وزع اجتماع المطير الثاني مناصب المجلس، إذ تم الاتفاق على ترشح الرومي والمويزري للرئاسة، والحربش لنائب الرئيس، والطبطبائي لأمانة السر، ودعم المرداس لمنصب المراقب، وسط رغبة في السيطرة على اللجان المهمة. على وقع "قضي الأمر"، ارتضى النواب المجتمعون في ديوان النائب محمد المطير، عصر أمس، بالواقع الذي فرض ترشح عبدالله الرومي وشعيب المويزري لانتخابات رئاسة مجلس الامة، عقب عجز اللجنة التنسيقية، التي تم تشكيلها في وقت سابق، ومجموعة 26، عن التوصل إلى حل، للبقاء على مرشح واحد لتعزيز فرصه في الفوز. ويعد اجتماع أمس هو الثاني، وشهد حضور 22 نائباً، في حين اعتذر خمسة نواب عن عدم حضوره من بينهم المنافس على رئاسة مجلس الأمة النائب عبدالله الرومي، بينما حضر اجتماع الأمس نائبان لم يحضرا الاجتماع الأول. وعقب انتهاء الاجتماع المغلق للنواب رفض أغلب الاعضاء التصريح لوسائل الاعلام، لافتين الى انه تم تفويض صاحب الديوان النائب محمد المطير بالادلاء بالتصريحات، لكن الأخير تحدث لمدة دقيقة واحدة، رافضا فتح الباب أمام أسئلة الصحافيين. النواب الحضور محمد المطير، ومحمد الحويلة، وعلي الدقباسي، وأسامة الشاهين، وشعيب المويزري، وعادل الدمخي، وجمعان الحربش، ومحمد هايف، ونايف المرداس، ومحمد الدلال، ووليد الطبطبائي، وناصر الدوسري، ومرزوق الخليفة، وماجد المطيري، ومبارك الحجرف، وثامر السويط، وعبدالله فهاد، وحمود الخضير، وخالد العتيبي، والحميدي السبيعي، وعمر الطبطبائي، وعبدالوهاب البابطين. اجتماع مثمر وقال المطير، في تصريحه المقتضب، "إن الاجتماع اليوم (أمس)، كان مثمرا، وتم خلاله مناقشة العديد من القضايا، منها رئاسة مجلس الأمة، إضافة الى العديد من الامور الترتيبية لتحديد الاولويات على حسب الاتفاق خلال الفترة المقبلة، مع تواصل لقاءاتنا المستمرة، وسيكون هناك بيان قادم". إلى ذلك، علمت "الجريدة" من مصادر نيابية أنه تم خلال الاجتماع الاتفاق على تشكيل لجنتين: واحدة دائمة مكونة من 7 اعضاء بواقع عضو عن كل دائرة، من الاولى حتى الثالثة، وأربعة بواقع عضوين عن "الرابعة" ومثلهما عن "الخامسة"، مشيرة الى ان من اعضاء هذه اللجنة الحميدي السبيعي ومحمد هايف ومحمد المطير ووليد الطبطبائي وعادل الدمخي. وقالت المصادر إن هذه اللجنة ستكون بمنزلة دينامو الكتلة التنسيقية الكبيرة، وستكون بوصلتها في توجيهها نحو العديد من القضايا والمواقف، وستكون المعنية بتحديد مواقيت اجتماعها، وسيستمر عملها مع الكتلة، بعكس اللجنة الثانية "المؤقتة"، والتي تم الاتفاق على تكوينها من 4 أعضاء من النواب الشباب ومهمتها تنتهي بانتخابات اللجان البرلمانية، والتي تتمثل في التنسيق بين أعضاء الكتلة للترشح للجان المجلس الدائمة والمؤقتة، بهدف تعزيز فرص أعضاء الكتلة في الفوز بمقاعدها والسيطرة على اللجان. وفي ما يتعلق بانتخابات رئاسة مجلس الأمة، قالت المصادر "إن الكتلة ولا اللجنة التنسيقية لم ينجحا في التوفيق بين المرشحين الرومي والمويزري، إذ أصر كل منهما على الترشح، مشيرة الى أن الرومي اعتذر عن عدم حضور اجتماع الأمس، بسبب ارتباطه بموعد، وعرض المويزري خلال الاجتماع على الأعضاء ما يدعم موقفه من تقديم المرونة الكافية أمام منافسه، والتي جاءت وفق رأيه بلا جدوى، ولذلك ارتضت الكتلة في اجتماع أمس بالأمر الواقع بترشح الاثنين، مع الاتفاق في حال حدوث إعادة التصويت لمن يحصل منهما على المركز الثاني. 5 نواب حضروا الاجتماع الأول عبدالله الرومي، وحمدان العازمي، ورياض العدساني، وعبدالكريم الكندري، ومبارك الحريص آلية التصويت وأشارت المصادر الى أن آلية التصويت في انتخابات رئاسة مجلس الأمة كانت حاضرة في اجتماع أمس، وتغير موقف الكتلة في طريقة التصويت، إذ اتفقوا على التمسك بالتصويت الورقي لا الآلي في انتخابات الرئيس ونائبه، وعن أسباب تغيير الموقف خاصة أن الكتلة أبدت في السابق عدم رفضها للتصويت الإلكتروني في حلته الجديدة، قالت إن هناك تخوفات لدى الكتلة بعد التصريحات التي أدلى بها رئيس السن حمد سيف حول هذا الأمر. وبينت أنه سيتم الاقتراح خلال انتخابات الرئاسة لدحض التخوفات الخاصة بكشف ورقة التصويت عند التصويت الورقي، بأن يتم التصويت الورقي عند الجهاز الإلكتروني، بمعنى يأخذ النائب ورقة وقلما ويتجه إلى الجهاز الإلكتروني ويكتب من يريد التصويت له، ثم يضع ورقته في الصندوق المخصص لذلك. وبشأن مناصب المجلس قالت المصادر إن النائب جمعان الحربش متمسك بالترشح لنائب رئيس المجلس، والجديد إبداء النائب وليد الطبطبائي رغبته للترشح لمنصب أمين سر المجلس، خاصة في حال عدم فوز الحربش بمنصب نائب الرئيس، وتم الترحيب بترشحه لهذا المنصب، كما دعمت الكتلة رغبة النائب نايف المرداس في الترشح لمنصب مراقب المجلس. وأشارت إلى أنه تمت مناقشة مواضيع اللجان الدائمة والمؤقتة، وبموجب رغبة الأعضاء لن تكون هناك لجنة خاصة للبدون، بعد الاقتراح بأن تكون ضمن لجنة الداخلية والدفاع البرلمانية. لقطات الدلال: الدخان موجود لدى خروجه من الاجتماع، رفض النائب محمد الدلال الرد على اسئلة الصحافيين، لكنه عقب على مداعبة الصحافيين له بسؤالهم إياه: "هل فيه دخان ابيض"؟ بقوله ضاحكا: "الدخان موجود بس اسألوا المطير". لجنة «البدون» وزع احد الاشخاص اظرفاً مغلقة على النواب الحضور، قال عنها إنها طلب لتشكيل لجنة البدون البرلمانية. السماح بالهواتف كان لافتاً عدم تسليم النواب هواتفهم لدى دخولهم إلى الديوانية امس، كما كان المشهد في الاجتماع الأول.
مشاركة :