«نفط الكويت»: حقل «الرتقة» يبدأ أول إنتاج للنفط الثقيل عام 2018<br /> - محليات

  • 12/6/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال الرئيس التنفيذي في شركة نفط الكويت جمال جعفر، اليوم الثلاثاء، إن أول انتاج للنفط الثقيل سيبدأ في نهاية عام 2018 وسيكون بحدود من 10 إلى 15 ألف برميل يوميا من حقل «الرتقة». وأضاف جعفر في تصريحات للصحافيين على هامش مؤتمر ومعرض جمعية مهندسي البترول للنفط الثقيل، أن انتاج حقل «الرتقة» سيتصاعد الى نحو 60 الف برميل يوميا بعد نحو ستة أشهر من بداية الانتاج. وأوضح أن تلك الكمية ستكون المتبقية لتحقق مؤسسة البترول الكويتية هدفها للوصول بإنتاج الكويت الى أربعة ملايين برميل يوميا. واشار الى ضرورة التفريق بين الاستثمار في صناعة النفط والانتاج الفعلي للنفط في الكويت، مبينا أن «نفط الكويت» تواصل عملها لتفي بالخطة الاستراتيجية الرامية لإنتاج أربعة ملايين برميل يوميا بحلول العام 2020. وأفاد بقوله «لا يوجد الآن خفض للاستثمار في الصناعة النفطية بسبب قرار منظمة الدول المصدرة للبترول (اوبك) الأخير والمتعلق بخفض الانتاج». وذكر أن الشركة ستستغل قرار الخفض بإجراء عمليات الصيانة اللازمة للمنشآت النفطية لتكون جاهزة متى ما كان هناك حاجة لزيادة الانتاج واستيعاب السوق بحسب قرارات المنظمة. وعن عودة انتاج المنطقة المقسومة المشتركة بين الكويت والسعودية قال جعفر «هذا الامر ليس من مسؤولية شركة نفط الكويت وانما القطاع النفطي ممثلا في المؤسسة بشكل عام». وأضاف «لا شك أن منطقة الخفجي والوفرة مهمة والانتاج متوقف فيها منذ ما يقارب العامين ولعودة الانتاج تحتاج الى التأهيل لتعود لمستويات الانتاج كما كانت قبل الغلق». وبين أن الطاقة الانتاجية لنفط الكويت تبلغ حاليا 3.1 مليون برميل يوميا، مشيرا الى ان الانتاج الفعلي يتغير يوميا بحسب الحاجة للاستهلاك والتصدير. ولفت إلى امكانية بلوغ الطاقة الانتاجية لـ «نفط الكويت» 2.95 مليون برميل في احد الايام وقد تبلغ 2.8 مليون برميل في يوم آخر بحسب استيعاب السوق وحاجة المنشآت للصيانة. وكان جعفر قال في كلمته خلال افتتاح المؤتمر نيابة عن الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية نزار العدساني، إن النفط الثقيل يوفر قاعدة كبيرة للموارد لتلبية احتياجات العالم للطاقة على المدى الطويل. وأضاف ان الطلب على الطاقة سيستمر في الارتفاع، مشيرا الى التوقعات التي ذكرت ان الطلب على الطاقة سينمو بنسبة تتجاوز 40 في المئة بين عامي 2012 و2035. وذكر أن امدادات النفط التقليدي تبدو في انخفاض سريع ما اضطر الصناعة النفطية العالمية للجوء إلى مكامن النفط غير التقليدي التي تعد تكلفة إنتاجها أكبر. وبين ان عملية استخراج النفط الثقيل تعد أكثر صعوبة من غيرها وتنطوي على عدد من التحديات البيئية والاقتصادية. وأوضح أنه من الصعب إدارة التكاليف وخلق الاستدامة في صناعة النفط الثقيل على المدى الطويل إذا أخذنا في الاعتبار التقلبات الاقتصادية وانخفاض أسعار النفط. وأفاد بأنه على الرغم من حداثة تاريخ تطوير وإنتاج النفط الثقيل في منطقة الشرق الأوسط إلا أنه مليء بالتحديات والفرص الفريدة، حيث يوجد العديد من حقول النفط الثقيل قيد الإنتاج وغيرها الكثير قيد التقييم والتطوير. وأشار جعفر الى ان بعض دول مجلس التعاون الخليجي كالكويت وسلطنة عمان والبحرين تقوم باستكشاف كيفية تقييم وفتح مكامن النفط الثقيل الضخمة غير المستغلة. وأكد سعي مؤسسة البترول الى الإنفاق التنموي على الطاقة لتكون أكبر سوق إقليمي لمشاريع النفط والغاز بميزانية نفقات رأسمالية إجمالية قيمتها 34 مليار دينار خلال السنوات الخمس المقبلة رغم الانخفاض الحاد في أسعار النفط منذ منتصف 2014. وذكر ان جزءا كبيرا من هذه الاستثمارات يرتبط بتطوير النفط الثقيل، موضحا ان هذه الاستثمارات تتضمن مشروع «مصفاة الزور» الجديد اضافة الى أول مشروع تجاري للنفط الثقيل بقيمة 1.3 مليار دينار لتسريع الخطط لتطوير احتياطيات النفط الثقيل. وبين ان المشروعين يعدان الأكبر في محفظة مؤسسة البترول ويهدفان إلى تطوير قدارتها في الاستكشاف والإنتاج والتكرير والتصدير ويشكلان مصدرا حيويا للتوسع باستراتيجية القطاع النفطي في الكويت. وقال ان استراتيجية مؤسسة البترول لسنة 2030 تتضمن تطوير موارد النفط الثقيل في مرحلتين الأولى تعرف بـ «بناء القدرة» وتهدف إلى بناء قدرة استراتيجية لإنتاج 60 ألف برميل يوميا من النفط الثقيل والحفاظ على هذا المعدل فيما بعد للاسهام في تحقيق الهدف من السعة الإنتاجية التي ستصل إلى اربعة ملايين برميل نفطي يوميا بحلول عام 2020. وأضاف أن المرحلة الثانية تشمل الاستكشاف والإنتاج بتطوير إنتاج النفط الثقيل ليصل إلى سعة 280 ألف برميل نفط يوميا بحلول عام 2030. وأوضح ان مؤسسة البترول حددت استراتيجية التطوير المثلى باعتماد نهج متكامل والحصول على الحلول التكنولوجية من الخبراء حول تطوير النفط الثقيل عبر تطبيق أفضل الممارسات في الصناعة في كل مرحلة من مراحل التطوير. وتستمر فعاليات مؤتمر ومعرض جمعية مهندسي البترول للنفط الثقيل ثلاثة أيام وتقام تحت رعاية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية ووزير النفط بالوكالة أنس الصالح.

مشاركة :