحالي. وتابع أن النظرة المستقبلية لأوبك تتوقع بشكل عام نمو الطلب العالمي بواقع 17 مليون برميل يومياً إلى نحو 110 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2040. من جهته ذكر الموقع الإلكتروني لوزارة النفط الإيرانية (شانا) أمس أن وزير النفط بيجن نمدار زنغنه سيشارك في الاجتماع بين أوبك والمنتجين من خارجها الذي يعقد في فيينا في العاشر من ديسمبر/ كانون الأول سعياً لوضع اللمسات النهائية على اتفاق لخفض إنتاج النفط. من جهة ثانية قالت مصادر نفطية إن احتمالية عودة الإنتاج في المنطقة المحايدة بين السعودية والكويت لن تتعارض مع التزام الكويت في اتفاق منظمة أوبك بتخفيض إنتاجها ب131 ألف برميل يومياً اعتباراً من يناير/كانون الثاني المقبل. وكان إنتاج المنطقة المحايدة البرية والبحرية قد تراوح بين 500 إلى 600 ألف برميل يومياً، مناصفة بين الدولتين، قبل إغلاقها بشكل نهائي في مايو/أيار من العام الماضي. وأضافت المصادر انه في حال تم التوصل الى اتفاق نهائي حول استئناف الإنتاج، الذي سيضيف إنتاج نحو 250 ألف برميل، فإن خطة الكويت هي تخفيض إنتاجها بنحو 500 ألف برميل يومياً من حقولها الداخلية، وعلى رأسها حقل برقان. واعتبرت المصادر أن الكويت ستستخدم الفترة المقبلة في اجراء عمليات صيانة لآبارها بغرض إطالة عمرها الافتراضي. وكانت بيانات رويترز كشفت امس أن إنتاج الكويت انخفض إلى 2.9 مليون برميل يوميا في نوفمبر وبتراجع من 3 ملايين برميل نفط مقارنة مع أكتوبر/تشرين الأول. وقالت مصادر في قطاع النفط لرويترز، إنه من المتوقع أن تتخذ السعودية والكويت قراراً باستئناف إنتاج الخام من حقلي الخفجي والوفرة، خلال الشهر الجاري. من جهة ثانية قالت شركة جلف كيستون أمس إنها تلقت مدفوعات بقيمة 15 مليون دولار من حكومة إقليم كردستان العراق مقابل مبيعات النفط المخصص للتصدير من حقل شيخان عن شهر سبتمبر/ أيلول 2016. وأضافت الشركة أنه عقب تلقي هذه المدفوعات فإن السيولة النقدية لديها بلغت 104.5 مليون دولار. من ناحية أخرى قالت شركة دي.إن.أو أمس إنها تلقت مدفوعات بقيمة 36.20 مليون دولار من حكومة إقليم كردستان العراق مقابل تسليمات النفط الخام المخصصة لأسواق التصدير من حقل طاوكي عن شهر سبتمبر/ أيلول. وأضافت الشركة أنه سيجري تقسيم هذه المدفوعات بينها وبين شريكتها جينيل إنرجي بالتساوي وأن المدفوعات تضمنت 30.36 مليون دولار مقابل شحنات شهر سبتمبر و5.84 مليون دولار لتغطية المستحقات القائمة عن التسليمات السابقة. وقالت الشركة إن إنتاج حقل طاوكي في سبتمبر بلغ في المتوسط 112.897 ألف برميل يومياً من بينها 112.282 ألف برميل يومياً جرى تصديرها عبر تركيا.
مشاركة :