العين: منى البدوي على الرغم من الحملات التوعوية والتحذيرات والتلويح بالمخالفات من قبل الجهات المعنية، إلا أن بعض أصحاب منافذ البيع الصغيرة، يصر على ممارسة سلوكيات خاطئة، ليس جهلاً بالقوانين والاشتراطات التي تحرص كل جهة على تزويد صاحب المنشأة بالتعليمات الواجب اتباعها والمحظورات التي يجب تجنبها من قبل العاملين في كل مجال، وإنما هو اللهث خلف الدراهم الذي يجعل الفرد يضرب بالقوانين وسلامة الأفراد عرض الحائط حيث يقوم هؤلاء ببيع الأسطوانة بثمن يصل إلى ضعف سعر البيع المتعارف عليه. يقوم بعض أصحاب البقالات بتخزين أسطوانات الغاز ونقلها بطرق غير آمنة مخالفاً بذلك الضوابط والاشتراطات المحددة والتي تضمن توفر كافة عوامل الأمان والسلامة خلال عملية التخزين والنقل، تجنباً لوقوع خسائر في الأرواح وأيضا مادية قد تنتج عن تلك الممارسات إلى جانب المحافظة على المشهد الحضاري لمدينة العين والتي بات الرقي عنواناً لها. ولا يقف الأمر عند ذلك الحد، بل يستغل البعض حاجة الأهالي لأسطوانات الغاز ويعرض قيمة للبيع والتوصيل تصل إلى ضعف الثمن المحدد لبيع اسطوانة الغاز التي يتم شراؤها من المركبات المتخصصة التي تجوب الأحياء السكنية حيث يقوم بعض أصحاب البقالات بنقلها بقيمة تصل إلى 40 درهماً. عدسة الخليج رصدت أحد الباعة خلال قيامه بنقل أسطوانة غاز يتم تخزينها في مواقع بعيدة عن البقالة تجنباً للمخالفة التي قد يتم تحريرها من قبل الجهات المختصة، حيث قام العامل خلال عملية النقل بسلسلة من المخالفات بدأت بالتخزين الخاطئ مروراً بنقل أسطوانة الغاز بواسطة دراجة هوائية والسير في وضح النهار وبأحد شوارع منطقة وسط المدينة المعروف بكثافة المركبات الموجودة فيها، بالإضافة إلى استخدامه للهاتف المتنقل خلال قيادة الدراجة وهو ما يقلل من درجة الانتباه الأمر الذي قد يعرضه للحوادث المرورية ويزيد من خطورته وجود أسطوانة الغاز. وما يزيد الخطورة عدم تثبيت اسطوانة الغاز الموجودة خلف سائق الدراجة بطريقة آمنة حيث اكتفى بإحاطتها بشريط بلاستيكي وهو ما قد يعرضها للسقوط بين المركبات.
مشاركة :