توضح مؤشرات الرصد الجوي، اتجاها متسارعا في انكسار درجات الحرارة، خلال خمسة أيام القادمة، بحيث تلامس الصفر المئوي ليلا بشمال المنطقة الشرقية. كما تسجل الحرارة أكبر تراجع في حاضرة الدمام وبقية المحافظات، اعتبارا من نهاية هذا الأسبوع، فتبلغ مستوياتها الشتائية تدريجيا، ويتزامن ذلك مع تدنى نسبة الرطوبة، الذي يساعد في الشعور بدرجة حرارة أقل من المقاسة ارصاديا، وخاصة مع بداية تدفق الموجات الهوائية الباردة، بسبب حالات من الضغط الجوي المرتفع مع هبوب الرياح الشمالية الغربية، حيث يتوقع نشاطها مثيرة للأتربة والغبار في اليومين القادمين إن شاء الله. وتعد الفترة الأولى من الشتاء معتدلة، قبل أن يشتد البرد في نهاية الشهر ومطلع يناير، فتكون درجة الحرارة بالمستويات الشتائية الأدنى، وسيطرة البرودة على الأجواء نهارا وشدتها ليلا، في الوسطى والشمالية بالإضافة للشرقية. ويتوقع أن تبلغ الصفر المئوي للصغرى مجددا، بدءا من منتصف شهر ديسمبر الجاري، في عدد من المناطق، وبخاصة في الأطراف الشمالية للمملكة، وبما هو معتاد من الظواهر الشتوية. وفي هذا الفصل الذي يبدأ يوم (الانقلاب الشتوي) في 21 من ديسمبر وفق المؤشر الفلكي، يتضح انه يمتد لقرابة 3 أشهر، ويكون النهار فيه قصيراً واللّيل طويلاً، ويتميّز بأدنى درجات الحرارة بالمقارنة مع الفصول الأُخرى. وبحسب المختصين في الطقس، انه وعلى رغم كون الشتاء أبرد فصول السنة الأربعة، فإن الكثير من المتغيرات المناخية في الآونة الأخيرة، قد تكون من المؤثرات التي يحتمل انعكاسها على الأجواء، بحيث يكون شتاء اقرب إلى الدفء غالبا، عدا بعض فترات الذروة عند امتداد المرتفع السيبيري، وما قد يستجد آنيا في أحوال الطقس. ويتفاوت ذلك مناطقيا على نحو كبير، وأيضا في مدى قوة مؤثرات العناصر الجوية، فيكون الاختلاف بين السواحل عنها في المناطق السهلية والصحراوية، الذي يعني أن البرد لن يكون قارسا، في المقارنة بأعوام سابقة، وهي تقديرات أولية قابلة للتبدّل لاحقا.