ملاحقة فلول الإرهابيين في مدينة سرت الليبية

  • 12/6/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

غداة الإعلان عن استعادة سرت، طاردت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني الليبية اليوم الثلاثاء، فلول الإرهابيين في تنظيم «داعش»، في هذه المدينة التي كانت تعتبر معقلهم في ليبيا، بحسب مصادر عسكرية. وقالت القوات الموالية للحكومة في بيان، «قواتنا تنجح في إنقاذ مجموعة من النساء والأطفال اليوم الثلاثاء، كانت تتخذهم عصابات داعش المهزومة دروعاً بشرية». وأضافت، «قواتنا تنجح في إنقاذ 4 نساء و21 طفلا.. وترصد 30 جثة للدواعش في أماكن متفرقة خلال عمليات ملاحقة الفلول المهزومة اليوم الثلاثاء»، في شوارع حي الجيزة البحرية. وأعلنت القوات الليبية الموالية لحكومة الوفاق أمس الإثنين، «فرض السيطرة الكاملة» على مدينة سرت (450 كلم من طرابلس) على الساحل الليبي، في ضربة قوية لتنظيم «داعش»، الذي حارب أشهرا متواصلة للاحتفاظ بهذه المدينة. وكان التنظيم المتطرف استولى على هذه المدينة في يونيو/ حزيران 2015، مستفيدا من الفوضى التي تعم البلاد منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011. وفي اليومين الماضيين بثت قنوات التلفزيون الليبية مشاهد لنساء متشحات بالسواد وأطفال مذعورين غطى الغبار شعرهم يغادرون الحي المحاصر. وقال أحد سكان سرت، ويدعى عبد السلام السرتاوي، لوكالة «فرانس برس»، «أسكن أنا وعائلتي في شقة ملك قريب زوجتي (في طرابلس). كنا نسكن في المنطقة التي تجري فيها آخر المعارك قريبا من البحر في الجيزة البحرية. الله أعلم ماذا حل بالعمارة التي كنت أسكن فيها. مما لا شك فيه أنها دمرت ولا أدري كيف ومتى سنقوم بإعادة بنائها. مدينتنا قد لا تجد الوسيلة للنهوض من جديد فقد تعب سكانها من الظلم والدمار. لكن ما يهم هو أننا و الحمد لله تخلصنا من الوحوش». وعلى الصعيد السياسي قد تعزز سيادة سرت موقع رئيس الوزراء فايز السراج، الذي يحاول منذ نهاية مارس/ أذار، بسط سلطته على كامل البلاد. وقال نائب رئيس الوزراء موسى الكوني، «إعلان أبطالنا تحرير سرت هذا اليوم التاريخي، ودحر داعش، يؤسس لعيد وطني مكلل بالفخر والبسالة. أنه التاريخ الذي يجب الاحتفال به يوما وطنيا». وأضاف، «فرحة ليبيا بهذا النصر التاريخي ضد الدواعش، وتحرير سرت من شرٓهم، تعيدنا لحضن الوطن».

مشاركة :