قصة خناقة افتراضية بين «جوارديولا والأسطى وأفلاطون»: «إنت ابن مين في مصر؟»

  • 12/6/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

في 13 نوفمبر الماضي فاز المنتخب الوطني على نظيره الغاني، في الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم روسيا 2018، حينها بدا الاختلاف جليًا بين الكابتن رضا عبدالعال وفاروق جعفر، لكن في شكل افتراضي. على موقع «فيس بوك» ظهرت صفحة ساخرة باسم «رضا عبدالعال- جارضيولا الكرة المصرية»، وفي المقابل «فاروق جعفر- أسطى التحليل الكروي»، ومن خلال منشوراتهما يتبين مدى الخلاف في  الرؤى بينهما. «عبدالعال» قرن اسم صفحته بالمدرب الإسباني «بيب جوارديولا»، بينما «جعفر» استوحى مسماه من اللقب الذي يطلقه عليه الإعلامي مدحت شلبي. بداية الخلاف بينهما ظهرت بوادرها من مباراة مصر وغانا، وكانت من «عبدالعال»، والذي نشر على صفحته قائلًا: «أين الاستوديوهات التحليلية من رضا عبد العال اليوم؟»، وهو حال مغاير لـ«جعفر»، الذي تواجد في الاستوديو التحليلي للمباراة. وبعد فوز المنتخب الوطني اتضح غيرة كلٍ منهما من المدير الفني الأرجنتيني «هيكتور كوبر»، حينها قال «جعفر»: «مبروك لتلميذي هيكتور كوبر، بس الفارق بيني وبينه إني بدافع بس بخسر»، بينما وجه «عبدالعال» رسالة لمدرب المنتخب: «المدرب يا عم كوبر مش بالبركة ولا بالشعر الأبيض». بعدها بأيام ظهر الصراع بينهما بشكل علني، حينما كتب «جعفر» على صفحته: «من هو رضا عبدالعال حتى يقول إنه أفضل مني؟ تاريخي في غزل المحلة يشهد لي ولست خائنًا مثله، كابتن مدحت شلبي يفضلني عليه». حينها رد «عبدالعال» على المنشور قائلًا: «مع احترامى للكابتن، بس لو إنت أسطي ف أنا جارضيولا مصر والعرب بشهادة جارضيولا نفسه»، وتابع: «وزى ما إنت قلت إن الدولى غير الدورى ف إنت عملت مع المحلة شغل دورى ومحلي، إنما أنا مع شبين ونبروه عملت شغل دولى، ودخلت ثقافة التيقى تاقا لأول مرة في مصر والدلتا، ولو بتتكلم على الخيانة ف إنت أهلاوى والناس كلها عارفة كدة يا كابتن، وأولهم ابنك». ولم يتوقف «جعفر» عن الدفاع عن نفسه، فنشر صورة لـ«عبدالعال» ودون عليها: «عندما يكون مستوى ترنجاتك بهذا الحد فلا تحدثني عن أنك مدرب جيد». وبعد يوم نشر «عبدالعال» صورة لـ«جعفر» وهو يرتدي قميص النادي الأهلي، ودون عليها: «أوعى يغرك جسمك، أنا ممكن أمسح اسمك.. إحنا جامدين مش كسر، هو إنت ابن مين في مصر». واتخذ الخلاف منحنى جديد بدأه «جعفر»، بنشره صورة له مع «كريستيانو رونالدو»، وكتب عليها: «التقيت امبارح بكريستيانو رونالدو، ولد محترم وبيفهم كورة وعنده اتزان تكتيكي وقوى مضاعفة، اتكلمنا على حاجات كتير أهمها رضا عبد العال، وقالي بالنص: يا كابتن فاروق سيبك منه دا أخره يدرب نادي كوم البطيخ». ورد «عبدالعال» عليهما: «عندما يجتمع أعداؤك في الزقاق فاعلم أنك أصبحت حراق، تاريخ الصورة دى ميجيش حاجة في تاريخى أنا وجارضيولا أو أنا وميسي صاحبي، ولكن وجب التنويه إن مفيش نادى أصلًا اسمه كوم البطيخ يا فاروق». وفاجأ «عبدالعال» متابعيه بالتقاطه صورة مع النجم الأرجنتيني «ليونيل ميسي»، ودون عليها: «أبو تياجو اللي مش فتنس، واللي خلاني ألبس بدلة عشانه». ومع تطور الخلاف بين «جعفر» و«عبدالعال» تدخل الكابتن أيمن يونس من خلال صفحته «أيمن يونس- أفلاطون الكرة المصرية»، ونشر عليها: «راقبت عن كثب حالة التراشق المجتمعي التي نالت من مجتمعنا الرياضي في الفترة الأخيرة، مما أدى لخلاف كبير بين الكابتن فاروق جعفر والكابتن رضا عبدالعال، هذا الخلاف نشأ نتيجة لاختلاف الأيدولوجيات التدريبية عند الصديقين، اتمنى أن نتعلم فلسفة احتواء حرارة خلافاتنا وسأعمل على مبادرة لرأب الصدع بين طرفى النزاع». ورد «عبدالعال» على ما قاله «يونس»: «أنا شفت اسمي يا جدعان بس مش فاهم حاجة، حد يفهمنى هو عايز إيه والنبي الكابتن أيمن»، وجاء رد فعل «جعفر» كالآتي: «كلام مهم بيحكي فيه الكابتن أيمن الإيقاع الذهني، بس الحقيقة أنا مش فاهمه، بس أنا موافق على أي حاجة كابتن أيمن يقولها».

مشاركة :