الأمير: احترام سيادة الدول ركيزة الحوار مع إيران

  • 12/7/2016
  • 00:00
  • 21
  • 0
  • 0
news-picture

بحضور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، افتُتِحت أمس في المنامة، أعمال القمة السابعة والثلاثين لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، وسط تحديات عالمية غير مسبوقة، ومشهد إقليمي تسوده الفوضى، وأوضاع اقتصادية غير مستقرة. وفي ظل إجماع زعماء القمة على ضرورة تعزيز التعاون بين دولهم، أكد صاحب السمو، في كلمته، أن نجاح الحوار مع إيران يجب أن يرتكز على مبادئ القانون الدولي المنظمة للعلاقات بين الدول، والتي «تنص على احترام السيادة، وحسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية». وأشار سموه إلى أن القمة الخليجية «تنعقد في ظل متغيرات دولية متسارعة وأوضاع صعبة تتطلب تشاوراً مستمراً وتنسيقاً مشتركاً لدراسة أبعادها وتجنب تبعاتها، لنتمكن من تحصين دولنا من تبعاتها»، داعياً إلى «بحث كل ما يعزز المسيرة الخليجية ويضاعف اللحمة بين أبناء دول المجلس». وأضاف: «على المستوى الاقتصادي نعاني جميعاً تحدي انخفاض أسعار النفط، وما أدى إليه من اختلالات في موازناتنا، وتأثيرات سلبية على مجتمعاتنا، ما يتطلب منا مراجعة العديد من الأسس والسياسات على مستوى أوطاننا»، مبيناً أن تلك الظروف تتطلب أيضاً فيما يتعلق بالعلاقات مع العالم «البحث عن مجالات للتعاون تحقق المصالح العليا لدولنا، وتسهم في تمكيننا من تحقيق التنمية المستدامة المنشودة لأوطاننا». أما خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز فقال، في كلمته، إن «ما تمر به منطقتنا من ظروف بالغة التعقيد، وما تواجهه من أزمات يتطلب منا جميعاً العمل سوياً»، مشدداً على أهمية «الأمن والتنمية المستدامة للحفاظ على سلامة الأوطان وحماية المنجزات». وأضاف خادم الحرمين أن «الواقع المؤلم الذي تعيشه بعض بلداننا العربية من إرهاب وصراعات داخلية وسفك للدماء هو نتيجة حتمية للتحالف بين الإرهاب والطائفية والتدخلات السافرة، مما أدى إلى زعزعة أمنها واستقرارها». إلى ذلك، أكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، التي شاركت في افتتاح القمة، خلال زيارة للقاعدة البحرية التي تبنيها بلادها في ميناء سلمان قرب المنامة، أن وجود قوات بريطانية في البحرين يؤكد «التزام المملكة المتحدة الدائم بأمن الخليج».

مشاركة :