أكدت مديرة أعمال رائد الفضاء الأميركي السابق باز ألدرين، ثاني رجل وطأت قدمه سطح القمر في العام 1969، أنه ما زال غير قادر على العودة إلى دياره عقب الأزمة الصحية التي تعرض إليها أثناء رحلته السياحية إلى القطب الجنوبي. وكان باز ألدرين البالغ من العمر 86 عاماً، نقل ليل الخميس الجمعة إلى نيوزيلندا، انطلاقاً من قاعدة أموندسن سكوت الأميركية في القارة المتجمدة الجنوبية، في حالة طارئة. وقالت مديرة أعماله كريستينا كورب إن ألدرين ما زال يعاني من بعض الاحتقان في الرئة، ونصحه الاطباء بألا يذهب الآن في رحلة طويلة إلى الولايات المتحدة، وأن يرتاح في نيوزيلندا. وفي الـ 20 من تموز (يوليو) من العام 1969، كان ألدرين في مركبة «ابولو 11» التي نقلت نيل أرمسترونغ إلى القمر، وكانا أول إنسانين يمشيان على سطحه. وفي الأسابيع الماضية، قرر المشاركة في الرحلة إلى القطب الجنوبي، قائلاً إنه يرغب في أن يعيش الظروف المشابهة للظروف على كوكب المريخ. وتضاف هذه الرحلة إلى السجل الحافل من المغامرات التي قام بها إلدرين، وكان من أبرزها رحلته إلى القمر، وغوصه إلى حطام سفينة «تايتانيك» في العام 1996، ورحلته إلى القطب الشمالي في العام 1998. وولد الدرين في العشرين من كانون الثاني (يناير) من العام 1930 في نيوجيرسي شرق الولايات المتحدة، ودرس في كلية «وست بوينت» العسكرية في نيويورك. والتحق بعدها بالقوات الجوية، وشارك في 66 مهمة قتالية أثناء الحرب الكورية، قبل حصوله على درجة دكتوراه في الملاحة الفضائية من جامعة ماساتشوستس. وألف ألدرين عدداُ من الكتب عن الفضاء، وجه معظمها إلى الأطفال. وهو من بين سبعة رواد فضاء سابقين ما زالوا على قيد الحياة من أصل 12 مشوا على سطح القمر.
مشاركة :