أكد د. فهد بن عبدالعزيز التويجري الرئيس التنفيذي لشركة كليات التميز رئيس اللجنة العليا للمؤتمر والمعرض التقني السعودي الثامن أن المؤتمر هذا العام سيركز بشكل كبير في محاوره على دور التدريب التقني في المساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030 ليتوافق مع توجهات ومبادرات المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الحديثة التي أطلقتها منذ إعلان الرؤية للمساهمة في تحقيق الرؤية الوطنية حيث سينعقد المؤتمر تحت مسمى التدريب التقني: رؤية 2030. وقال التويجري لـالرياض إن المؤتمر الذي سيعقد بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات في فندق انتركونتننتال الرياض خلال الفترة 13-15 /12 /2016م سيشارك فيه 21 خبير سعودي وخليجي ودولي بهدف استعراض التحديات والفرص التي يواجها مقدمي التدريب وأرباب العمل، وبحث الحلول للإسراع في تأهيل السعوديين نحو الفرص الوظيفية المستقبلية. وعن أهداف المؤتمر مقارنة بما طرح في المؤتمرات السابقة أشار التويجري إلى أن المؤسسة تحرص على تنظيم المؤتمر والمعرض التقني السعودي بشكل دوري  بمشاركة خبراء ومختصين في قطاع التدريب التقني والمهني من داخل المملكة وخارجها، بهدف الاستفادة من الخبرات المحلية والتجارب الدولية والبحوث العلمية المقدمة فيه بما يسهم في تطوير قطاع التدريب بالمملكة. وقال لا بد أن نشير إلى أن المؤسسة قد نجحت في تفعيل توصيات المؤتمر والمعرض التقني في دوراته السابقة التي كان من أبرزها التوسع في نشر برامج التدريب التقني والمهني ليشمل مختلف مدن ومحافظات المملكة، وبناء شراكات استراتيجية مع مؤسسات التعليم والتدريب العالمية والقطاع الخاص في إدارة وتشغيل الكليات والمعاهد التقنية والمهنية، حيث يبلغ عدد الكليات العالمية 33 كلية بواقع 16 كلية تقنية عالمية للبنين و17 كلية تقنية عالمية للبنات ويبلغ عدد الملتحقين بها حالياً 17400 متدرب ومتدربة، إضافة إلى التوصيات بالتوسع في برامج التدريب الإلكتروني، حيث نفذت المؤسسة برامج تدريبية إلكترونية في مختلف الوحدات التدريبية واستفاد منها حتى الآن أكثر من 98 ألف متدرب ومتدربة، ويعتبر برنامج الشراكات الاستراتيجية مع قطاع الأعمال أحد التوصيات الناجحة التي طبقتها المؤسسة، حيث يتم حالياً تشغيل 24 معهد متخصص بالشراكة مع قطاع الأعمال في مختلف المجالات من أبرزها صيانة السكك الحديدية، تقنية الغذاء، البترول والغاز، ومجال صناعة البلاستيك، وخدمات الكهرباء، والخطوط الحديدية، والدواجن، والألبان وغيرها من التخصصات. وحول إسهام المؤتمر في دعم ومواكبة رؤية المملكة 2030م أوضح التويجري أن المؤتمر يعقد هذا العام تحت اسم التدريب التقني: رؤية 2030 وتم اختيار جميع مواضيع ومحاور المؤتمر وصياغتها لتتوافق مع توجه المؤسسة المستقبلي للمساهمة في تحقيق رؤية المملكة، والخروج بتوصيات تساهم في تحقيق الرؤية الوطنية، ومن أبرز محاوره التحديات التي تواجه تطوير مهارات المرأة والفرص المستقبلية للتوظيف والتدريب، والتدرب الإلكتروني للسعوديين، والمهارات المستقبلية التي يحتاجها سوق العمل وغيرها من المحاور المرتبطة بالمبادرات الحديثة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني. وفيما يختص باستقطاب المشاركين بما يتوافق مع أهداف المؤتمر قال التويجري إنه تم اختيار المشاركين في المؤتمر بناء على معايير معينة تحقق الهدف، وبالفعل تم دعوة خبراء لديهم الإمكانيات والتجارب الغنية لعرضها حسب المحاور التي يتم تحديدها من قبل اللجنة العلمية للمؤتمر والتي على ضوئها يتم تحديد مجال المتحدثين أو المشاركين، وأنه على هذا الأساس سيشارك في جلسات المؤتمر التقني الثامن ٢١ خبير ومختص محلي ودولي من عدة دول من أبرزها الولايات المتحدة، ونيوزيلندا، والصين، وسنغافورة، وكوريا الجنوبية لبحث سبل تطوير قطاع التدريب في ظل تطبيق المؤسسة للعديد من التوصيات التي طُرحت في المؤتمرات التقنية السابقة، وهناك عدد من الورش المتخصصة والمعرض المصاحب للمؤتمر.