تشهد جلسات مؤتمر "الإعلام والإرهاب الوسائل والاستراتيجيات" الذي تنظمه جامعة الملك خالد، الذي يبدأ اليوم، ويستمر ثلاثة أيام، برعاية وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى، بمشاركة حوالي 100 شخصية من داخل المملكة وخارجها، تقديم بحوث وأوراق عمل محكمة، تتناول ظاهرة الإرهاب، بوصفه تحديا كبيرا لمختلف دول العالم، ودور مبدأ الحوار في مواجهة الإرهاب، وكشف زيف المنطلقات الفكرية للإرهابيين، وإبراز جهود السعودية في مواجهة فكر التطرف والإرهاب، ودور التغطية الإعلامية الدولية في تصوير التهديدات الإرهابية، وتفعيل دور المؤسسات الإعلامية وقادة الرأي والإعلام والمشاهير في مكافحة الفكر الضال، وكشف الآليات والاستراتيجيات، التي يتبعها تنظيم "داعش" في حشد واستقطاب أتباعه، ورصد نشاط التنظيم على الإنترنت لتعزيز الإسهامات العلمية لدراسة الظاهرة، وتطوير استراتيجيات دولية إعلامية وأساليب تكتيكية وخطط لمواجهتها، إضافة إلى تفعيل دور الأسرة والمسرح والدراما الإبداعية في مواجهة الإرهاب والتطرف الفكري. الحوار والإرهاب يستعرض الأمين العام لمركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، في فيينا بالنمسا، الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، بالرياض، فيصل بن معمر، في ورقة علمية تقدم في المؤتمر، مبدأ الحوار في مواجهة الإرهاب، من خلال كشفه زيف المنطلقات الفكرية للجماعات الإرهابية، بناء على التجارب الفعلية لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، ومركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات. ويوضح المستشار الإعلامي الدكتور إبراهيم البعيز في ورقته "الإرهاب وانعكاساته على صورة المملكة في الصحافة الغربية"، التناول الإعلامي السلبي للشأن السعودي، ويوصي بالنظر في مفهوم الدبلوماسية العامة، كأحد الخيارات الاستراتيجية التي يمكن الأخذ بها وتبنيها للحد من التداعيات السلبية على صورة المملكة. وتوصل الدكتور حسان بصفر، من جامعة الملك عبدالعزيز، بجدة، عن طريق دراسة إلى استنتاجات وتوصيات علمية ستفيد الباحثين والمهتمين عن دور وسائل الإعلام الرقمي الجديد في التصدي لآفة الإرهاب محليا وإقليميا وعالميا. ويبرز الأكاديمي والمستشار الإعلامي بالرياض، الدكتور حمزة أمين بيت المال، الإطار المفاهيمي لجهود المملكة في مواجهة فكر التطرف والإرهاب عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، ويبين العقيد الدكتور خالد بن عوض الفعر الشريف، بشرطة العاصمة المقدسة، دور الشرطة التربوي في تحقيق التوعية الأمنية لدى طلاب المرحلة الثانوية، للحد من أسباب ودوافع الجريمة التي تصل إلى أبناء المجتمع. بينما يسلط الدكتور خالد مصطفى، من جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالرياض، الضوء على المسؤولية الجنائية عن جرائم نشر وترويج الفكر الإرهابي عبر مواقع التواصل الاجتماعي. المواجهة إعلاميا تشير الدكتورة أميرة عبدالحليم، من مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بالقاهرة، بمصر، في إطار مشاركات الباحثين العرب في المؤتمر الدولي للإرهاب، إلى انعكاسات التغطية الإعلامية الدولية لظاهرة الإرهاب على مواجهة الظاهرة منذ عام 2011". وترصد دراسة "أطر معالجة إرهاب داعش في المواقع الإخبارية الأجنبية الموجهة بالعربية دراسة تحليلية لموقعي BBC وCNN" للدكتور فلاح الدهمشي جامعة الملك فيصل، الأطر الخبرية التي تم استخدامها في المواقع الأجنبية الموجهة بالعربية، كما سيقدم الدكتور مطلق المطيري، من جامعة الملك سعود، بالرياض بحثا عن "التغطية الإعلامية العلمية للإرهاب: موقع الهجوم كتوزيع تبايني". وتوصي دراسة أخرى بتفعيل دور المؤسسات الإعلامية وقادة الرأي المشاهير، وكذلك الشخصيات الإعلامية في مكافحة الفكر الضال؛ ومواجهة حجج المروجين له عبر مواقع التواصل الاجتماعي. أساليب داعش يبين الدكتور عمر بوسعدة، من جامعة الملك خالد بأبها، أساليب استخدام التنظيمات الإرهابية كداعش للإنترنت، وتصاعد دوره في المنطقة العربية والعالم، مما يستدعي مواجهة هذا التنظيم وأنشطته الإرهابية بكل الطرق والوسائل المناسبة والفعالة، ويقدم دراسة تسهم في مجال الإعلام الأمني وتطوير استراتيجيات مواجهة هذه الظاهرة، وسيوضح العقيد الدكتور فهد الغفيلي، من الإدارة العامة للأمن الفكري، بوزارة الداخلية، أساليب تنظيم داعش الإعلامية المتطورة لتحقيق مزيد من الشهرة وزيادة المجندين. ويشرح الدكتور لطفي الزيادي، من كلية الآداب، جامعة الملك فيصل، الاستراتيجية الإعلامية لتنظيم داعش، مكوناتها ووسائلها وسبل مواجهتها، بينما سيقدم الدكتور عبدالله العساف، من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بحثا عن "تجنيد الشباب عبر وسائل التواصل الاجتماعي"، يستعرض فيه كيف أن الإرهاب في الوقت الراهن، أصبح يشكل تحديا كبيرا لمختلف دول العالم، وتعريفه أولا ثم مواجهته فكريا وأمنيا وإعلاميا. وتوصي الدكتورة هبة الله محمد، من جامعة طيبة، في دراسة ميدانية، بالاقتراب من فئة الشباب، والتعرف على آرائها واتجاهاتها ووجهات نظرها في "داعش" وأسباب انتشاره وجذبه للشباب. استراتيجيات التعامل ستطرح في المؤتمر الدراسات الاستراتيجية لمناقشة الإعلام والإرهاب، الذي تؤكد فيه فائزة الحربي، من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، أن العلاج الجذري للإرهاب والتطرف الفكري يتطلب رسم استراتيجياته دولية إعلامية، وابتكار أساليب إعلامية مناسبة وأكثر عمقا لعلاج الجذور من منابتها الأصلية. ويطرح الدكتور فهد عتيق المالكي، من جامعة أم القرى، البعد التاريخي لوسائل الإعلام السعودية في مواجهة الإرهاب، وتميز سياسة المجتمع السعودي بالحيادية والوسطية. وستستعرض فائزة محسن بن صالح الحربي، من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية استراتيجيات دولية إعلامية لعلاج الإرهاب، والتعرف على مدى اعتماد الجمهور الإماراتي على وسائل الإعلام كمصادر للأخبار المتعلقة بالأحداث الإرهابية، ورصد المسؤولية الاجتماعية، ويناقش الأستاذ الدكتور مبارك الحازمي، من جامعة الملك عبدالعزيز، دور الإعلام الجديد بوصفه أداة من أدوات المنظمات الإرهابية في نشر الفتن والأفكار المتطرفة لسهولة تداوله، ويقترح الأساليب الإعلامية لمواجهته. دور المسرح والفنون يدعو أستاذ الدراما والنقد المشارك، في جامعة الملك خالد، الدكتور السيد عزت، في ورقة علمية سيقدمها في المؤتمر، إلى استخدام برنامج للدراما الإبداعية لتنمية الوعي ضد الإرهاب لدى طلاب المرحلة الابتدائية، وسيقدم الدكتور نايف الثقيل، من جامعة الملك سعود بالرياض، بحثا عن دور المسرح في مواجهة الإرهاب والتطرف الفكري، لتنوير أفراد المجتمع وتثقيفهم. كما ستبين الدكتورة حصة آل ملوذ، من جامعة الملك خالد، فعالية الدراما الإبداعية في تنمية الوعي ضد الإرهاب لدى طلاب المرحلة الابتدائية، وإكسابهم العديد من المعلومات عن الظاهرة، وتنمية قيمة حب الوطن والحفاظ عليه، وتدعو الدكتورة أميرة المهدي، من جامعة الملك خالد، في بحثها، إلى تصميم موقع إلكتروني تعليمي على شبكة الإنترنت لتنمية الوعي ضد الإرهاب. تجارب دولية ستقدم أماني فريجات، من مركز الحسين للسرطان بعمان، الأردن، في إطار التجارب الدولية لمكافحة الإرهاب، دراسة عن النظام التربوي الأردني لمفاهيم التطرف والإرهاب، وتناقش الدكتورة آمنة سلطاني، جامعة الحاج لخضر الجزائر، "دور التدابير والإجراءات الإدارية في مكافحة الإرهاب.. دراسة تجربة الجزائر والسعودية"، وتسعى الدكتورة أميرة البطريق، من الجامعة الخليجية، بالبحرين، إلى التعرف على موقف الجانب الروسي تجاه القضية السورية ومنطلقاته الفكرية، كما ستستعرض فاطمة الزهراء طه، من جامعة أسيوط، مصر، التوظيف الدبلوماسي لقضايا مكافحة الإرهاب في تسويق صورة الدولة، بتوظيف إيران لقضايا مكافحة الإرهاب من أجل تسويق صورتها الدولية، وسيقدم الأستاذ يزيد الجاسر، من جامعة الملك خالد لمعرفة رأي الشارع الأميركي تجاه ظاهرة الإرهاب، والتغطية الإعلامية لوسائل الإعلام الأميركية لهذه الظاهرة. دور الأسرة تستهدف دراسة ستقدمها في المؤتمر بدرية العبيد، من جامعة الملك سعود، كشف حقائق تعرض المستخدمين السعوديين للمحتويات العنيفة، وتناقش الأستاذة آلاء باهبري من جامعة الملك سعود، الموضوع ذاته بشكل آخر، وتدعو الدكتورة سناء مبروك، من جامعة الملك فيصل إلى "تفعيل أدوار الأسرة ومنظمات المجتمع المدني في مواجهة ظاهرة الإرهاب"، كما توضح الدكتورة إيمان حامد، من مصر، دور الأسرة في قمع ظاهرة الإرهاب وكيفية التصدي لها. وستبرز الأستاذة لمياء العنزي، من جامعة الملك سعود، دور المرأة المتميز في التوعية الإعلامية بقضايا الإرهاب، وسيقدم الدكتور علي الصبيحي من جامعة طيبة، بحثا عن المساعدة الوالدية في تشخيص الفكر الإرهابي عند الشباب، وتقدم نورة الشهري، من إدارة التعليم بالنماص في عسير، كيفية تحصين النشء من خلال التربية الإعلامية الناقدة، وستقدم الطالبتان سامية القحطاني، وعبير عبدالرحيم، من قسم الإعلام والاتصال بجامعة الملك خالد، بمشاركة عدد من طالبات القسم دراسات مختلفة في المؤتمر. كما يهدف بحث عن "آراء الإعلاميين في منطقة عسير حول التعامل مع القضايا الإرهابية"، سيقدمه الطالب بقسم الإعلام والاتصال، بجامعة الملك خالد، مشهور العمري، إلى الربط بين الإعلام وحاجة الجماعات الإرهابية لتوظيفه، وكيفية تعامل الإعلاميين العاملين في وسائل الإعلام التقليدية والحديثة، في منطقة عسير، مع هذه الحالة.
مشاركة :