فيينا (أ ف ب) - قال مصدر دبلوماسي الثلاثاء ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحققت من ان ايران صدرت كمية من المياه الثقيلة المستخدمة لاغراض نووية، بشكل يعود بها الى المستوى المطابق لشروط الاتفاق التاريخي الذي ابرمته مع الغرب العام الماضي. وصرح المصدر لوكالة فرانس برس ان الوكالة الدولية ابلغت الدول الاعضاء انها "تحققت من ان 11 طنا متريا من المياه الثقيلة المستخدمة لاغراض نووية وصلت الى مقصدها". ويعني ذلك ان مخزونات ايران من المياه الثقيلة اصبحت اقل من مستوى 130 طنا التي حددها الاتفاق النووي الذي بدأ سريانه في كانون الثاني/يناير، بحسب ما قالت الوكالة للدول الاعضاء فيها. والمياه الثقيلة بحد ذاتها ليست مشعة، الا انها تستخدم في انواع محددة من المفاعلات. ويمكن استخراج البلوتونيوم القابل للاستخدام في انتاج اسلحة نووية من الوقود المستنفد من هذه المفاعلات. وفي اخر تصريحاتها الشهر الماضي حول التزام ايران بالاتفاق، قالت الوكالة الدولية ان مخزونات ايران من المياه الثقيلة زادت عن الحد الاقصى وهو 130 طنا بمقدار 100 كيلو. وبعد ذلك اعلنت ايران في 22 تشرين الثاني/نوفمبر انها ستنقل 11 طنا من المياه الثقيلة الى سلطنة عمان. والامر الاكثر اثارة للقلق الدولي هو مرافق ايران لتخصيب اليورانيوم ومخزوناتها من اليورانيوم التي انخفضت بشكل كبير بموجب الاتفاق. الا ان تقرير الوكالة الشهر الماضي يؤكد ان طهران لا تزال ملتزمة في هذا الخصوص.
مشاركة :