نفى ائتلاف الوطنية بالعراق، اليوم الاثنين، ما تردد بشأن امتلاك حركة الوفاق الوطني التي يرأسها إياد علاوي، لواء مسلحًا مدعومًا من السعودية، يقوم بتدريبات واستعراضات في مقر الحركة.   وأكد الائتلاف أن هناك فوجًا عسكريًّا مرتبطًا بوزارة الدفاع العراقية يقوم بحماية رئيس الوزراء السابق علاوي كسائر رؤساء الوزارات، ونوابهم، ورئيس مجلس النواب.   وقالت المتحدثة باسم الائتلاف ميسون الدملوجي في بيان: "إن إحدى وسائل الإعلام نشرت تقريرًا عن امتلاك حركة الوفاق الوطني العراقي للواء مسلح مدعوم من المملكة العربية السعودية يقوم بتدريبات واستعراضات في مقر الحركة الذي أصبح مقر ائتلاف الوطنية". بحسب «السومرية نيوز».   وأضافت "هناك فوج عسكري مرتبط بوزارة الدفاع يقوم بحماية علاوي كسائر رؤساء الوزارات، ونوابهم، ورئيس مجلس النواب، ونوابه، ورئاسة الجمهورية، ويقوم علاوي بين الحين والآخر بلقائهم لشكرهم من ناحية، وللفت انتباههم إلى مخاطر نوايا الإرهابيين، خاصة بعد تصاعد موجة الإرهاب مؤخرًا في بغداد".   واعتبرت المتحدثة أن "توقيت نشر مثل هذه الأكاذيب، مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية، يؤكد قلق ومخاوف رعاة هذا النوع من الإعلام السياسي المأجور من تنامي دعم الجماهير لائتلاف الوطنية الذي تشكل حركة الوفاق أحدى أهم أركانه، كما يكشف النوايا المبيتة لاستهداف الائتلاف، وقيادته، وجماهيره، بأساليب التسقيط الرخيصة، والإبعاد، والتصفية، والقمع، أو التمهيد لتأجيل الانتخابات بذرائع أمنية"، على حد قولها.   وأشارت ميسون إلى أن "حركة الوفاق الوطني وائتلاف الوطنية ورئيسها إياد علاوي اللذين رفضا ويرفضان المنهج الميليشياوي -على حد تعبيرها- في العمل الوطني، ويتبنيان الفكر المدني، لا يمكن أن ينزلقا إلى أساليب التغيير والتنافس من خلال استخدام السلاح والإكراه، كما يؤمنان بقدرة النضال السلمي على تحقيق الأهداف السامية لشعبنا في الأمن والاستقرار".   وأشارت المتحدثة العراقية إلى أن الائتلاف إذ يؤكد عدم صحة ما ورد في تقرير بثته فضاية الاتجاه؛ فإنه يطالب تطالب المسؤولين عن الإعلام في العراق بالكشف عن آليات دعم مثل هذه القنوات، كما يؤكد أن ائتلاف الوطنية سيقاضي هذه القناة.   وقالت حركة الوفاق الوطني العراقي في بيان: "نهيب بشعبنا الكريم من أن تنطلي عليه مثل هذه الأكاذيب، وتؤكد أنها لا تستلم مبالغ من أية دولة، سواء المملكة العربية السعودية أو سواها، وأن سياستها تعتمد على علاقات حسن الجوار والمصالح المتبادلة مع كل دول المنطقة، بما يضمن استقرارها، مع التأكيد على العمق العربي للعراق".   وذكر البيان أن القناة نسيت أن مقر حركة الوفاق وائتلاف الوطنية يقصده كل أبناء الشعب العراقي، فضلا عن سفراء الدول المعتمدين في العراق. كما أن هذا المقر مجاور لأحد أهم مقرات جهاز المخابرات الوطني، ومرصود بالكاميرات على امتداد الشارع الذي يفضي إلى المنطقة الخضراء.   وكان زعيم ائتلاف الوطنية إياد علاوي اعتبر في 19 مارس الجاري، أن اتهام رئيس الحكومة نوري المالكي للسعودية بدعم الإرهاب ينم عن "موقف خطير"، مطالبًا إياه بأن يأخذ بعين الاعتبار موقف السعودية الإيجابي في محاربتها للإرهاب.