اختتم رئيس منتدى رؤساء المؤسسات الجزائري علي حداد أمس، المنتدى الاقتصادي الأفريقي الذي احتضنته الجزائر على مدى 3 أيام، وأفادت مراجع من داخل المنتدى بأن الحكومة الجزائرية نجحت في توقيع اتفاقات مهمة مع مصر وليبيا وجنوب أفريقيا، على رغم «مقاطعة» رئيس الوزراء لليوم الأخير بسبب «خطأ بروتوكولي» حصل يوم الافتتاح. وقال علي حداد في خطاب ألقاه أمس، إن الملتقى نجح في توحيد المفاهيم الاقتصادية بين الشركات الجزائرية وكبرى الشركات الأفريقية، إلا أن التحليلات الاقتصادية التي رافقت بداية المنتدى سرعان ما تحولت إلى «الخلاف» الذي نشب بين منتدى رؤساء المؤسسات وسلال. وذكرت مصادر مشاركة لـ «الحياة» إن غالبية الوفود التي دُعيت إلى المشاركة استجابت دعوات وزير الخارجية رمطان لعمامرة، الذي شغل سابقاً منصب مفوض الأمن في الاتحاد الأفريقي. وكان لعمامرة الوزير الوحيد الذي رافق المنتدى طيلة أعماله لدواعٍ يُعتقد بأنها متعلقة بحسابات ديبلوماسية في «استعادة» الملف الأفريقي. وقال لعمامرة إن «المنتدى الأفريقي للاستثمار والأعمال يُعد خطوة نوعية متقدمة اتخذتها الجزائر لجمع المتعاملين الاقتصاديين الأفارقة الملتزمين تنمية القارة». واعتبر أن هذا اللقاء يُعد خطوة نوعية متقدمة اتخذتها الجزائر لجعل الأفارقة يتحدثون مع بعضهم بعضاً ليس بالشكل التقليدي وإنما لقاء للمتعاملين الاقتصاديين الذين يتقاسمون الالتزام بتنمية أفريقيا. ولفت وزير الخارجية إلى أن المنتدى يتزامن مع مباشرة الجزائر تنفيذ نموذج جديد للنمو الاقتصادي، وفي الوقت الذي شرعت فيه أفريقيا بتنفيذ قرارات إستراتيجية اتخذها رؤساء الدول والحكومات لدفع عجلة الاندماج الاقتصادي من خلال إنشاء منطقة للتبادل التجاري الحر وإنجاز مشاريع عدة في البنية التحتية. وتحولت قضية مغادرة رئيس الوزراء الجزائري وأفراد الطاقم الحكومي قاعة المؤتمرات التي تستضيف المنتدى الأفريقي للاستثمار والأعمال، بسبب «خطأ بروتوكولي» في يوم الافتتاح، إلى محور نقاشات. وكان يُفترض أن يلقي علي حداد كلمته الافتتاحية عقب كل من سلال، ولعمامرة، ثم وزير التجارة. لكن المنظمين برمجوا كلمة حداد لتلي كلمة سلال، ما أغضب الأخير ودفعه إلى المغادرة غاضباً برفقة بقية أعضاء الحكومة. وكان منتدى الاستثمار والأعمال الأفريقي الذي تستضيفه الجزائر انطلق السبت الماضي، بحضور سلال وعدد من الوزراء، في مقدمهم لعمامرة ووزير الصناعة عبد السلام بوشوارب ووزير الطاقة نور الدين بوطرفة، ووزير الداخلية نور الدين بدوي، ووزير الإسكان عبد المجيد تبون. وانطلق حفل الافتتاح بكلمة ألقاها سلال، والتي تحدث فيها عن فرص التعاون والاستثمار التي توفرها القارة الأفريقية. ودعا إلى تشجيع التبادل التجاري بين دول القارة السمراء، التي قال إنها تمثل المستقبل.
مشاركة :