{ الجدية في البحث والكتابة تمنح صاحبها الحضور اللافت للنظر، وتجعل القارئ له يرحل معها لمسافات أبعد. أحمد الواصل شاب في عمر معمر في بحثه ومؤلفاته، وأنت تتبع مسيرته تعجز أن تثبت أن السنة 365 يوماً وتلغي حينها ارتباط العمر بشواطئ عدة! خير وصف له أنه ماء ونار معاً لذا هو ينتمي إلى سلالة نارية بحسب علوم الفلك، وتشحذها المواقف نفوراً، وتقوّي الخبرات عودها سنين، إلا أن طوالعه الفلكية أيضاً تنتمي إلى السلالة المائية التي بطبعها مرنة وذات عطاء وافر. هو على قناعة بأن رواياته الأدبية، المشغولة بقضايا: قلق الهوية والذاكرة المبتورة والعذاب الأبدي، يتجنبها النقاد والباحثون، على إعجاب الكثير بها، وإنما خشية التورط في أسلوبها ومواضيعها التي تفضح عددهم النظرية والمنهجية. ضيفنا تخصص في الموسيقى علمياً وبحثياً، وخاض المستحيل مع أمواجها بمركب العقل والتحليل والمنهج، منح الفن بعداً آخر للقراءة وربطاً جميلاً بالحياة وتطوراتها. هو يقر أن المجتمعات هي من تهمش الثقافة وتستخدم الدين والسياسة كأقوى سلاح في كسر الضلع الأعوج! ... فإلى نص الحوار:- > هل جئت في الزمن الخطأ، أم وجدت في المكان الخطأ؟ - المواهب تأتي على غير انتظار وتوقع، لكنها فاعلة وشاهدة معاً على كثير من الأخطاء بصورة محاولات الوجود منها والقبول من الآخرين. ويحدث الخطأ حين تفقد الوعي بها، كأن لا يدرك أحد أمر حنجرته في الأداء أو جسده في الحركة والتمثيل، مثل من لا يدرك أمر ذهنه وشعوره في إنتاج الكلام أو النغم، فالوعي بها وعي بالمستحيل مثل السراب. الموهبة في وقتها دائماً حين تعي بها، وتربّيها وتثقّفها، وتفعّل من وجودها المعنوي والمادي. > روح التمرد والتحدي نلتمسها فيك مما تكونت؟ - تعود إلى التكوين الخَلْقي، كما أنها تعود إلى بيت لا يرفض السؤال ويحرِّض على فضول المعرفة والتجربة، فأنا أنتمي إلى سلالة نارية بحسب علوم الفلك، وتشحذها المواقف نفوراً، وتقوّي الخبرات عودها سنين، إلا أن طوالعي الفلكية أيضاً تنتمي إلى السلالة المائية التي بطبعها مرنة وذات عطاء وافر. اجتمع الضدان: ماء ونار! > تملك قلماً جميلاً وحرفك رشيق, لكن البعض يعيب عليه أنه لا يواجه كثيراً ويحب مسك العصا من الوسط.. ما رأيك؟ - لكل منا إمكاناته ومهاراته، مع تمايز المواهب، مع اقتناص الفرص بالمواقف أو اللحظة بالكلام. وإنما حين تجد كل خطة قلم أو ضربة زر أثمرت كثيراً، في الآخرين والأخريات، من دون إكراه أو ادعاء، فإن من يعيب سواه يفترض أن يداري عيوبه التي نصمت عليها طويلاً. ويمكن استعراض، ما يدلّل أن هذه القراءة واهمة، عناوين فصول كتاب «ما وراء الوجه» (2012) مثل: «مجازات الرفض: إبداع الشباب السعودي، ستائر وأقلام صارخة: تكوين المثقفة السعودية وتحولاتها، علمنة المجتمع السعودي المؤجلة - عبد الله القصيمي مؤجلاً - الصحافة السعودية: من قصيد الأيديولوجيا إلى بولوتيكا النت!» أو كتاب «الكلام مع الريح» (2016) مثل: «هويات منفلتة عن الأمة والتاريخ والأيديولوجيا، ثورة السعوديات الممكنة، والاحتجاج بالجنس: ثورة الطبيعة البشرية، وقبلة الحرام: الاعتراف بالرغبة الأخرى» أو ما نشر من مقالات وأبحاث في موقعي: معازف أو جدلية. > شاعر وروائي وناقد، أيهم الضلع الأعوج بينهم؟ - سأقول ما أقول دائماً، الكتابة موهبة، والنقد دُرْبة، وكلاهما يتمايز، فالأولى تغتني بما يفصل الذاكرة عن النسيان أي: الخيال، والثانية تنتصر للذاكرة وتقاوم النسيان، فهل يتأمل ضجيج أكثر من شخصية في فرد؟ للشاعر متطلباته التي بفضل نبله توارى قليلاً بعد فوران شعري عنيف بين عامي 2000 و2006 فأزاح الطريق للروائي قليلاً – على التعاطف معه - إلا أنهما يتآمران ويتحفزان ضد الصحافي والناقد اللذين يحترمان الحدود والمسافات، وبالتالي مسألة التوازن قائمة على «شورى التضامن» في ما بينهم، وهذا ما يجعل التعامل أو «إدارة الذات» يسيرة ما لم يحدث خلل فتعوجّ الأضلع كلها. > نتاجك يقارب الـ20 إصداراً.. ألا تشعر بأنك تنشر كثيراً؟ - لما لم تسألني عن القراءة؟ القراءة والتأمل أعمق هوايتين - التعلم والتثقف صورتهما الأخرى - لكن الكثير مما كتبت لا أنشره عائداً إلى خطة عندي، سواء في الكتابة أم في النقد، ولو فصلت شخصية المبدع: شاعراً وروائياً في جهة، وفي الأخرى شخصية الناقد والصحافي، فإنني أنتصر إلى «ضوابط القيمة». الشاعر عندي لم ينشر سوى خمس مجموعات شعرية، أي: ثلث ما كتبت خلال 15 عاماً (والآخرون ينشرون كل يوم قصيدة!)، والروائي لم ينشر سوى روايات ثلاث أي واحدة كل خمس سنوات (والآخرون ينشرون كل عام رواية!). أما الناقد والصحافي، فالاحتراف يلزم الأول الصبر على المشاريع حتى تنضج، والثاني يحتكم إلى الحدث أو الموضوع، وفيهما أتعقَّب الإجادة، ويشهد عليها الكثير من القراء والقارئات، على أن الجمع بين شخصيات متنافرة كالشاعر والروائي، والناقد والصحفي، يستحق من الآخرين والأخريات، المساندة كثيراً لئلا يفقد التوازن، وتنتهي كلها لأنها مترابطة، ولا تنفصل، فهي تشكل حروفي اسمي الأربعة. كما أنها تستحق الرأفة بها وصاحبها! > تهميش بعض المواضيع الثقافية في مجتمعنا من ورائه؟ - ترسم المجتمعات سلّم الأولويات لضبط الحياة الاجتماعية والاقتصادية اتقاء الفوضى، وتستخدم السلطات السياسية والدينية دعماً أو طغياناً، ولا يعيد المهمّش الاجتماعي أو السياسي إلى السطح أو الدور المواجه سوى عناصر وأدوات الثقافة، على طريقة أن العنصر المبتور من الجسد يبقى في الذهن ولو اختفى، وما استعادته إلا تذكيراً بأنه مفقود، وما بقي، ادعاء أن يقوم مقامه، يفنى وإن ارتكز عليه! > صناعة الهوية الثقافية قرار حكومي أم مجتمع مدني؟ - عملية حضارية، على مسؤولية الأطراف كلها، تسهم بها عناصر متعددة، وإنما يمكن التحدث عن مقوماتها في كل المجالات، ما يريد المجتمع أن يتذكره أو يلبسه أمام الاخرين، وفي الوجه المقابل ما يريد أن ينساه أو يراه الآخرون ناقصاً، وهنا تأتي الصراعات سواء بالدفاع عن التذكر أم الهجوم بسبب الناقص! > العروبة الثقافية هل ما زالت صالحة للظهور والمواجهة؟ - هي سبب وجودنا وفنائنا، كما هي سبب عم حدث وأنجز في الماضي، بكل فجواته وامتلاءاته، عناصرها فوق إرادة مجتمع أو زمان أو مكان. العروبة السياسية تغير جلودها، والعروبة العسكرية تهزم أو تنتصر. وقد وجدت على صورة عروبات اتخذت مرات أسماء مختلفة، فمرة أكادية ومرة آشورية، ومرة بابلية، ومرة أوغاريتية، ومرة فرعونية، ومرة أمازيغية، ومرة ثمودية، ومرة نبطية ولا تنقطع. العروبة، فكرة من الأفكار، ومبدأ من المبادئ، وقيمة من القيم، تتخطى كل تصانيف اللغات – العرب تعني: النازلون في المكان، الأعراق والجماعات، والقبائل والطوائف، ونتائج الحمض النووي، ومكتشفات الآثار الحجرية. سأسند كلامي بمقولة المفكر جمال حمدان، بأن العروبة «عنصر طبيعي كالتضاريس والجبال والأجناس». > دراستك للفنون الغنائية وتخصصك فيها هل تم استثمارها كما يجب؟ - إذا الأمر يبتدئ من موهبة السماع، وتوليف الذاكرة، وتقنين البحث، وتكريس التحليل، فهي أثمرت منجزاً - قيد الاكتمال بمشيئة الله - مقالات ودراسات ومحاضرات (في الرياض، الدمام، الكويت، البحرين، عجمان، مسقط، القاهرة، بيروت..) وكتباً عدة. إذ أنجزت في مجلدين عن مئة عام من الفنون الأدائية والأغنيات في الجزيرة العربية «سحارة الخليج» (2006) و«تغني الأرض» (2010)، وآخر عن بناء صورة الفنان العربي في القرن الـ20 في «الرماد والموسيقى» (2009)، وأستكمل دراساتي عن تاريخ الغناء النجدي، وأعد دراسات عن الخطاب الغنائي العربي، وأعتقد أن ما يؤكد لأي مبدع أو ناقد وجوداً رمزياً (أو رأسمالاً ثقافياً) التفاعل والتواصل عبر المواقع الاجتماعية، باعتباره الاختبار اليومي، وليس النهائي أو القطعي. > حرمة الغناء.. متى سينتهي الجدل فيها؟ - التجرؤ على تحريم «صناعة الغناء وآلاته والتشنيع بمبدعاته ومبدعيه» ابتدأ في القرن التاسع الميلادي، ولتكن الإجابة مطولة – إذا سمحت - إذ نشط في عصر الخليفة المكتفي (العصر العباسي الثاني) أي زمن الاحتلال المغولي، إنه عصر الاضطراب السياسي والعسكري والأمني، فالتحريم عصا مكبوتة بعجزها تجنح إلى أي مبرر كاذب للانهزام أو إنكار العجز، فأول ما وضعوا عليه اليد «الحقول الثقافية»، فهي الضلع الأعوج الحضاري، بمصادرة مكتبة الفيلسوف الكندي، وإتلاف ممتلكات الطبيب بختيشوع، وإطلاق العوام لإتلاف الأسواق - محال الآلات الموسيقية - لاحظ أن الامر تكرر في القرن الـ20 الاعتداء على «المحمل المصري»، و«واجهات المحال النسائية»، وتدبيج أدب فقهي – أدلته وحججه ملفقة وساقطة - تحت عنوان «تأثيم السماع» بكتاب «ذم الملاهي» بدأه ابن أبي الدنيا، ولم يصمت حياله بل قوبل بأدب «حلّ السماع» مع الغزالي في القرن الـ12 بكتاب «إحياء علوم الدين»، وآخرين تابعوا مثل: البغدادي والصرخدي والفركاح حتى تواصلت مناكدة الطرفين إلى ختامها بآخر كتاب منها «إبطال دعوى الإجماع على تحريم السماع» للشوكاني في القرن الـ19 الميلادي، وناتجها المفاجئ – الاتقاد والتوهج الثقافي - منذ القرن العاشر الميلادي زيادة إسهام منظري الموسيقى من الفلاسفة والملحنين أنفسهم فأدخلوها في العلاج مثل ابن سينا وإخوان الصفا، وابن باجة والأرموي، وشهاب الدين الحجازي وميخائيل مشاقة، وألفت تراجم الموسيقيين من الأصفهاني وابن خرداذبة والمسعودي وابن عبدربه والكنجي، وتكرست طرق الغناء العربي المتقن بفن النوبة (وصلة الغناء في الحواضر العربية)، بالتوازي مع نوبة القراءة القرآنية (احتراف التجويد) في العصر الفاطمي والأندلسي، ونشطت فرق الطرق الصوفية في العصرين المملوكي والعثماني، وصولاً إلى القرن الـ20، وعلى أنه يتفق – من دون استغراب - فقهاء التحريم والطغاة مع خبراء الاستشراق والاستعمار – وهذا مثار الخزي والعار - في الهجوم والتحقير من الثقافة العربية الإسلامية ومكتسباتها الحضارية، إلا أن هذا لم يلغ وجود شعوبها التي تقاوم وتعيش حتى الآن. كما أنه يمكن تحليل المسألة بمستوى آخر، وهو مجال بحث أعده يصدر قريباً على أي حال. > الغناء والموسيقى هل من قوي أمين يفرضها هنا؟ - الفنون الأدائية والقولية والحركية، سواء الفردية: الشعر والسرد والرسم والنحت أم الجماعية: الغناء والتمثيل والرقص، مرتبطة بحاجات المجتمع وتفرضها اللحظة التاريخية، فهي تكشف عن الحال المضمرة اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً. كأن أقول منذ ربع قرن يسيطر على كثير من الأغاني إيقاع الحرب (رقصة الخبيتي)، وإن أوهم تغير مقصده، فإن استحضاره في ذهن الملحن، لكونه المسؤول عن اللحن والإيقاع، يمثل الشعور الجمعـــي، القلـــــق والمرتبك من خطر مستمر ولو نكر، كما أن اختفاء المسرح، في المجتمع، يعبر عن حال عدم التصالح بين الماضي والحاضر وهكذا. الفنون والآداب لا تفرض، وإنما هي متعلقة بحاجات المجتمع يوظفها لمصلحة صراخه أو صمته. كما أنه لا يمنع أن يتفق المحرم والرقيب على أهداف مضمرة (اتقاء الفضائح من الحقائق)، وإن كان ظاهرها يوهم التذرع بالأسباب الأخلاقية والدينية. > حتى متى وقضايا النسوية رهينة فكر مؤدلج وقرارات لا تنفذ؟ - الشعوب في صحة إلا إذا مست عقولها سموم الاستشراق أو داستها أقدام الاستعمار. المثال، بأننا صرنا نستعيب الكثير من التراث الثقافي العربي، لمجرد أننا نعتمد معايير الغرباء أو الأعداء، وندعي ما يدعون، ونتجنب ما لا يرضيهم! لعلنا، مع تبدل القيم والمبادئ والأفكار، في الدورة الحضارية الجديدة، نعيد النظر في التجربة السابقة، ربما نكتشف ما يجعلنا نعود إلى المسار ونكمل الطريق. لا أرى في المرأة جنساً ثانياً، لكنها غدت تصنف هكذا في «الذهنية الاجتماعية» التي تتسرب إلى صياغة الأنظمة والقرارات، لاعتبارات تحيد عن الحقوق، وتصعِّد من الواجبات الإكراهية. > بنات عنيزة العظيمات.. أين هن الآن؟ - هن وهم معاً، في نضال مع الأيام، بعضهن تخطين النظرة الحالمة إلى الماضي، وبعضهن الآخر وجدن ما يحققنه فوق ما كان. الأمثلة لا تنتهي. حاولت في هذا البحث الذي قدمته إلى مجلة باحثات (2006) رصد الدور الاجتماعي والاقتصادي والثقافي للمرأة النجدية في قرنين، ونموذجها مدينة عنيزة، من بيوت عائلاتها الكريـــمة، وهـــو مثار الفخر والاعتزاز. > التشدد هل حرمنا من مباحات معينة؟ - نتعامل دائماً مع نتائج الأمور لا أسبابها. لماذا لا نفكّر - ولو ملياً - بهذه المفردة لكشف لغتها، ثم معناها تاريخياً واجتماعياً، لا يمكن وقف مصير مجتمع على حال نتجت عن نوايا أريد لها أن تكون، فأثمرت في الطريق الخطأ. ربما صرخات بعض المفكرين ضاعت في البرية، ولم يؤخذ بها، مثل «هذي هي الأغلال» (1946) لعبدالله القصيمي». إن أي انتكاس في أي مجتمع لا بد أن يكون مصدره بعض الاستراتيجيات أو الاستشرافات التنموية، لم تضع في حسبانها أسوأ الاحتمالات، فهكذا كان. وإنما الكلام على الحالات المرضية، كأنها كائنات مسؤولة، هو ما يضيع التشخيص والعلاج. المرض مؤذ بلا شك يؤذي صاحبه، فكيف من يعديهم! > كيف تقوم التأثير في الطرح الثقافي عندنا كتاباً ونقاداً؟ - ثمة مثقفون ومثقفات ما زالوا يتلبَّسون الثقافة، بينما هناك أجندة سياسية لديهم، بغض النظر عن أهدافها سامية أو عوجاء. الثقافة ليست توجيهاً نظامياً أو قراراً إدارياً، هي شاهد أو جهاد لما لا بد أن يكون. إذا تجاوزت ذلك خرجت من الثقافة إلى أمر آخر. لا بد أن تكون الأمور واضحة، فيما يتوقع أو يكون. كما أن «هوس البطولات» عند كثيرين أمضى من القضية نفسها! رسائل إلى: لولوة الشبيلي - جدتي لأمي، ابنة السلالات العنيزية التي خرجت من بوابة الجوع والفتنة والوبـــاء، أخرجت من الترمل والصبر والألم، قامات في الحب والحنان والعزوة، هم خالاتي، وخالاي. إبراهيم الواصل - لم تكن، يا جدي، راوية شعر نبطي فحسب، ولا رحَّالة عقيلي المنبت والمعيشة، فأنت «الأكاديميـــة الثقافية» التي لم تهددني بالمناهج، ولم ترهبني بالامتحانات، فما تعلمته منك يثمن مع الأيام. خالد الشيخ - حمَّلتـــــك أوجاع النهايات، فاستحال النغم إلى راية خفقت طويلاً أمام الريح كما العاصفة. تنحني معها حتى تستقيم مثالاً لما سيكون لا ما كان. لكنني اكتشفت معك عذابات الهجرات، والعروبات المجروحة، والجغرافيا الخليجية السائلة على أقدارها. الأسماء المستعارة ألكترونياً - أن تعلن كل الوقاحــــــات دون مسؤولية أخلاقية، وتدمـي الجلــــود بسكاكين وهمية تعبر عن تلك الطعون التي تحملها ممن أفقدوك الاعتداد بنفسك ! دور النشر العربية - بكثير من الشفقة على ما تتحمله من المرضى - الكتبة كما تحمل إلينا برامج الهواة – الحفاة إلى وجوهنا ! ملامح { أحمد الواصل شاعر وروائي وناقد. متخصص أكاديمياً بالدراسات الثقافية، ومهتم بدراسة التراث الثقافي المعنوي في الجزيرة العربية (الفنون الأدائية والقولية والحركية)، ويعنى بالتجارب الثقافية العربية (شعر، سرد، غناء، تمثيل)، وضع دراسة تحليلية عن فنون وأغاني الجزيرة العربية في القرن العشرين في كتابين: «سحارة الخليج» (2006) و«تغني الأرض» (2010)، وصناعة الهوية الثقافية في كتابين «الرماد والموسيقى» (2009) و«الخروج من المعبد» (2013)، ووضع دراسات تناولت نماذج من الثقافة العربية المهمشة قضايا النسوية والجنوسة والمحرم الديني: «بنات عنيزة العظيمات» (2006)، و«ذاكرة الطربوش والعمامة: القدس تغني وراء الأبواب» (2007)، و«الشعراء العرب اليهود في القرن العشرين» (2008)، و«كلاش ملك الراب السعودي» (2009)، «أبو الأغنية السعودية الحافية: محمد الفهد العيسى» (2012)، «حناجر الإله المؤجلة: خطاب التنازع النجدي – الحجازي» (2014)، وأنجز أطروحة ماجستير موضوعها «الخطاب الثقافي في الشعر المغنَّى: تجربة خالد الشيخ نموذجاً» (2015) قرأ من خلالها ثلاثية «الالتزام السياسي والعروبة الثقافية وصناعة الأغنية» فتوصل بها إلى أثر التغريبة النجدية والعروبة الثقافية وجغرافيا الخليج في صياغة «الأغنية السياسية الخليجية» في الربع الأخير من القرن العشرين. الإنتاج الثقافي: المجموعات شعرية: جموع أقنعة لبوابة منفى العاشق (2002)، هشيم: جنازات المارد التائه (2003)، تمائم (2005)، مهلة الفزع (2007)، أهوال الصحو (2009)، جوانا ميدان (2012). الأعمال السردية: الروايات- «سورة الرياض» (2007) و»وردة وكابتشينو» (2011)، و»أيام هدى» (2015)، و»قميص جامعة الدول -قصص» (2012). الأعمال النقدية: «الصوت والمعنى: مطالعات في شؤون غنائية» (2003)، و»سحارة الخليج: مقدمة ودراسات في شؤون غنائية» (2006)، الرماد والموسيقى: حفريات في ذاكرة عربية غنائية (2009)، و»تغني الأرض: أرشيف النهضة وذاكرة الحداثة» (2010)، «بيان حجري: تهيؤات نقدية» (2011)، و»ما وراء الوجه: سياسات الكتابة وثقافات المقاومة» (2012)، و»الخروج من المعبد: توليفات في أنثروبولوجيا الغناء العربي» (2013)، «سيادة الكلام: في فعالية النقد» (2013)، و»الفنون الأدائية والمستقبل: ذاكرة الغناء السعودي المستمرة» (2015)، و»الكلام مع الريح: هوية عصية وحقوق تالفة» (2016). الأعمال البحثية: دراسات ومقالات وفصول سردية مترجمة في مجموعة من الدوريات والفصليات العربية والأوروبية.
مشاركة :