شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ طرح رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي خمس خيارات للتدخل العسكري في سورية، وتنفيذ مهام عديدة لمساعدة الجيش الحر، حالة طلب البيت الأبيض منها ذلك. ولخص الجنرال ديمبسي الخيارات الخمسة، في رسالة جاءت ردا على تساؤلات طرحها عضوان في لجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس الشيوخ، بعد جلسة صاخبة الأسبوع المنصرم لبحث بقاء ديمبسي فترة أخرى مدتها عامان في رئاسة الأركان من عدمه، حيث أوجزها في تدريب المعارضة وتقديم المشورة لها، تنفيذ ضربات محدودة عن بعد، فرض منطقة حظر طيران، إقامة منطقة عازلة، والسيطرة على الأسلحة الكيميائية. وقال إن هذه الخيارات سوف تزيد الضغوط على النظام، وأضاف مستدركا «تعلمنا من السنوات العشر الماضية أنه لا يكفي أن تغير موازين القوة العسكرية دون دراسة متأنية لما هو ضروري من أجل الحفاظ على دولة فاعلة، فيجب أن نتوقع وأن نكون مستعدين للتداعيات غير المقصودة لأفعالنا». وحول تفاصيل الخيارات الخمسة، أوضح ديمبسي أن الخيار الأول بشأن تقديم التدريب والمشورة والمساعدة للمعارضة، يمكنها أن تشمل التدريب على الأسلحة، والتخطيط التكتيكي، والمساعدة الاستخباراتية واللوجستية، وهي تكلف 500 دولار سنويا. وأضاف أن الخيار الثاني بتنفيذ هجمات محدودة عن بعد، بشن ضربات جوية وصاروخية لمهاجمة الدفاعات الجوية السورية، وهيكل القيادة لتدمير قدرة حكومة الأسد على شن حرب، مقدرا تكاليف هذا الخيار أن تصل إلى مليار دولار شهريا، بجانب المخاطرة بهجمات انتقامية ووقوع خسائر في صفوف المدنيين. وقال إن إقامة منطقة حظر طيران ـ كخيار ثالث ـ تحتاج إلى مئات الطائرات الهجومية ووحدات المعاونة، وتبلغ تكاليفها مليار دولار شهريا، وتنطوي على المخاطرة بفقد طائرات أمريكية مع احتمال الفشل في تقليل العنف، كون سورية تعتمد بصفة أساسية على الأسلحة الأرضية لا القوة الجوية. وتزيد التكاليف المالية مع الخيار الرابع لأكثر من مليار دولار شهريا، بحسب ما يؤكده الجنرال ديمبسي، إذ أن إنشاء مناطق عازلة سوف يستخدم القوى لإقامتها داخل سورية، بما يتيح للمعارضة التدريب وتنظيم نفسها مع تلقي حماية من هجمات القوات الحكومية. وبالتكاليف ذاتها، مع الحاجة إلى توفير مئات الطائرات والأفراد على الأرض، تتم السيطرة على الأسلحة الكيميائية لتنفيذ الخيار الخامس، إذ اعتبر ديمبسي أن القوة الفتاكة يمكن أن تستخدم لمنع انتشار الأسلحة الكيمائية وتدمير لمخزون الهائل من الأسلحة السورية.
مشاركة :