وزير الدفاع الأمريكي: استعادة الموصل «ممكنة» قبل تنصيب ترامب

  • 12/6/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، الإثنين: إنه رغم أن معركة استعادة مدينة الموصل العراقية من تنظيم داعش الإرهابي، ستكون صعبة إلا أنه «من الممكن» استكمالها قبل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب، في تلك الأثناء، شنّت مقاتلات من طراز أف 16 تابعة لسلاح الجو العراقي أولى مهامها القتالية الليلية منذ بدء معركة الموصل، مستهدفة مواقع تنظيم «داعش» في المدينة، وفق ما ذكرته مصادر عراقية لوكالة الأناضول. وتعد استعادة الموصل أكبر مدينة في قبضة التنظيم أمرا حاسما للقضاء على داعش التي أعلنت سيطرتها على أجزاء من العراق وسوريا عام 2014. وقال الوزير آشتون كارتر عند سؤاله، عما إذا كانت استعادة المدينة ستتم قبل 20 يناير، حينما يبدأ ترامب فترته الرئاسية: «هذا ممكن بالتأكيد ومرة أخرى (أقول): إنها ستكون معركة صعبة». إلى ذلك، نشرت صحيفة الجارديان في عددها الصادر، الإثنين، مقالا لمارتن تشولوف بعنوان «بطء التقدم في عملية الموصل مع احتدام المعارك». ويقول تشولوف: إن التقدم السريع المفاجئ لعملية استعادة الموصل من تنظيم «داعش» بدأ يتراجع ليكشف حقيقة محبطة، «تنظيم داعش لن ينسحب من الموصل وستواجه الجيش العراقي صعوبات في استعادتها». ويضيف: إن تقدم القوات العراقية بدأ يتباطأ منذ منتصف أكتوبر، وإن تفجير السيارات المفخخة المتواصل أدى إلى تدمير الكثير من مركبات الهامفي التي تقدمها الولايات المتحدة، والتي تمثل نوع المركبات المصفحة الرئيس الذي يستخدمه الجيش العراقي صوب الموصل. وفي سياق آخر، قالت مصادر: إن الطائرات العراقية أقلعت من قاعدة بلد الجوية بمحافظة صلاح الدين، لشنّ غاراتها ضد مواقع التنظيم. وكان الإرهابيون قد شنوا هجمات ضد الجيش العراقي، مستغلين الأحوال الجوية المضطربة التي تخيم على المنطقة، والتي تسفر عن عرقلة الدعم الجوي الذي تقدمه طائرات التحالف، بقيادة الولايات المتحدة. وقام «داعش» بسلسلة من الهجمات المضادة خلال اليومين الماضيين، مستهدفاً القوات الخاصة العراقية، التي تقود الهجوم في شرق الموصل، فضلاً عن قوات الأمن إلى الجنوب وإلى الغرب من المدينة. وقال مصدر عسكري عراقي: إن التنظيم استعاد السيطرة على بعض الأراضي، وإنما بشكل محدود وهشّ. لكن المقاومة الشرسة تعني أن حملة الجيش ستمتد على الأرجح إلى العام المقبل. وأثار ذلك مخاوف وسط السكان وجماعات الإغاثة من أزمة في إمدادات الغذاء والمياه والوقود لنحو مليون شخص ما زالوا في المناطق الخاضعة للتنظيم في المدينة. وأثار ذلك أيضا دعوات لتسريع وتيرة العمليات. في غضون ذلك، أعلن مدير دائرة الهجرة والمهجرين في محافظة الأنبار محمد رشيد، الإثنين، عن عودة أكثر من 113 ألف اسرة نازحة إلى المحافظة. وقال رشيد: إن «أكثر من 57 ألف أسرة نازحة عادت إلى قضاء الرمادي، وأكثر من 28 ألف أسرة نازحة عادت إلى قضاء الفلوجة». وأضاف رشيد، إن «أكثر من سبعة آلاف أسرة نازحة عادت إلى قضاء الكرمة شرق الفلوجة، وأكثر من ثمانية آلاف أسرة نازحة عادت إلى قضاء الخالدية شرق الرمادي»، لافتا إلى أن «ألفين و376 أسرة عادت إلى قضاء حديثة غرب الرمادي». وتابع رشيد: إن «أكثر من ألف و535 أسرة نازحة عادت إلى قضاء الرطبة، وأكثر من سبعة آلاف و710 أسر نازحة عادت إلى هيت غرب الرمادي».

مشاركة :