فاطمة عطفة (أبوظبي) نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، فرع أبوظبي بمقره في المسرح الوطني أمس الأول، أمسية أدبية جمعت بين القصة والرواية، كما جمعت بين الكاتبة الإماراتية نادية النجار والكاتبة اليمنية لارا الضراسي، حيث قدمت كل منهما مقاطع مختارة من أعمالهما السردية. بدأت لارا بقراءة من مجموعتها القصصية المنشورة: «زرقاء عدن»، وأشارت إلى أنها لم تكن على وفاق مع القيود الاجتماعية التي تميز بين الفتاة والشاب، لذلك قررت أن تواجه هذا التمييز الاجتماعي وقاومته بالعلم والكتابة. وأضافت أنها ما تزال تتذكر قول جدتها: «الناقة تبقى ناقة مهما هدرت»! لكن لارا استطاعت بإبداعها أن تواجه تلك القيود وتتغلب عليها، مبينة أن مجموعتها القصصية فازت بجائزة دبي الثقافية، وتضم 17 قصة، كل قصة هي قطعة مستلهمة من تجربتها الشخصية والاجتماعية في اليمن، من معاناة النساء وحياتهن ومشاكلهن وضحكاتهن. واختتمت لارا قائلة: «الكتابة متعة لا يضاهيها إلا الرقص تحت المطر... وبما أننا لا نرى المطر كثيراً، قررت أن أمتهن الكتابة». كما تحدثت الكاتبة نادية النجار عن تجربتها الروائية وخصت منها رواية «مدائن اللهفة» الحائزة المركز الأول في جائزة الإمارات للرواية، عن فئة الرواية القصيرة. وتقول نادية إن بطلة روايتها انتقلت بين عدة مدن بدأت بدبي وانتهت بأبوظبي، مرورا بدمشق، مومبي، اسطنبول، الكويت، بوسطن، بيروت، باريس، لندن.. وغيرها. ومع أن الكاتبة لم تزر كل هذه المدن التي تحدثت عنها بطلة الرواية، مشيرة إلى أن التوازن بين الواقع والخيال في الرواية جاء بفضل القراءة والتأمل، خلال كتابة العمل متمنية أن تصل فكرة الرواية إلى القراء. قدمت الأمسية القاصة آمال الأحمد، مبينة لمحات من السيرة الأدبية لكل منه الكاتبتين، كما قام الشاعر سالم أبوجمهور بتسليم شهادة اتحاد كتاب لكل من الروائية نادية النجار، والقاصة لارا الضراسي.
مشاركة :