الشتاء في غزة... كابوس يؤرق مضاجع العائلات

  • 12/6/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

غزة - وكالات: منزل صغير تكسوه ألواح من "الزينكو".. فيه غرفتين تفتقدان إلى أسمى معاني الصحة، بدون نافذة تدخل ولو القليل من شعاع الشمس، وستار من الحصير الممزق يتدلى من أعلى السقف بهدف منع تسرب مياه الأمطار ودخولها إلى المنزل. وللوهلة الأولى وقبل أن تطأ قدمك للمنزل ترى الأوعية في كافة زوايا الغرفة التي تسكن فيها الخمسينية أم محمد محسن، فهذه المعاناة التي تصاحبها كل شتاء. تقول السيدة: "في كل مرة يأتينا الشتاء، أشعر بغصة في قلبي، فالجميع يهنئون في بيوتهم، في وقت استيقظ فيه بساعات الليل الحالكة وبرودته"، موضحة أن نزول المطر بغزارة أجبرها على حفر حفرة في ساحة المنزل كي تسقط الأمطار فيها، وخوفاً من دخول المياه إلى صالة المنزل، في وقت تتساقط الأمطار من جوانب الغرفة التي تنام فيها برفقة ابنتها. معاناة مع المطر المواطنة وجدان فلفل 39 عاماً، من سكان مخيم الشاطئ بغزة، إحدى المنتفعات من مشروع إصلاح أسقف المنازل الذي قامت به وزارة الأوقاف بغزة، أوضحت أنه بالرغم من ترميم سقف المنزل، إلا أن مياه الأمطار لا زالت تتساقط من إحدى غرف المنزل الصغير الذي تعيش فيه مع أبنائها التسعة. وقالت فلفل:" منزلي صغير مكون من غرفتين، ومساحته لا تتعدى 50 متراً، وأسكن مع أبنائي عقب وفاة والدهم، ونعيش كلنا في غرفة واحدة باعتبار أن الغرفة الأخرى تتساقط منها مياه الأمطار في كل شتاء أو منخفض جوي"، مشيرة إلى أن مياه الصرف الصحي تتدفق في بعض الأحيان إلى داخل المنزل. مشاريع طارئة من جهته أكد رمزي النواجحة مدير دائرة الإعلام في وزارة الأوقاف بغزة، أن وزارته قامت باستهداف 100 أسرة فقيرة متضررة تسكن في منازل لا تصلح للسكن، موضحاً أن الوزارة عملت على إصلاح أسقف منازل تلك الأسر وإعادة ترميمها وهذا في إطار المرحلة الأولى. وقال النواجحة: "إن المشروع يقوم على تغيير أسقف المنازل للعائلات التي سقف منزلها آيل للسقوط، وذلك بتكلفة 80 ألف دولار، حيث يستهدف العائلات الفقيرة في كافة مناطق قطاع غزة من خلال لجان الزكاة التي يصل عددها 45 لجنة. مشاريع تنموية وإغاثية أما عن جمعية رواد للتنمية المجتمعية فهي إحدى المؤسسات الواقفة على سد حاجة الأسر الفقيرة عن كثب بدعم من جمعيات دولية خارجية قائمة على دعم المجتمع الفلسطيني الداخلي، حيث لبت الجمعية نداء استغاثة الأسر الفقيرة بشأن أوضاعهم الواقعية. رئيس الجمعية رباح بخيت كشف لها عن سلسة مشاريع تنفذها الجمعية وتلقى نجاحاً فائقاً، والتي كان أبرزها مشروع القرض الحسن الذي يدعم المشاريع القائمة في طريقة زيادة دخلها ورفع المستوى المعيشي للأسرة المباشرة عليه، حيث يتلقى المستفيد مبلغاً قدره 2500 دولار بعد تقصي لجان البحث الاجتماعية عنه وبعد انقضاء ثلاثة أشهر من تاريخ تسليمه القرض يقوم الأخير بتسديده دون أي زيادات.

مشاركة :