تجاوز حلف شمال الأطلسي، والاتحاد الأوروبي، سنوات من التنافس اليوم الثلاثاء، واتفقا على خطة من سبع نقاط لمواجهة تكتيكات مثل الهجمات الإلكترونية، وحرب المعلومات والميليشيات غير النظامية سواء من روسيا أو غيرها من المعتدين المحتملين. وتسمح الاتفاقية غير الملزمة قانونا للدول الست الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لكنها خارج الحلف العسكري، بالاستفادة من بعض المساعدات العسكرية الأمريكية التي اقترح الرئيس المنتخب دونالد ترامب، بأن تكون مشروطة بإنفاق أوروبي أكبر على الدفاع. وقال مسؤولون في حلف الأطلسي، إن بنود الاتفاقية ستطمئن أوروبا باستمرار التزام الولايات المتحدة القوة الأكبر في الحلف بأمن المنطقة، على الرغم من تصريحات ترامب خلال حملته الانتخابية التي أزعجت الحلفاء. وقال الأمين العام لحلف الأطلسي ينس ستولتنبرج في مؤتمر صحفي مع فيديريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، «نحن نقوّي الروابط عبر الأطلسي والصلة الحيوية بين أمريكا الشمالية وأوروبا». وقال وزير الخارجية الأمريكي المنتهية ولايته جون كيري للصحفيين، إن «التزام الولايات المتحدة بحلف شمال الأطلسي يتجاوز السياسة. أنا واثق أن الأغلبية في الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة ملتزمة بحلف الأطلسي». وتأتي الاتفاقية بين حلف شمال الأطلسي وأوروبا في أعقاب الاتفاق على إنشاء صندوق دفاعي منفصل للاتحاد الأوروبي لدفع تكلفة طائرات هليكوبتر وطائرات ثابتة الجناح وغيرها من العتاد في رسالة موجهة على ما يبدو لترامب. وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، «وسط بيئة أمنية متغيرة فإن من الجيد لحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي أن يوحدا جهودهما». وبموجب الاتفاقية، فإن خبراء من الحلف والاتحاد الأوروبي سيتعاونون لرصد وإحباط جهود المتسللين الإلكترونيين على شبكات الكمبيوتر والاستعداد لهجمات محتملة. وسيتعاون الاتحاد والحلف عن كثب أكثر في المتوسط، حيث يدير كلاهما عمليات عسكرية ولتجنب عودة العمليات المتنافسة التي سادت في الماضي.
مشاركة :