جذبت ٤٥ قطعة ولوحة أثرية زوار مخيم "شبابنا غير"، عبر مشاركة متحف الوذيمان بعدد من القطع الأثرية التي تتجاوز في عمرها عشرات السنين. وحسب مالك المتحف فإن القطع المشاركة في المتحف تتجاوز أقدم واحدة فيها عمر الـ٤٥ عامًا، ومن أبرز محتويات المتحف صور تذكارية للأمير عبدالرحمن السديري أثناء افتتاح أحد أبيار محافظة دومة الجندل، وقسم مخصص لعرض الأسلحة، منها درع حماية الذي يعود عمره إلى 500 سنة تقريبًا، وبجانبه الجنبيات التي يعود عمرها إلى 30 سنة، والسهم، أو ما يسمى بالرمح. ويضم المتحف سيوفًا تعود أعمارها إلى 500 سنة تقريبًا، وأسلحة تكون ذخيرتها من الفتيل أعمارها حوالي 500 سنة، بالإضافة إلى مسدسات متعددة الصناعات، منها: الإنجليزي، والألماني، والفرنسي، ويضم المتحف ذخيرة مدفع يصل وزنها أكثر من 15 كيلو. ويعرض المتحف عملات نقدية نادرة من عهد الملك عبدالعزيز آل سعود، طيب الله ثراه، وعهد كل من: الملك سعود، والملك فيصل، والملك خالد، رحمهم الله جميعًا، وعددًا من لوحات السيارات، منها ما يحمل اسم المنطقة، وتبين النقل العام منها والخاص. ويعرض المتحف حيوانات محنطة، منها: الذئب، والغزال، والفهد، والثعلب، وبومة البحر، والتمساح، وجلد الأفعى، موضحًا مالك المتحف أن من بعض تلك الحيوانات ما تم اصطياده داخل منطقة الجوف والبعض خارجها. ولم يقتصر متحف الوذيمان على الأدوات التراثية، فقد حوى في جنباته عددًا من القطع التقنية مثل كاميرات التصوير؛ حيث كشف مالك المتحف أن ملاك الكاميرات قبل سنوات عدة كانوا يلتقطون الصور، وينقلونها عبر فيلم الكاميرا لمنطقة الرياض لتحميضها وطباعتها، ما يبين حجم المشقة والعناء للحصول على صورة واحدة، ويضم المتحف أيضًا هواتف قديمة ومستلزمات لطبيب الأسنان. من جهة أخرى، يعرض مخيم "شبابنا غير" عددًا من السيارات القديمة التي شارك بها ملاكها، واختلفت سنوات إنتاج تلك السيارات في ميلاديات التسعينيات، وشكلت تلك السيارات عامل جذب لزوار المخيم، خاصة أنها بحالة جيدة، وتعمل حتى الآن. مخيم "شبابنا غير" ينظمه مجلس شباب منطقة الجوف على طريق الملك عبدالله الرابط بين سكاكا ودومة الجندل بروض مويسن، ويستقبل المخيم زواره يوميًّا بفعاليات مختلفة خصصت للشباب استغلالا لإجازة منتصف الفصل الدراسي، فيما يختتم المخيم فعالياته غدًا الثلاثاء.
مشاركة :