الهزائم العربية ومنها هزيمة ٦٧ كانت موتاً بطيئاً للإنسان العربي وتغييباً للعقل العربي الذي كان يحلم بالوحدة العربية وإذا بها سوطٌ عليه ليل نهار.. قادها طغاة لا تقتات شعوبهم إلا الشعارات الفارغة ، ذلك الذي كان يقدم الأحلام الوردية سقط في نهاية الأمر.. وذهب مليون إنسان ضحية الدفاع المزعوم، وذاك الذي تعد أرضه سلة غذاء العالم العربي جعل السلة تشكو الجوع والمرض ولكي يشغل شعبه عن معاناته راح يتهم الأبرياء بما ليس فيهم وبدلا من البناء والتنمية لبلاده أعادها سنوات إلى الخلف وقسمها وراح شعبه يقتات ما يردده القادم للحكم على دبابة بأنه البطل الذي سيجعل الوطن أرضا زراعية تنعم بالرفاهية والأمن والطمأنينة !! أليس ذلك موجعاً عندما تسترجع الذاكرة الهزائم لتجد أن العديد ممن يدعون أنهم قادة هم أصلا من رافعي الشعارات الذين عاثوا في الأرض فساداً.. ما زال العرب يسجلون أكبر الأرقام في الهروب من أوطانهم لحماية أنفسهم من العذاب والموت وما أرقام الهاربين من سوريا الا دليل واضح . الموهومون والمخدوعون والمكذوب عليهم ما زالوا يعيشون بطولات وهمية من صنع أولئك الذي لا هم لهم إلا خداع رجل الشارع العادي الذي أصبح هوايتهم المفضلة حيث يتلذذون بها رغم رؤيتهم لحالة الموت البطيء اليومية التي يعانيها هذا الإنسان المسكين. يقظة : المؤسف أنهم وجدوا أبواق الدعاية تسايرهم لتفتك بالعقول وتغيب الوعي.. على سبيل المثال فإن «منظِّراً» عربيا يملك القدرة على التأثير في عقول أتباعه لدرجة تجعلهم يصدقون ما يقول حتى لو أمرهم برمي أنفسهم في النار وأنها الطريق إلى حياة أفضل! تويتر: falehalsoghair hewar2010@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (103) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :