أسقط عمال بلدية تل أبيب ظهر اليوم الثلاثاء، تمثالاً تم طلائه بماء الذهب لرئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو، والذي تم وضعه في ساحة رابين الليلة الماضية. وأثار وضع التمثال في ساحة رابين، فضول الكثير من الإسرائيليين، لكن مفتشي بلدية تل أبيب، ألصقوا إخطاراً بوجوب إخلائه، وبعد ذلك تم إخلاء التمثال من الساحة. وأمهلت البلدية، الفنان إيتاي زلايت، الذي صنع التمثال، حتى الساعة الواحدة بعد ظهر اليوم الثلاثاء، لنقل تمثال نتنياهو من مكانه أمام المقر الحكومي، مؤكدةً أن عمالها سيزيلون التمثال بأنفسهم بعد ذلك. وقال متحدث باسم البلدية، «من جهة واحدة ، تعد حرية التعبير أمراً مهماً، لكن من جهة أخرى، يجب تنسيق مثل هذه الفعاليات مع البلدية». فيما لم توضح وسائل الإعلام الإسرائيلية إذا ما استجاب الفنان لمطالب البلدية، لكنها نقلت عنه قوله، إن عمله الفني الجديد «يعكس الوضع الذي نجد أنفسنا فيه». وأبلغ زلايت، الصحفيين، أنه وضع التمثال الذي يبلغ طوله 4 أمتار، على منصة بيضاء في ساحة رابين قرب مجلس المدينة، ليختبر حدود حرية التعبير في إسرائيل. وتجمع المارة خلال ساعات الصباح سريعاً لالتقاط الصور والتناقش فيما إذا كان التمثال يعتبر سخرية من نتنياهو، أم تكريماً لرئيس الوزراء اليميني، الذي يقضي الآن فترة ولايته الرابعة، والمعروف باسم «بيبي»، وهو اسم التدليل الذي كان ينادى به وهو طفل. وأظهرت إحدى الصور انحناء إحدى النساء أمام التمثال، والذي قال زليط، إن نحته استغرق منه 3 أشهر. وقال زلايت في تصريحات لراديو جيش إسرائيل، «في مواقع التواصل الاجتماعي كانت هناك عشرات الآلاف من التعليقات على الملك بيبي. ببساطة قمت بتحويل ذلك إلى واقع، ووضعته في مكانه الذي يستحقه». وأضاف زلايت، أن صنع هذا التمثال يشكل بداية لسلسلة أنشطة فنية، وأن «الزمن فقط سيقول ما إذا كان هذا استفزاز أم أنه تنبؤ بالمستقبل». ويبلغ طول التمثال نحو 4 أمتار، واستغرق العمل فيه ثلاثة أشهر. وأوضح زلايت، أنه لم يطلب أحد منه صنع التمثال، وأن «هذه مبادرة ذاتية على الإطلاق. كفنان أعيش بين شعبي وكجزء من نسيجه». وليس من المتعارف عليه في إسرائيل وضع تماثيل لشخصيات في الشوارع والأماكن العامة، ويعتبر وضع التمثال رسالة احتجاج على سياسة نتنياهو وحكومته، ومحاولته السيطرة على الاقتصاد والإعلام، وغير ذلك.