«فيس بوك» يختبر أداة جديدة لمكافحة «الأخبار الكاذبة»

  • 12/7/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

يبدو أن فيس بوك يعمل حالياً على اختبار أداة جديدة مصممة للمساعدة في تحديد وإخفاء ما يسمى بـ"الأخبار الكاذبة" على شبكتها الاجتماعية، في محاولة لتهدئة الانتقادات المتزايدة التي تُوَّجه لها لدورها في نشر الأكاذيب والدعاية. وتسأل الأداة التي أبلغ عنها لا يقل عن ثلاثة مستخدمي فيس بوك منفصلين على موقع تويتر، القراء أن يصنفوا على مقياس من واحد إلى خمسة إلى أي مدى يعتقدون أن عنوان الرابط "يستخدم لغةً مضللةً". وكانت المقالات محل البحث من مصادر موثوقة، مثل: مجلة Rolling Stone، وموقع Philadelphia Inquirer، وموقع Chortle المختص بأخبار الكوميديا. وليس من الواضح كيف تخطط فيس بوك استخدام البيانات التي تجمعها، أو ما إذا كانت تعتزم الاعتماد بها على الإطلاق. وتعد الروابط المضللة جزءاً من معضلة الأخبار الكاذبة على الشبكة الاجتماعية، والمشكلة مع هذه الروابط أنها تغري المستخدمين عن طريق العمل على التقليل من أهمية روابط المصادر الخارجية لصالح تشجيع المستخدمين على الإعجاب، أو المشاركة، أو التعليق على الموقع نفسه. وتشير الأبحاث إلى أن قرابة 60% من مشاركات المستخدمين على الشبكة الاجتماعية تأتي من مستخدمين لم ينقروا على الرابط، مما يعني أن عناوين الروابط تدفع نحو المناقشة والمشاركة أكثر بكثير من محتوى المقال. وتواجه فيس بوك ومعها غوغل، بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية التي جرت الشهر الماضي، والنتيجة المفاجئة لفوز دونالد ترمب، رد فعل عنيفاً على الدور الذي لعبتاه في الانتخابات من خلال السماح بانتشار معلومات كاذبة، وغالباً خبيثة نتج عنها حمل الناخبين الأمريكيين على تغيير رأيهم تجاه المرشح الجمهوري، دونالد ترامب. وأثارت هذه القضية جدلاً حاداً داخل فيس بوك خصوصاً مع زوكربيرغ الذي أصر أكثر من مرة في الأيام الأخيرة على أن الموقع ليس له دور في التأثير على الانتخابات. وبعد هذه الموجة من الانتقاد، أعلنت الشركتان منتصف نوفمبر الفائت عن تدابير جديدة ترمي إلى وقف انتشار "الأخبار الكاذبة" على شبكة الإنترنت من خلال استهداف طريقة كسب بعض مروجي المحتوى الوهمي للمال من خلال الإعلانات. كما أعلن زوكربيرغ الشهر الماضي عن خطوات جديدة لمواجهة الأخبار الكاذبة على الشبكة الاجتماعية، وكتب في منشور على فيس بوك أن شركته تأخذ التضليل على محمل الجد، وأضاف "ندرك أن الناس يريدون معلومات دقيقة. نعمل على حل هذه المشكلة منذ فترة طويلة ونحن نأخذ هذه المسؤولية على محمل الجد".

مشاركة :